لم تكن الآراء التي قيلت في جلسة نقاش “ليلة لم تحدث” كثيرة ، والتي أعقبت العرض ، وهي من تأليف عبد النبي الزيداني إخراج هاشم غزال . وذلك يعود إلى أن المهتمين بجلسات النقاش ليسوا كلهم بسوية واحدة ، على الرغم من قلتهم ….، ومن المتحدثين الممثل والمخرج المسرحي أفرام دافيد الذي وجد في العرض أداءً منضبطاً من الممثل والممثلة ، وأضاف : هذه الليلة كانت حدثاً رائعاً في المهرجان وهي تحكي عن أول أيام الحرب الكونية على سورية ، قالت د . ندى عرابي : شاهدت عرضاً جميلاً ومؤثراً قصة تنتمي للأدب الرمزي والغرفة كانت ” سورية المصغرة ” وناقشت مصير الأجيال القادمة، والواقع السوري بأسلوب رمزي ، والعروس والعريس امتلكا أدوات التعبير .
وقال حسن الحكيم : النص يمتلك القوة بفكرته وقدم الممثلان أداء باهراً كان يراوح في مكانه دون أي تصاعد ، باستثناء المشهد الأخير الذي ختم العرض بالرقص. ورأى أن تكون هناك حلول حركية كي تزيد من جمال العرض
الفنان إياد بلال : المشهد الأول الافتتاحي لعبه الممثلان بشكل صحيح عبر دوائر مركزها الكتلة الكبيرة في منتصف المسرح ، كما كانت الإضاءة بنفس المستوى مع أن الوجوه غابت في بعض اللحظات ، والفضاء المسرحي كان مشغولاً بشكل جيد بطله الإضاءة وحركة الممثلين .
المخرج المسرحي حسن عكلا : شاهدنا عرضاً احترافياً امتلك أدواته ، وهو نتاج خبير مسرحي امتلك تجربة مسرحية طويلة ، هذه الليلة حدثت أمامنا ، كنا أمام أداء رائع للممثلين .. حقق عرض اليوم وحدته العضوية وتجاوزت الأشغال المسرحية وتجانست مما أعطانا رؤية مسرحية لعرض جميل .
*الكاتب المسرحي سلام اليماني : كنا أمام ممثل رائع ولغة وإن كانت عامية إلا أنها تخلصت من آفة المحلية ، وكانت لغة سورية بيضاء وهذا الأمر ليس بالأمر السهل . الديكور كان يقول أن في هذا المكان حدثت معركة من خلال بعض الرموز التي كانت على الخشبة كالبوط والخوذة وأكياس الرمل إضافة للمؤثرات الصوتية التي تشي بأن المكان ساحة للقتال ولكن ما حدث هو أن المكان كان هو غرفة نوم العريس والعروس .
أوضح المخرج هاشم غزال أن النص هو عراقي مكتوب باللغة العربية الفصحى ، وقد حوّله للهجة العامية ، وقد اشتغلته للخروج عن المألوف.
عبد الحكيم مرزوق