قدم المسرح القومي في حماة عرضاً مسرحياً بعنوان ” في الحفرة ” لفرقة أوركيديا للمسرح الراقص , تأليف عبيدة بيطار إعداد وإخراج أيهم عيشة على مسرح قصر الثقافة ضمن فعاليات مهرجان حمص المسرحي الـ 24 .
يقدم العرض الذي تضمن خلطة من الرقص التعبيري التي كانت بعيدة عن العرض المسرحي قصة وقوع عدد من الأشخاص في حفرة مفترضة تكون عبارة عن فخ لتجميع هؤلاء الأشخاص بدءاً من الممرضة بسمة التي تكون في طريقها إلى منزل رجل ثري ” بلال ” حيث كانت تفكر بسرقة خاتمه وتبديله بآخر تقليد… والشخصية الثانية الدكتور” إحسان” الذي يكون على علاقة مع الممرضة وهو الذي يرشحها للذهاب إلى بيت الثري وكذلك تبدو أطماع الدكتور بسرقة بعض الأوراق المهمة وتسليمها لأعدائه.
وتأتي الشخصية الثالثة هي شخصية المحامية التي تحاول الحصول على بعض المستندات بالضغط على أحد الحراس الشخصيين المقربين من قبل الثري لكنه يرفض التعاون مع المحامية وهكذا يبدو الجميع فاسدين , وكلهم يسعى نحو مصلحته الشخصية فالممرضة تعاني من أزمة مادية وبحاجة لبعض الأموال , وكذلك يبدو الدكتور وزوجته التي تتعاون مع أعداء الثري الذي تكشف الأحداث أنه هو من كان وراء الإيقاع بالجميع بهذه الحفرة وتعريتهم حيث تتكشف دوافع الشخصيات وفسادها من أجل سرقة الثري الذي بدا أذكى منهم وأوقعهم في شر أعمالهم , وقد كان شرط الشخص الذي قابلوه في البداية ألا يتم تحريك الصخرة , لأنها ستعني نهاية الجميع وهكذا يكون , حيث يقوم الضابط بتحريك الصخرة , فيموت الجميع وتكون تلك هي النهاية المفجعة في العرض .
فرقة قومي حماة قدمت عرضاً جميلاً شابه بعض الفتور في بعض اللحظات لكن الجهود التمثيلية لطاقم العمل بلا استثناء يستحقون عليها التحية على العرض الجميل الذي قدموه ولعل شخصية المحامية كان أداؤها يقترب من الزعيق في بعض الأحيان بسبب الانفعال غير المدروس ومع ذلك فإن العرض كان جميلاً مع أن هذه العرض لا يمكن تسميته بالعرض الراقص , فالرقص كان يسير باتجاه والعرض المسرحي باتجاه آخر وكان يبدو وكأنه مقحماً اقحاماً .
عبد الحكيم مرزوق