تحليق صاروخي لأسعار البطاطا و البندورة و البصل اليابس و غيرها من الخضار الأساسية التي يصعب الاستغناء عنها .. وتأرجح كبير بالأسعار وتفاوتها بين مكان و آخر و حسب النوعية هي الحالة العامة التي تتسم بها أسواقنا المحلية حتى أصبحت تشعر أنك أمام بورصة أسعار مختصة بالخضراوات, والحديث هنا لا يشمل الفواكه ليس لأن أسعارها مستقرة و لكن لأنها خارج قائمة الحسابات حالياً , ويعتبر التزود بها (بطر) من قبل المواطن المحتار في إيجاد وسيلة ليتزود بها بالأساسيات فحسب …
ارتفاع لسعر الدولار يتفهمه المواطن أنه جاء نتيجة لعقوبات اقتصادية وتوتر عالمي من العيار الثقيل …لكن أن يرتفع سعر المواد الغذائية وغير الغذائية وهي مازالت في مكانها «على الرفوف» بحجة أن كل تاجر سيتزود بالمقبل من بضائعه حسب سعر الصرف الجديد وألا يرافق هبوط الدولار أي هبوط في الأسعار ؟؟؟ هو أمر – رغم اعتيادنا عليه خلال سنوات الحرب – يوضح بالفم الملآن جشع تجار لايهمهم إلا الكسب الكبير و السريع ..
و هذا الواقع تثبته متابعة السوق ذاته مع هبوط سعر الصرف – مؤخراً – خلال يوم واحد نتيجة لتدخل مصرف سوري المركزي حيث وصل الانخفاض إلى 30 ل.س لكن البضائع لم تحرك ساكناً و بقيت محافظة على أسعارها , و هذا الهبوط بحسب المنطق يجب أن يقابله هبوط في أسعار البضائع التي رفعت بدون وجه حق بنسبة تصل إلى 10%
اليوم .. لابد للجهات الرقابية من متابعة الأسواق ومراقبتها و ضبط تحكم التجار و إلزامهم بتخفيض الأسعار استناداً إلى فواتير الاستيراد و البيانات الجمركية و تواريخها و إنصاف المواطن وحمايته بشكل حقيقي ..
Hanadisalama1985@gmail.com
المزيد...