شهداؤنا الأبرار استعذبوا الشهادة ليهبوا لنا الحياة

ضحيتم بكل ماتملكون فكنتم حماة الوطن وأيقونة انتصاره ..
تصديتم لأنواع الغدر والعدوان ،لعصابات القتل والإرهاب والإجرام بشجاعة الأبطال ليبقى الوطن عزيزا ً مصانا ً ، سيدا ً حرا ً لايقبل الخضوع ..
وقفتم في وجه المتآمرين وقاومتم الفكر الإرهابي التكفيري
بتماسككم ووطنيتكم وأخلاقكم العالية ، بتضحياتكم التي فاقت الوصف.. انتصر الوطن وكانت الشهادة والشهداء عنوان الصمود والتحدي ..
صمودكم وصل حداً يفوق الوصف بمواجهة حرب عدوانية اجتمعت فيها كل القوى الشيطانية لكسر إرادة السوريين ، فكانت أروع ملاحم البطولة والكفاح والنضال الوطني والتضحية والفداء لتبقى راية سورية العروبة خفاقة في سماء وطن شامخ .. لكم الخلود … فقد صبغتم الحياة بألوان الفداء..
هنيئا ً لذويكم وسام فخر واعتزاز بشهادتكم التي لايوازيها عطاء.
لجريدة العروبة شرف الاستمرار بلقاء أهالي الشهداء للحديث عن أبنائهم وملاحم البطولة التي سطروها قبل استشهادهم .

أسرة الشهيد البطل محمد وجيه يونس:
نموت كي يحيا الوطن
قصص فخر واعتزاز .. قصص ثقة بالنفس وبالنصر .. قصص انتصار لإرادة الصبر والحق والصمود ضد الجهل والباطل ، قصص للتاريخ والمستقبل خطها شهداؤنا الأبطال منهم الشهيد البطل محمد وجيه يونس الذي نال شرف الشهادة بتاريخ 25/7/2013
والد الشهيد يقول: ماذا أقول وأخبركم عن الشهيد ، لاأستطيع وصف مناقبه ولعل خير الكلام ماقاله القائد المؤسس حافظ الأسد : «الشهداء هم الشرفاء والقديسون ، فالشهداء أحياء في ذاكرتنا .. سجلاتنا .. أحياء في بلادنا ,تاريخنا ،وهم أحياء في ضمير القيم الحضارية والإنسانية ، فمن يضارع الشهيد في عظمته ،ومن يضارع الشهيد في خلوده .) لقد قاوم شباب الوطن الحرب العدوانية الإرهابية على سورية والتي جاءت تحت عناوين ومسميات عديدة ، قاوموها وتصدوا لها بكل الأساليب والوسائل لمواجهة آلة التدمير الوحشية التي جاؤوا بها من كل أصقاع الدنيا ..
وأضاف: التحق البطل محمد مع أبطال الجيش العربي السوري .. انطلق مؤمنا ً بحقوقنا المشروعة في تطهير كل شبر من أرضنا من رجس الشيطان الإرهابي وقال يومها ..بنا يكبر الوطن ويشمخ وبقدراتنا الذاتية وإرادتنا وثقتنا سننطلق نحو مستقبل نحن من يرسم معالمه .. أعاهدك ياأبي أن يكون قولنا فعلا ً .. وفعلنا نارا ً تدك حصون البغي الإرهابي ..
نفذ العديد من المهام البطولية في حي الوعر وفي الدار الكبيرة ، تعرض لعدة إصابات إلا أنه لم يكترث لها وتابع طريق النضال ودرب الشهادة .. وخاض أعنف المعارك في منطقة كفرعايا
وفي الخالدية اشتدت الاشتباكات والمعارك وتعرض البطل محمد ورفاقه الشجعان للحصار أكثر من مرة ، كان يقول : نحن أبطال الصمود والشجاعة والإقدام ، نحن النصر القادم الذي يكلل جبهة الأحرار في أرض الفداء ..
بتاريخ 25/7/2013 وأثناء تنفيذه مهمة ، أصيب برصاص قنّاص ,فارتقى شهيدا ً في سبيل الوطن ، بقي جثمانه لساعات في أرض المعركة ثم تمكن الأبطال من سحبه ..
كل الرحمة لروحه فقد نال ما تمنى .. كل الرحمة لأرواح شهداء الوطن الأطهار، سنبقى أصحاب الأرض والتاريخ ، وسنستمر بتقديم قوافل الشهداء حتى تحقيق النصر وعودة السلام إلى ربوع سورية الحبيبة فنحن شعب نعشق الشهادة ونموت كي يحيا الوطن ..
السيدة فاطمة والدة الشهيد تحدثت قائلة : في كل بيت قصة ، دم الشهادة ينمو في مرابعنا مشاعل حب وفخر وكبرياء ، عرس الشهادة بعض من مآثرنا ،عندما نادت البلاد جئناها ملبينا..
أبناؤنا بالأرواح قد كتبوا نحن الأباة حماة الأرض ..
وأضافت :عندما اختار ولدي الالتحاق مع الأبطال في معارك الكرامة والانتصار باركت له قراره واختياره قائلة : الويل للمتخاذلين أنتم رجال الوطن ، أنتم من تقهرون الأعداء بعزمكم وعزيمتكم وتحافظون على قداسة أرضنا الطاهرة وأجاب وقتها : لن نسمح للأعداء بتدنيس أرضنا وسنجعل دون ذلك أرواحنا .. أنا يا أمي مشروع شهادة.
في الساعة الرابعة من صباح يوم رمضاني كان استشهاده ، اتصل معي وطلب كما كل مرة الدعاء له وللأبطال وأن تتكلل مهمتهم بالنصر على الأعداء ..
استبسل البطل محمد في مهمته .. حتى ارتقت روحه إلى العلياء
قال لي أحد رفاقه الأبطال ، قبل مغادرة البطل لتنفيذ المهمة طلب مني أن أعطيك هاتفه وقد كتب رسالة لك قال فيها: أتمنى أن أنال شرف الشهادة لأني ولدت عاشقاً لوطني وأصبحت طليقاً في سماء الخلود..
وختمت حديثها :الرحمة لروحه وأرواح الشهداء , والنصر للوطن الغالي سورية الحبيبة وكل الشكر لكم جريدة العروبة على هذا اللقاء الذي أدخل السعادة إلى قلبي .


أهل الشهيد البطل حسنين حسين عساف:
الشهداء يصوغون ملحمة الانتصار
جاهزون دوماً وأبداً للدفاع عن سورية وصون سيادتها .. ويبقى النصر عنواناً لكل معركة .. جبلوا الدماء بتراب الوطن الغالي وبقيت أرواحهم ترفرف فوق سمائه ترفع شارة النصر التي لا تغيب عنها الشمس ..
المجد للوطن الغالي والخلود لشهدائنا الأبرار الذين استعذبوا الشهادة ليهبوا لنا الحياة..
من الشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحهم قرباناً لعزة الوطن الشهيد البطل حسنين حسين عساف.
السيدة سهيلة والدة الشهيد تقول: رجال سورية الشرفاء صانوا طهر التراب فكان لهم الأثر الكبير في مواجهة قوى البغي والعدوان والدفاع المشرف عن عزة الوطن وسيادته وكرامته ، والانجازات التي حققها الأبطال هي الشاهد الأبلغ على أن أبناء الوطن يصوغون ملحمة سورية عنوانها الانتصار على الإرهاب .. ونحن اليوم مصممون أكثر على التمسك بوحدتنا وكرامتنا مهما بلغت التضحيات ، فلا كرامة للإنسان من دون وطن قوي يسوده الأمن والأمان, وأضافت : تربى البطل حسنين تربية وطنية تميز بتفانيه في خدمة وطنه بشرف وإخلاص فهو لم يتأخر في يوم من الأيام عن أداء واجبه الوطني المقدس..
كان ولدي ومنذ التحاقه مع حماة الوطن في حالة تأهب واستنفار أثناء خوض المعارك يوم الخميس بتاريخ 17/4/2014 قام مع رفاقه بتنفيذ مهمة في حي الوعر وخلال المواجهة مع المجموعات المسلحة نال شرف الشهادة في سبيل الوطن في الساعة السابعة صباحاً ..
و تتابع حديثها وتقول : كرمى صبر أمهات الشهداء اللواتي زغردن باستشهاد أبنائهن و كرمى الدم الطاهر أطلب من الله الرحمة لأرواح شهداء الوطن الأبرار ، والنصر لسورية الحبيبة، والشفاء العاجل للجرحى الأبطال ..
أما والد الشهيد فيقول : تعددت أدوات الحرب ضد الشعب السوري ، لكنه تمكن من التصدي لها باحترافية عالية ، وكان شعبنا أساس الصمود الوطني والذي وقف بثقة المنتصر إلى جانب جيشه الصامد ,وتابع حديثه قائلاً: أنا والد الشهيد البطل حسنين وجندي من جنود الجيش العربي السوري وما زلت وسأبقى أساند أولادي وأدفعهم للذود عن الوطن ، نجود بالغالي والنفيس في سبيله .
خاض الشهيد أعنف المعارك في منطقة كفرعايا بحمص أصيب بطلق ناري في يده لكنه أبى أن يغادر قائلاً : لن أترك رفاقي ،لن أترك سلاحي حتى أنال شرف الشهادة .
كما تعرض مع رفاقه للحصار في– أحد أبراج الوعر بحمص – لثمانية أيام استمر صمودهم بوجه العصابات المجرمة حتى جاءت مؤازرة وتم فك الحصار عنهم ..
وأضاف : أولادي فداء الوطن ومشاريع شهادة في سبيل عزته وكرامته..
الرحمة لأرواح شهدائنا والشفاء العاجل للجرحى .


ذوو الشهيد البطل حسن فواز طه:
نحن مشاريع شهادة ليبقى الوطن عزيزا
حملوا أرواحهم على أكفهم .. جادوا فيها فداء للوطن ونذروا دماءهم فداء لسورية الأبية فكانوا في منزلة الأطهار والقديسين .. إنهم شهداؤنا الأبرار الذين علموا الكون كيف تكون الرجولة والبطولة .. وكيف يتجسد حب الوطن وعمق الانتماء لترابه حقيقة ملموسة عنوانها الشهادة
من شهدائنا الأبرار .. بطل عشق تراب سورية ونذر نفسه للدفاع عن سيادتها وكرامتها.. قارع الإرهاب حتى آخر نقطة من دمه إنه الشهيد البطل حسن فواز طه ..
يقول والد الشهيد : هي حرب المصير بكل ما فيها من شمولية وأهداف.. حرب تخوض غمارها سورية نيابة عن العالم كله حرب هدفها النيل من دور سورية القومي والوطني للتحكم والسيطرة على المنطقة بأكملها .. لكن سورية استطاعت بقوة جيشها وتلاحم شعبها وبقيادة حكيمة من السيد الرئيس بشار الأسد أن تحبط هذه المؤامرة وقد تجلى الانتصار الأسطوري لشعبنا والإنجازات الكبيرة لجيشنا في مواجهة الإرهاب في تحرير أغلب المناطق من رجسه وإعادة الأمن والاستقرار لها .. ولا يزال الأبطال يواصلون مسيرة الانتصارات والبطولات حتى تطهير كامل التراب السوري ودحر الإرهاب مجسدين قول السيد الرئيس : ( إن سجل جيشنا الوطني سجل مشرّف وما ألمّ بالوطن يوماً خطب أو دعت الحاجة إلا وكانت استجابة جيشنا على قدر الحدث ، وعلى قدر إرادة الحرية والحياة التي تميز بها شعبنا على الدوام )
من بداية الحرب على البلاد قدّم البطل حسن نفسه جندياً صنديداً في صفوف المقاتلين والمدافعين عن عزة الوطن . وشارك في معارك الشرف في حماة – تدمر – إدلب – القلمون حلب وأحياء حمص ..
وأدى واجبه الوطني حفاظاً على الأرض والعرض ، شعاره دائماً – الشهادة أو النصر-
أذكره عندما قال : تجسد معركتنا اليوم مع الإرهاب الصراع الأزلي بين الخير والشر ، فالخير منتصر لا محالة مهما طال الزمن ، وهذه الأرض روتها دماء الشهداء فصانتها وحمت طهر ترابها من دنس الإرهاب الآثم .. فقسماً بدماء شهدائنا الأبرار سنتابع المشوار الذي بدؤوه حتى إعادة الأمن والأمان لكامل الأراضي السورية,تعرض البطل حسن لطلق ناري بيده في إحدى المعارك بتاريخ 6/1/2014 أثناء مهمة في حي الوعر وفاز بالشهادة بعد تعرضه لطلقة قناص ,أعتز وأفتخر باستشهاده فكلنا مشاريع شهادة ليبقى الوطن في شموخ وكبرياء ، الرحمة والخلود لأرواح الشهداء الأبرار .
السيدة نعمات والدة الشهيد بدأت حديثها بالرحمة على أرواح شهدائنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم رخيصة في سبيل إعلاء راية الوطن فكانوا كما وصفهم السيد الرئيس بشار الأسد قناديل هذه الأمة ومناراتها الخالدة ، وقرابين الحرية والسيادة وهم الشعلة الساطعة بغير حدود ومشاعل النور أمام الأجيال القادمة ..
وتتابع حديثها :ستبقى سورية قلعة من قلاع الصمود والمقاومة تتحطم على أسوارها كل مشاريع الهيمنة والاستعمار وهذا ما جسدته جيشاً وشعباً وقيادة ، فما قوافل الشهداء إلا منارات ساطعة على جبين الوطن ، ونحن ذوو الشهداء نعرف بأن تضحيات أبنائنا لن تذهب سدى وسنقدم المزيد من الأرواح والدماء حتى تحقيق النصر وتطهير تراب سورية من الإرهابيين الظلاميين ..
وقالت :استبسل ابني إلى أن ارتقى شهيداً إلى العلياء روى بدمه تراب الوطن ووفى بقسمه بأن الوطن أغلى من الروح هنيئاً لنا شهادته التي أفتخر بها فهو منحني وسام الفخر والعزة في حياتي .. كل الرحمة لروحه الطاهرة ولأرواح شهداء سورية الأبرار
لقاءات : ذكاء اليوسف

 

المزيد...
آخر الأخبار