عيد الجلاء ترسيخ لمحبة الوطن ، يوم قدم وطننا قوافل الشهداء لتشهد على عظمة سورية التي أصبحت شامة الدنيا كبرياءَ بفضل تضحيات شعبنا وأجدادنا الذين رووا بدمائهم شجرة استقلال الوطن… واليوم في ذكرى الجلاء نستذكر تضحيات أبطال جيشنا وشعبنا.. عبر اللقاءات التالية مع رئيس وأعضاء رابطة المحاربين القدماء في حمص..
العميد الركن المتقاعد منذر اليوسف رئيس الرابطة قال : بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أراضي سورية الحبيبة أود أن أبدأ بمقولة القائد المؤسس حافظ الأسد بمناسبة ذكرى الجلاء عام 1974 والتي اختصرت ملحمة ومشهد الاستقلال خير تلخيص عندما قال :” ثمة تشابه زمني بين نضال شعبنا في مرحلة ما قبل الاستقلال وما بعده في التحرر من الحكم العثماني وفي الصراع مع الاستعمار الأوروبي ومع المشروع الصهيوني” .. فجلاء المستعمر الفرنسي الغاصب عن أراضي سورية بعد احتلال دام ستة وعشرين عاما بعد معارك وملاحم بطولية خاضها أبناء شعبنا ضد ذلك الاحتلال من أقصى الوطن إلى أقصاه ، حيث لم يعرف الفرنسيون لحظة استقرار منذ معركة ميسلون التي هب خلالها شرفاء الوطن بقيادة الشهيد البطل يوسف العظمة ليسطروا أولى ملاحم البطولة في مواجهة الاحتلال البغيض .. ولتتواصل المعارك بعدها لتشمل كافة بلدات ومدن وقرى الوطن إلى أن وجد المحتل الفرنسي نفسه مرغما على الجلاء والانسحاب من سورية ولتصدح حناجر الشعراء السوريين والعرب وتتغنى بملاحم وبطولات ملحمة الجلاء ..
وأضاف : حقق شعبنا العظيم الجلاء بتقديم الشهداء على درب التحرير … وإننا اليوم نستلهم من معاني الجلاء الفريدة والخالدة ومن الثورة السورية الكبرى الإصرار على التحرير الكامل وطرد المستعمر بكل أشكاله وأنواعه ,فكما طرد شعبنا العظيم الاستعمار الفرنسي فإنه دون شك قادر على دحر الإرهابيين والتكفيريين الذين تكالبوا على أرض هذا الوطن الحبيب وذلك بهمة شعبنا الصامد وجيشنا البطل وصمود قيادتنا الحكيمة ..
العميد المتقاعد محمد اليونس نائب رئيس الرابطة قال : تحمل ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية معان عميقة و متجذرة عنوانها الفخر والاعتزاز بالإرث النضالي للشعب السوري الحافل بالتضحيات والبطولات في مواجهة قوى الاستعمار والهيمنة.
كما ويستذكر السوريون في مثل هذا اليوم أسماء وصورا لأبطال النضال ضد الاستعمار أمثال يوسف العظمة وإبراهيم هنانو وصالح العلي وسلطان باشا الأطرش وغيرهم من السوريين الذين أصبحوا عناوين مشرفة لحقبة النضال ضد المستعمر الغاشم ومقاومته ..
وأضاف : إن أهمية الجلاء لا تكمن في دحر المستعمر وحسب، بل في ذلك التلاحم الوطني الرائع الذي ساد بين فئات الشعب ومناضليه كافة في أثناء الثورة السورية الكبرى وما بعدها ضد المحتل الفرنسي الغاشم.
وأوضح أن الانتماء كان للوطن ، وهكذا كان ثوار الجلاء الذين اجتمعوا على الإيمان بقدسية تراب هذا الوطن أمام واجب مقدس لا غاية له إلا جلاء المستعمر ..
وتابع بالقول : ستبقى سورية بفضل تلاحم شعبها العظيم مع جيشه الباسل وقائده السيد الرئيس بشار الأسد، شوكة في حلق المتآمرين وسَنُسقط مؤامراتهم ونرد كيدهم إلى نحورهم ونقول لهم: إن ربيعكم المزعوم لن يزهر في سورية وستخرج سورية من هذه الحرب منتصرة بإذن الله.
العقيد المتقاعد عدنان سليمان عضو رابطة المحاربين القدماء قال : في هذه الذكرى العظيمة لابد لنا أن نذكر أولئك الرجال العظماء الذين صنعوا الجلاء بدمائهم فالجلاء لم يكن منحة أو هبة من المستعمر الفرنسي بل جاء نتيجة نضال شاق وطويل مع هذا المستعمر .و ستبقى ملاحم وبطولات جيشنا الباسل في ذاكرة شعبنا .
وأضاف : هاهو اليوم جيشنا العظيم يتصدى للإرهاب بشجاعة وإرادة لا تلين عبر صمود أسطوري أذهل العالم مستمداً قوته من إيمانه بعقيدته وشجاعة جنوده ودعم الشعب والقيادة ، فنحن شعب لن نفرط بذرة تراب وسيعود الجولان إلى حضن الوطن رغم أنف الأعداء وستبقى سورية لنا وطناً مستقلاً حراً مقاوماً بهمة جيشنا وشعبنا وخلف قيادتنا الحكيمة . .
العقيد جورج عشي عضو رابطة المحاربين القدماء قال : كما طرد الشعب السوري الاستعمار الفرنسي فإنه قادر على دحر الإرهابيين والتكفيريين الذين تكالبوا على أرضه بهمة جيشنا البطل وصمود قائده السيد الرئيس بشار الأسد.
بشرى عنقة