119 مليون ليرة واردات فرع المؤسسة العربية للإعلان العام الماضي .. رفده بالكادر وبوسيلة نقل ضرورة لسرعة إنجاز العمل

يعد فرع المؤسسة العربية للإعلان في حمص من المؤسسات التي تعتمد على التكنولوجية الحديثة إضافة إلى أنها دليل واضح على التقدم العلمي والتطور التكنولوجي في عصرنا الراهن، وعن الدور والخدمات التي تقدمها للمتعاملين معها من شركات ومؤسسات حكومية وأفراد وأصحاب فعاليات اقتصادية التقت العروبة حكمت الصالح مدير فرع المؤسسة …

طرق متعددة
تحدث الصالح عن أهم أنواع الإعلانات انتشارا في الآونة الأخيرة وإلى أي مدى قادرة على الوصول الى المواطن في أرجاء المحافظة قائلا :زادت في الآونة الأخيرة كمية وحجم الإعلانات, وأكثرها انتشاراً هي الإعلانات الطرقية التي احتلت مساحات واسعة في الشوارع وتبنتها شركات اهتمت بتنظيمها وأوجدت طرقاً متطورة لعرض الإعلان فيها ،وزاد الاهتمام بها نتيجة التطور المتتابع للتكنولوجيا, وبعد أن كانت اللوحات الطرقية تستخدم لترويج البضائع والسلع للشركات الصناعية والغذائية تحولت منذ قرابة خمس سنوات لترويج الأفكار أكثر من الترويج للمنتجات والسلع.
وأضاف : الإعلانات الطرقية رسالة توجيهية تخاطب العقل ولاسيما في الظروف التي مرت فيها محافظة حمص, فكانت إحدى الوسائل المهمة والمساعدة في توعية وإرشاد الناس في تخطي الحرب ..
ورداً على سؤالنا المتعلق بأهمية الحملات المتعددة التي تضمنتها اللوحات الإعلانية أجاب: إنها خطوة جيدة ووجودها مهم وقد تحولت اللوحات الطرقية من وسيلة للترويج لمنتج صناعي إلى الترويج لفكرة وشعارات خدمية وثقافية ووطنية تخدم حياتنا فكيف إذا كانت هذه الأفكار التي تروجها يحتاجها المواطن السوري في ظل الظروف التي نمر بها ولاشك في أن الإنسان يتأثر بشكل تدريجي بما تحمله هذه الإعلانات من معان وقيم.
تأثير ونوعية
وتابع :إن هذه الإعلانات ساهمت في توعية وإرشاد الناس على نحو جيد وإذا أمعنا النظر جيداً في محتواها وجدناها تعلن للشيء المعلن عنه بأسلوب سهل وغير متكلف وعلى الرغم من أن الصورة المستخدمة في بعض الإعلانات قليلة إلا أنها تؤدي رسالة حضارية ،فالملاحظ أنه ومنذ بداية الحرب والإعلانات الطرقية تقوم بدور المرشد ,ولا بد من تعزيز هذا الأمر ولاسيما في المرحلة المقبلة مرحلة الإعمار، إذ يتوجب نشر مبادىء وأسس تقودنا إلى الخطوات الصحيحة لتلك المرحلة الهامة من تاريخ بلدنا.
والإعلانات الطرقية ستساهم بذلك ونحن بحاجة إلى هذه الوسيلة الإعلانية لأغراض تثقيفية أكثر من أي وقت مضى ولا ننكر أن الإعلانات استطاعت أن تروج لأفكار محددة ولكن ينقصها الاهتمام أكثر بالصورة والألوان وخاصة الإعلان الذي يدعو أطفال سورية للعودة إلى مدارسهم ومساعدتهم في تقديم اللباس والحاجيات المدرسية
رسالة إعلانية
مضيفاً :إن الإعلان الطرقي في أساسه رسالة إعلانية موجزة تتوجه إلى الجمهور الموجود في الطرقات العامة بصورة تلفت انتباهه وتثيره تجاه المنتج المراد تسويقه وهذا النوع من الإعلان يحتاج لصياغة الرسالة الإعلانية بلغة سهلة واضحة ,وهذا هام جداً وخصوصاً بعد أن أدركت شركات الإعلان أهمية الرسالة التوجيهية في مخاطبة عقل المواطن وهذا التحول ليس سوى انعكاساً للحالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية ،حيث تبرز فيه الأفكار والرسائل تماشياً مع الواقع ولمسنا الأثر الذي تركته في المتلقي والقيم التي رسخت في عقول الأطفال فبتنا نلحظها في أفعالهم وأقوالهم وهذه خطوة جيدة ووجودها مهم في أن تتحول اللوحات الطرقية والعبارات التي كتبت على تلك اللوحات الإعلانية إلى جمل يرددها الأطفال وكذلك الشباب ,وقد ترسخت لديهم صفات التسامح وحب التطوع فرأيناهم يتسابقون لتشكيل فرق تطوعية لمساعدة الآخرين ممن تهجروا وأصبحوا أكثر وعياً بأهمية المحافظة على الوطن ،،فالكلمات والعبارات التي تضمنتها الإعلانات كانت وسيلة هامة لترويج القيم المطلوبة فقد أثرت وغيرت أفكاراً لم يستطع معظمنا تغييرها
صعوبات ومقترحات
وعن الصعوبات التي تعاني منها المؤسسة بين الصالح قائلاً:في ظل الظروف التي مرت بها محافظة حمص ومنذ بداية الحرب انتقل بعض الموظفين إلى المحافظات الأخرى ما أدى إلى نقص في الكادر ومنهم من بلغ سن التقاعد, وطالب بزيادة عدد الكادر العامل لدى المؤسسة, وتأمين وسائل نقل للفرع من أجل القيام بالعمل وخاصة بالنسبة للوحات الموضوعة في الريف وعلى الطرقات خارج المحافظة ومن أجل إزالة اللوحات الإعلانية المخالفة ..
وفيما يخص اللوحات الإعلانية الطرقية التي يصعب الوصول إليها أشار إلى أنه تم إعطاء المعلنين مهلة محددة لتسديد الالتزامات المالية خلال مدة معنية و إذا لم يتم التسديد ,هناك فريق عمل سيقوم بإزالتها ومخالفة المتعامل وذلك التعاون مع مجلس المدينة والمحافظة.
وسألناه إذا كان يوجد خطة عمل جديدة خلال العام الحالي فأجاب : نحن نسعى لتطوير العمل سواء كان في الريف أو المدينة وخاصة في المناطق التي تعافت من رجس الإرهاب ونقوم بإنشاء المشاريع الكبيرة والصغيرة أما بالنسبة للمعامل التي تريد الإعلان عن منشآتها فيتم التواصل معها وأخذ العنوان كي ينضموا إلى فئة المتعاملين مع الفرع.
وعن نوعية الإعلانات قال :لدينا الإعلانات الرسمية التي تقوم المؤسسات الحكومية بنشرها وهي متعلقة بالمناقصات والمزاد بالسرعة الكلية ويتم التعامل معها بتعرفة المؤسسة العربية للإعلان المصدقة من وزير الإعلام في بداية كل عام وفيه تتقاضى المؤسسة المبلغ المطلوب ، أما بالنسبة للإعلانات التجارية والمبوبة ضمن الإطار فهذا يعتبر إعلاناً تجارياً يتم التعامل معه حسب حجم ومقاس الإعلان بالسنتيمتر المربع ،وفيما يتعلق بموضوع الإعلان الاجتماعي من طلاب ومواطنين فإنه يعتبر إعلاناً ذا صفة اجتماعية مثل فقدان مصدقة تخرج أو شكر على تعزية أو مباركة خطوبة أو زواج أو مفقود وغير ذلك من هذه الإعلانات .
أما فيما يتعلق بالإعلانات المسموعة والمرئية يتم على / cd/ وترسل إلى الإدارة العامة في دمشق ويتم التخاطب والتواصل من أجل نشر الإعلان على شاشات التلفزة تخفيفاً على الأخوة المعلنين من عناء السفر إلى دمشق .
وعن إيرادات فرع المؤسسة خلال العام الماضي ذكر الصالح أن إيرادات فرع المؤسسة العربية للإعلان بحمص بلغت / 119/ مليون ليرة سورية شملت الإعلان الرسمي والتجاري بالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والإعلانات الطرقية والإعلان الثابت وغير الثابت والنشرة الرسمية …
لنا كلمة
إن الإعلانات ضرورة عصرية يتطلبها المجتمع , وهي سلاح ذو حدين يمكن استخدامها في العلم والتواصل المستمر مع التطورات التكنولوجية وأصبحت في الآونة الأخيرة صناعة وطنية كغيرها من الصناعات الاقتصادية الرابحة .
علي عباس

المزيد...
آخر الأخبار