جند سورية الأبية ، حماة الوطن الشرفاء ، يصنعون غدها المشرق يذودون عنها بأغلى مايملكون ..
الشجاعة في قلوبهم المفعمة بحب الوطن والمؤمنة بالشهادة أو النصر – والشهادة أولا … لأنها الطريق إلى النصر هم العين الساهرة لاتغفو ولاتنام إرادتهم إرادة الصمود والحياة ، إرادة التضحية والفداء ، كتبوا بدمائهم أن التضحية في سبيل الوطن أقدس مايقدمه الإنسان.
خاضوا معارك الشرف والبطولة ، سجلوا الانتصار تلو الانتصار وضحوا بأرواحهم لعودة الأمان لتبقى سورية وطن الانتصار ..
شهداؤنا خطوا طريق النصر وكتبوا تاريخا ناصعا مليئا بالمآثر والملاحم البطولية ومواقف العزة والإباء، فهم خير من يصون وطن المجد والفخار .
ستبقى الشهادة على امتداد الزمن خالدة بمعانيها ودلالاتها الوطنية، تحمل في طياتها قيما بطولية خلاقة وسفرا نضاليا ساطعا تهتدي بنوره الأجيال وسيظل الشهداء منارة وهاجة تزهو بهم الأمة وأبناؤها ويشمخ الوطن بهم ..
يتجدد اللقاء مع أهالي من عشق الوطن ومن أعطى الحب للوطن من عمق القلب .. فكان عطاؤه أعظم العطاء ..
ذوو الشهيد البطل الملازم شرف سليمان حسين هاشمي :
لولا تضحياتهم ما انتصرت قضيتنا
أيها الوطن الحبيب مهما تكالبت عليك قوى الشر فإن الأبطال عقدوا العزم على الدفاع عنك من شرور الإرهاب وعصاباته وأدوات إجرامه ، لن يثنيهم أي شيء عن تنفيذ مهامهم الوطنية المقدسة حتى تطهير ترابك.. هم الأوفياء على العهد باقون وعلى صخرة صمودك ستتحطم كل المخططات والمؤامرات ، ومن دماء الشهداء وإرث الأجداد والآباء يستمدون العزيمة والقوة لتحقيق النصر ..
من الشهداء الأبرار الشهيد البطل الملازم شرف سليمان حسين هاشمي ..
يقول والد الشهيد: أسفرت عمليات ملاحقة فلول العصابات الإرهابية عن حقائق لايستطيع أحد إخفاء وتغيير مدلولاتها تحت أية ذريعة أو مسميات ، فوجود ارهابيين يحملون السلاح بجنسيات مختلفة يبرهن على أن أولئك لم يأتوا من الفضاء الخارجي ، بل عبر عمليات منظمة تشرف عليها وتديرها أجهزة استخبارات كبرى ، كما أن أعمال التخريب والترويع وقتل الأفراد ، وتدمير المنشآت في جميع المناطق التي يتواجد فيها عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة ، تؤكد ارتباط هؤلاء بالخارج وسعيهم بكل السبل لتقويض مقومات الدولة وعوامل قوتها ..
وماجرى ويجري على أرض الواقع جعل هؤلاء يعيدون حساباتهم ، لأن سورية عصية في وجه مخططاتهم وأهدافهم وهي تنطلق من أرضية صلبة قوامها شعب وفيّ، وجيش أبيّ، وقائد حكيم ، وهذا الثالوث قادر على إسقاط ماتبقى من فصول مؤامرة تتحطم على جدار الصمود السوري لنكتب فصلا ً جديدا ً عنوانه انتصار إرادة الشعوب ..
كل الانتصارات والانجازات التي تحققت على مساحة الوطن كانت بفضل دماء الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال فلولاهم لما انتصرت قضيتنا ولما حفظت كرامتنا..
تطوع البطل سليمان في صفوف الجيش العربي السوري قبل تخرجه من الجامعة – كلية الحقوق- اختار بإرادته سبيل الدفاع عن الوطن وكرامته، شارك في المداهمات والمواجهات في جسر الشغور، مؤديا ً رسالته بكل شجاعة وأمانة ..
في مهمة تحرير الأتارب بحلب من أيادي العصابات الشيطانية، اشتدت المعارك ، استمرت لأيام قدم فيها الأبطال كل طاقاتهم بمعنويات عالية وثقة أكيدة بالنصر إلى أن نال البطل سليمان شرف الشهادة في سبيل الوطن بتاريخ 21/6/2012
هنيئا لنا نحن أهل الشهيد وسام العز والفخار .. كل الرحمة لروحه وأرواح شهداء الوطن الأبرار وإن إعلان النصر قريب بإذن الله ..
والدة الشهيد السيدة نجوى تقول: استطاعت سورية الصمود والثبات بوجه العدو الإرهابي ، واستطاعت بفضل الشعب والجيش والقيادة أن تصد هذا العدوان وترده وأن تزداد صمودا وصعودا في طريقها متحدية الإرهاب ,لأنها سورية .. بلد الشجعان وجيشها حراس الحدود .. عنوان العزة الوطنية والكرامة الإنسانية ..
سورية العظيمة بإرثها النضالي والحضاري كما قال السيد الرئيس بشار الأسد : (وهذا التاريخ الناصع والتراث المشرف المشبع بكل القيم النبيلة إرث غال جعل من راية الوطن خفاقة بكبرياء وشموخ ،وبهذا الإرث ومع رجال مثل رجال قواتنا المسلحة امتلكوا الإيمان والعزيمة والإرادة ، نمتلك الثقة الكاملة بالتقدم والبناء والنصر وتحرير الأرض وهذه الدرب هي درب سورية العربية .)
لذلك قدم الأبطال الشهيد تلو الشهيد لتبقى راية الوطن خفاقة ، عصية على الأعداء، وكان ابني البطل سليمان من هؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن .. وأضافت: ماذا أحدثكم عنه .. أذكر آخر أقواله : لاتخافي يا أمي فنحن جيش أبي أينما كنا النصر لنا ، نحن من دحرنا جيش العدو الإسرائيلي وشتتنا جموعه وجعلنا من بوارجه رمادا ً .. نحن النصر والغار .. نعشق الشهادة في سبيل الوطن ..
لقد شرفنا سليمان في حياته واستشهاده ، أفتخر بأنني والدة أنبل الناس وأشرفهم وأطهرهم وأكرمهم عند الله وهذا يكفيني .
وهاهو الجيش العربي السوري وحلفاؤه مصممون على مواصلة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية والمجموعات المرتبطة بها وإعادة الأمن والأمان إلى جميع أراضي الجمهورية العربية السورية ..
وأخيرا ً أسأل الله أن يتغمد شهداء الوطن برحمته ويشفي الجرحى الأبطال ويكتب النصر لسورية على الإرهاب وفكره الظلامي ..
أخت الشهيد السيدة لبنى تقول : تستمر مسيرة الشهادة والانتصار في مواجهة الإرهاب التي قدم فيها السوريون كبرى التضحيات في مواجهته ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية كان سليمان أخا ً وصديقا ً لي وباستشهاده نال الشرف العظيم ..
فسلام على أرواح الشهداء وعلى روح الشهيد البطل سليمان ، وعلى جنود سورية وهنيئاً لنا هذا الشرف العظيم …
أقدم التعازي القلبية لكل أسر الشهداء وأدعوهم للصبر وحمل وسام الشهادة لأن الشهادة قيمة القيم ولا ينالها إلا كل ذي حظ عظيم.
أسرة الشهيدين البطلين عماد الدين محمد العلي وعلاء محمد العلي:
سورية شجرة من عمر التاريخ
بين فخر الشهادة وخوف فقدان الأحبة يطول الحديث مع أهالي الشهداء ،ومثلما يوجد مكان للفخر بمن قاتل واستبسل في سبيل عزة الوطن وشموخه ،هناك بلا شك مكان للفقد لمن رحل ولم يغب فلا اسمه يمحى ولا بطولاته تنسى ،ولا صوت يعلو على صوته ..فهو الشهيد الخالد في نفوس من عرفوه …
لكم منّا السلام يا رجال الخير والسلام ..لم ترحلوا ,كتبتم المجد فكنتم قرباناً لعزة الوطن وكرامته ..
لكم منّا السلام .. الشهيدان البطلان عماد الدين محمد العلي وعلاء محمد العلي
صبراً سورية على البلوى فما هزمت شام أسيادها أسد وأشبال …قالوا :أمنتصر بالشام قلت «بلى لا ينضب الكرم والحراس أنفال ..بهذا العنفوان والشموخ بدأ والد الشهيدين حديثه واستكمل قائلاً :إن الحرب الكونية على سورية ستنتهي بالنصر وستفوز سورية وقصة انتصارها ستكتب في سجل التاريخ .
تجربة فريدة لشعب علم العالم معنى الصمود والتحدي إنها سورية الكرامة والشهامة ..المحبة والسلام ..وأضاف : انضم البطل علاء عام 2012 إلى صفوف الأبطال المدافعين عن أرض الوطن شارك بمعارك حمص – السعن وكفرعايا وكفر عبد تميز بشجاعته وعشقه للشهادة في سبيل الوطن كان يقول :شهيد أنا بجيش الفدا ..أصّد الكيد أمنع العدا ….فيا رب افض عليّ شجاعة كي أنال ما أتمناه ..كانت معنوياته عالية , ظهر ذلك جلياً في معارك –كفرعايا –إلى أن استشهد برصاصة قنّاص في رأسه بتاريخ 29/1/2013 ، في مراسم وداعه ..وقف شقيقه الشهيد البطل عماد الدين قائلاً :في ذمة الله … تعلمت منك الكثير ..إلى لقاء قريب هنيئاً لك الشهادة يا رفيق الدرب ونحن على موعد قريب.
وأضاف :يحق لي أن أفتخر وأعتز بأفعال البطل وأقواله ..أعتز شديد الاعتزاز باستشهاده في سبيل الله والوطن ..
ويتابع والد الشهيدين ويلمع الحزن في عينيه …أما فخري واعتزازي الثاني فهو الشهيد البطل عماد الدين الذي كان موظفاً في المصرف الصناعي وطلب الالتحاق مع الأبطال ليشاركهم خوض المعارك ضد العصابات الإرهابية المجرمة فكان جندياً من جنود الوطن العظيم وحماته الأوفياء وقائداً بطلاً لمجموعة من الشجعان .
شارك البطل بمعارك حمص –الخالدية –السعن –كفرعايا –بساتين الوعر ، في معارك بساتين الوعر ضد العصابات البربرية قال لرفاقه لقد اقترب موعد الشهادة, اسم البطل غال لكن اسم سورية أغلى ..منذ صغرنا كانت هذه الكلمات معنا …. « تزرعين سورية بين أهدابك زيتوناً وزعتراً ،وتحملين أملاً مثل صباح العيد أخضر اكتبي أسماءنا في دفتر الحب نشامى ..يعشقون الورد لكن يعشقون الأرض أكثر .
قد رسمناك يا سورية السنديان وقامات السنابل ..غابة للأعين وحقلاً من جدائل وأقمنا لك في بال المواويل منازل …يا بلاد الخير دومي خيمة للسلام وداراً للكرام واكتبي على خد النجوم أن أبناءك مزروعون بالأرض ».
واجه البطل عماد الدين العصابات المجرمة بكل رجولة وإقدام حتى أصابته رصاصة قناص فارتقى شهيداً وذلك بتاريخ 13/ 1 /2014 رحل البطلان كما رحل الكثير من الأبطال لأجل سورية, بصبرنا وشموخنا وأخلاقنا سنبقى أبناء وطن عزيز لا نقبل له الهوان ولا الانحناء سنبقى على عهدنا ما بقيت سورية ،فهي باقية خالدة على مر الزمان
-السيدة نعيمة والدة الشهيدين قالت :في البداية أهنىء سورية الحبيبة بالانتصارات التي حققها الأبطال في التصدي للعصابات الإرهابية المسلحة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية حفاظاً على الأرض والعرض ..شعارهم دائماً الشهادة أو النصر .
وأقدم تحية المحبة للأبطال وهم يؤدون الواجب في الدفاع عن هذه الأرض الطاهرة التي روتها دماء شهدائنا ورسمت المستقبل المشرق للأجيال ..يواصلون مسيرة البطولة والفداء حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا الحبيب .
وأضافت :البطلان عماد الدين وعلاء كانا مثالاً للأخلاق الحسنة ولمحبة الوطن كانا يقولان: إن سورية ستبقى خالدة عبر التاريخ .
للبطل عماد الدين خمسة أولاد –محمد الهادي صف تاسع –زهراء صف سابع –حيدر خامس –علي رابع –وجنى في الصف الثالث ،محمد الهادي من الطلاب المتفوقين في المدرسة ، يزور ضريح والده الشهيد ويقول له :إن الوجه الآخر للشهادة هو العلم والتفوق ..أعاهدك يا أبي أن تظل قلوبنا أناشيد محبة على الدوام تتغنى بالوفاء لوطننا سورية ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد . أعاهدك أن أبقى من المتفوقين وأسير على خطاك لتبقى هاماتنا شامخة ووطننا عزيزاً مصاناً ..
وأضافت: كل أولاده والحمد الله متفوقو ن دراسياً لكنهم يفتقدون لحنان ودعم والدهم كان يحلم بأن ينال شرف الشهادة فنال ما تمنى .. أقول الحمد لله رب العالمين ..هما أحياء عند ربهم يرزقون …فأنا أراهما في شموخ علم البلاد ..في وجه كل مقاتل يحرس ضحكة الأطفال .. في شهامة كل مواطن يمد يد العون للمحتاج ..في غصن ينحني يعطي الثمار …في دروب المحبة مزينة بالسنابل والورد … كل الرحمة لأرواح من كتب بحبر الدم السوري القاني ملحمة التاريخ الخالدة ،لتبقى راية سورية العروبة مرفوعة على جبين وطن شامخ ..
لقاءات : ذكاء اليوسف