كنتُ أخيط ملامحي
وأرسل جثةَ الألم
لساعي بريدِ مغفلٍ
كنتُ ارتّبُ أريجي
وأسامرُ قهوتي
أحطّمُ أدوات خوفٍ
يُخرجُ رأسه كلّ حُلمْ ..
الأرضُ تحترقُ بالنبيذ ….
وأنا مشردةٌ أمشي
على حواف قصيدة..
لاصوت في الذاكرة…
ولاضحكات لأحبةٍ
مضوا إلى الغياب ..
ولا حتى كلمات ناعمة
تغفو على يدي
أمدُّ يدي بخطوطها
المتجانسة كالوجع .
لي ملامحٌ من تيه …
وبعضٌ من هاجسٍ
يثيرُ فيّ التدفقَ
لك أصابعٌ من حنين ..
ومطرٌ ولقاءٌ بلا أكمام..
لولا بعضُ أحبة …
لقضينا الصحوةَ …
في لفافات تبغٍ
يواريها لبلاب الزمن ….
في مطلع …. غياب .
عفاف الخليل