نقطة على السطر.. حاجة ملحة

نشأ العلم عبر الانتقال من الخبرة العملية إلى المعرفة النظرية حيث ساعد العلم على تطور الفكر الإنساني لمواجهة المشكلات التي تعترض حياة الإنسان نفسه والمعرفة بشكل عام هي نتاج الفكر الإنساني منذ تاريخ وجوده على الأرض وهذا يقودنا إلى القول : إن التفكير بطريقة علمية من الضرورات الملحة ويظهر ذلك في سلوك الفرد عند معالجته للقضايا الحياتية سواء المتعلقة بالأفراد أو المجتمعات وهذا الأمر أدى عبر التاريخ إلى نشوء قوانين تنظم الحياة الاجتماعية التي هي نتاج الاقتصاد والسياسة معا وكلنا يدرك أن القوانين بدأت مع نشوء التجمعات الإنسانية في مزارع وقرى ومدن وبالتالي نشوء الدول ضمن حدود معينة مع دول أخرى وكل دولة لها قوانينها الخاصة بها ومع التطورالعلمي الذي أصاب المجتمعات والدول فقد تم تعديل الكثير من القوانين وإلغاء قوانين أخرى لم تعد تماشي التطور وإيجاد قوانين جديدة تواكب التطور الإنساني وهذه القوانين غايتها الإنسان وحياته العامة والخاصة وبالتالي تصبح هي الناظمة للسلوك الإنساني برمته وما يجب تسليط الضوء عليه هو ضرورة تخفيف الأعباء الناجمة عن قوانين الملكية وخاصة المتعلقة بالتوريث الذي يؤدي إلى انتقال ملكية الأشياء من جيل إلى آخر والمقصود فيه ملكية الأراضي بشكل خاص فمعاملة حصر الإرث تحتاج إلى وقت طويل وإلى مبالغ طائلة من المال وخاصة أن هناك أراض على الشيوع وهناك ملكيات متفق عليها من قبل الورثة فلماذا لا يتم توثيق ذلك في الدوائر العقارية المختصة من خلال اتفاق الورثة مباشرة وبالتالي نحقق نقلة نوعية كبيرة في مجال التخفيف من الأعباء المالية والورقية التي تحصل في المعاملات التي تتم حاليا.
شلاش الضاهر

المزيد...
آخر الأخبار