مركز المهاجرين الصحي…. ضيق بالمكان و عدد كبير بالمراجعين..  16694 مراجعاً خلال ستة أشهر..

خلال الحرب العدوانية التي شنت على بلدنا الإرهابيون بتخريب وتدمير المؤسسات الخدمية وخاصة الصحية التي تم  تدميرها و حرقها ونهب أجهزتها ومعداتها ،لدرجة أن البعض منها دُمَر أكثر من مرة فترميمها كان يجري بسرعة بغية تقديم الخدمات الصحية المطلوبة ،و لجأت الجهات المعنية إلى إحداث مراكز صحية في أماكن جديدة, وبنيت هذه المراكز على عجل وفي ظروف صعبة وبالتالي لا تتصف بالمواصفات الفنية الجيدة .

ومن هذه المراكز مركز المهاجرين الصحي (مركز الشهيد إيفان حسين المحمد ) الذي أحدث عام 2014 …

بداية  التقينا عددا ً من المراجعين الذين أثنوا على الخدمات المقدمة في المركز وعلى حسن التعامل من قبل الكادر الطبي غير أن ضيق المركز وتوافد أعداد كبيرة من المراجعين إليه يجعل المرضى يعانون بسبب الوقوف والانتظار الطويل …وتساءلوا جميعاً هل عجزت الجهات ذات العلاقة عن  تأمين مكان بديل يتسع للكادر الصحي والأجهزة والمراجعين .

كما التقينا  رئيس المركز الدكتور أحمد علي الأحمد الذي قال :المركز مستأجر من الإتحاد الرياضي بحمص كجزء من مساحة الباحة لمدرسة الثورة الابتدائية لكن ضيق المكان وإقبال المواطنين على هذا المركز بدرجة كبيرة جعل مديرية الصحة تهتم به كما أن أبناء الحي قدموا الإعانات المادية من أجل استمرار هذا المركز وتطوير خدماته ليلبي الطلب المتزايد عليه حتى أصبح على هذه الحالة التي هي عليه الآن  , لافتا أن الازدحام الحاصل عليه نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها غالبية الأسر السورية فيلجؤون إلى المراكز الصحية التي تقدم الخدمة الطبية  المجانية للمرضى …

ويضم المركز الأقسام:قسم اللقاح: يقدم  الخدمات للأطفال وللكبار من أجل تلقيحهم بلقاحات الكورونا ,قسم الإسعاف : يلبي الحاجات الاسعافية بمختلف أصنافها وأشكالها ويوجد فيه ثلاثة أجهزة رذاذ مع مولدة أوكسجين وجهاز تخطيط قلب وأجهزة ضغط وتجري فيه عمليات الضماد وخياطة الجروح وغير ذلك من الخدمات الضرورية .

عيادة الأسنان : يداوم فيها أربعة أطباء أسنان ويقدم خدمات  جيدة  للمرضى ، وخاصة في هذه الظروف التي أصبحت فيها معالجة الأسنان مكلفة فمعظم المراجعين  من ذوي الدخل المحدود.

عيادة نسائية : فيها طبيبان يستقبلون النساء  المريضات والحوامل ويهتمون برعاية وتنظيم الأسرة .

عيادة عامة : تقدم الخدمات للأطفال ولمرضى الأمراض الداخلية ويعمل فيها طبيبان

المخبر: وتجرى فيه التحاليل الاسعافية والتحاليل البسيطة .

الصيدلية : تحوي الأدوية المقدمة من مديرية الصحة لمراجعي المركز.

وأضاف د. الأحمد: يقدم المركز الخدمات لأكثر من 20 ألف مواطن حيث أن خدماته لا تقتصر على الحي وحده وإنما يقصده أبناء الأحياء المجاورة  وقد ساعد على ذلك تعاون مديرية الصحة والتي تقدم أجهزة وأدوات وأدوية -إذا كانت متوفرة بالمديرية -.

وبالنسبة للأجهزة فإنها تعمل طيلة ساعات الدوام الرسمي  عن طريق بطاريات شحن جيدة .

وعن الصعوبات أكد أن بعضها أصبح مستعصياً وفي مقدمتها ضيق المكان حيث الغرف ضيقة و غير مؤهلة للعمل الصحي ولا يمكن توسيعها وبالتالي لا يمكن حل هذه المشكلة إلا باستئجار مكان مناسب لهذه الغاية ريثما يتم بناء مركز صحي مناسب أو تأمين مساحة من الأرض في المنطقة  نفسها ليقام عليها مركز صحي مناسب وللأسف  فإن ذلك غير ملحوظ في الخطط الحالية كما يبدو أما بالنسبة للكوادر فنحن بحاجة إلى إقامة المزيد من الدورات للعاملين في المركز خاصة وأن الأجهزة جديدة والأمراض التي تحدث تتطلب المزيد من التأهيل والتدريب ومع ذلك فإن عدد المراجعين يزداد وباستمرار وقد بلغ عدد المراجعين خلال الأشهر الست الماضية 16694 مراجعاً والذين  حصلوا على اللقاحات من المركز 3568 مراجعاً, وزار العيادة النفسية 300 مريض والنسائية 1609 مرضى وحالات الإسعاف بلغت 1863 حالة والذين أجروا تحاليل مخبرية بلغ عددهم 2370 والذين عالجوا أسنانهم في العيادة السنية 894 مريضاً.

جنينة الحسن

 

 

المزيد...
آخر الأخبار