في الأول من آب من كل عام نستعيد أمجاد العزة والبطولة التي سطرها ميامين الجيش العربي السوري على امتداد ساحات الوطن متحدين الصعاب والمؤامرات والمخططات الرامية إلى تدمير سورية الصامدة المقاومة.
في الأول من آب من كل عام يحيي شعبنا ذكرى عيد الجيش بكل ما يعنيه هذا العيد من فخر واعتزاز بالتضحيات الجسام التي قدمها بواسل جيشنا معمدا بالدماء الطاهرة لأبناء بلد عزيز سيد بوحدته الوطنية وقراره المستقل.
جسد الجيش العربي السوري عبر سنوات كفاحه ونضاله الوحدة الوطنية بكل معانيها والقيم التي أقسم عليها رجالاته, وقدم التضحيات حفاظا على تراب الوطن وسمائه, فكان ومازال بحق الحصن المنيع والقلعة الشامخة التي تواجه الأعداء ومؤامراتهم.
واليوم يواصل بواسل الجيش العربي السوري سيرهم على النهج ذاته في الدفاع عن أرض الوطن ومنع الإرهابيين المأجورين من تحقيق مآربهم الرخيصة واقتلاع من تخول له نفسه العبث بأمن واستقرار سورية متحلين بجاهزية عالية وقدرة على تنفيذ المهام القتالية الموكلة إليهم بنجاح لإفشال جميع الأعمال المعادية وسحقها.
جيشنا الباسل ينتقل من إنجاز إلى إنجاز ومن نصر إلى آخر ويسطر أروع ملاحم البطولة والفداء في معركته على الإرهاب مستكملا مسيرة النضال التي تميز بها شعبنا وجيشنا.
وطن.. شرف.. إخلاص شعار رفعه الجيش العربي السوري على مدى السنوات الـ 77 الماضية.. شعار جسده بواسل الجيش قولا وفعلا وتشهد على ذلك تضحيات وبطولات جنوده الميامين لصون الوطن وشرفه بإخلاص بدءا من إنجاز الاستقلال ودحر المستعمر الفرنسي عام 1946 وصولا إلى يومنا هذا حيث يخوضون أشرس حرب على الإرهاب التكفيري.
لقد أسس الأول من آب لزمن الانتصارات التي كتبها جيشنا بأحرف من نور في سجل النضال الوطني عبر تضحياتهم وبطهر دماء الشهداء الأبرار الذين أناروا طريق الأجيال لبناء مستقبل يليق بأرض الأبجدية الأولى.
إن جيشنا الباسـل وبعد أكثر من 11عاما من الحرب الكونية التي تشن على بلدنا بقي شامخاً كشموخ قاسيون، وهو حصننا المنيع والسياج المتين، وحامي حمى الوطن الذي عاش وتربى فيه، وهو من قدم ويقدم الغالي والنفيس، إنه العين الساهرة على أمن الوطن والضامن لأمن وسلامة الأراضي السورية بما يحمله من عقيدة وطنية وتمسك بالمبادئ والحقوق وهو المدافع عن أرض وطنه ضد كل أشكال العدوان التي تعرض لها، ، هذا الجيش الذي ناضل وصمد في الماضي ودوره في التصدي للمؤامرة اليوم ليس إلا دليلا على قوة تماسكه ويؤكد أنه على قدر المسؤولية الموكلة إليه، إنه بحق جيش الأمة وجيش الشعب ومنبع الوطنية والحرية والكرامة,و رمز عزة الوطن وكبريائه,مستمدا عنفوانه من اسم سورية ومكانتها الحضارية وتاريخها البطولي. حماة الديار لم يبخلوا بعطاء أو فداء فكانوا الأجدر بحمل رسالة الوطن الحضارية وبالدفاع عن كرامته والنضال لتحقيق أهدافه الوطنية والقومية والإنسانية,فسجلوا صفحات ناصعة مشرقة ومشرفة في سفر الوطن وتاريخه,وسطروا أروع البطولات ليبقى الوطن حرا كريما منيعا قادرا على مواصلة العطاء والبناء والنضال .
نستلهم من هذه الذكرى العظيمة قيم الشجاعة والبطولة التي تحلى بها جيشنا الباسل عبر تاريخه وهي حافز لمزيد من التصميم والإرادة في مواجهة الإرهاب ودحره وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل بقعة من أرض وطننا الحبيب.
ولبواسل جيشنا الميامين بمناسبة عيدهم نقول: بوركت جهودكم وعرقكم ودماؤكم وتضحياتكم لتظل سورية كما كانت قلب العروبة النابض والمجد لرجال قواتنا المسلحة ,حماة الديار البواسل والأبناء البررة الذين بفضلهم يزداد الوطن منعة وقوة وشموخاً وصلابة,والإجلال والإكبار لشهدائنا الأبرار الذين بتضحياتهم وبطولاتهم وبسالتهم سيصنعون مجد سورية وحاضرها ومستقبلها, وكل عام وأنتم والوطن وقائد الوطن بألف خير.