بأحرف من حنين ، وسطور تقطر شوقا ، كتب سعدالله بركات أوراق وجعه من غربة بعيدا عن الوطن ، وقد حمل مرابع الطفولة أيقونة بين الضلوع ، و على جناح الشوق سطّر أوراقه ، وصاغ عباراته بلغة عفوية صافية ، على ماوصفها د. جورج جبور في تقديمه للكتاب الصادر حديثا. الكتاب منذ عتباته الأولى يستوقف القارئ بإهداء مميز ، إلى بلدة صدد التي غادرها الكاتب ولم تغادره ، و(ما تذكرها إلا وسبقته دموع الغربة ) ، وبعبارة شديدة الإيحاء ، تحمل دفقة شعورية كبيرة ، وكثافة جمالية نادرة ، حيث قال( إلى كل آهٍ وحنين لوطن.
والجديد في أوراق سعدالله الـ95 ، أنها جاءت بأسلوب ولغة جديدين ، عبر يراعه الذي صاغ لواعج الحنين ، خواطرَ وأشعاراً موحية ، كثيفة المعاني ، مفتوحة الآفاق ، وزاخرة الدفقات الشعورية النبيلة ، اختزلتها ريشة الفنان من بلدة صدد بريف حمص عطاالله عبد اللطيف ، بلوحة غلاف مميزة