الإعلام ودوره في التحولات السياسية التومرتية نموذجا

بدأ الدكتور بسام العلوش محاضرته بالحديث عن الأساليب الإعلامية التي اتبعها محمد بن تومرت لمناوءة حكم المرابطين وخطورة ما قام به من إتباع أساليب ملتوية لتقويض سلطة المرابطين كنموذج تاريخي لخطورة الإعلام في مثل هذه المنعطفات .

ورأى الدكتور بسام أن هدف المحاضرة رصد العلاقة بين الإعلام و المجتمع ودوره الحقيقي في أوقات الرخاء والحروب ومن أهدافها أيضاً رصد الحركات التاريخية القائمة على تزييف الحقائق وفبركة النصوص للوصول إلى غايتها بغض النظر عن المصداقية وهل اتخذت الحركات التاريخية من الإعلام وسيلة لقلب الأنظمة الحاكمة متسائلا عن دور المؤسسات الحكومية في التصدي للإعلام المؤدلج القائم على فبركة الأحداث وتأويلها وفق المصلحة الشخصية مسقطا لنموذج محمد بن تومرت الذي سعى في البداية لتزوير الحقائق فادعى أنه قرشي هاشمي بينما كان هو بربريا فكانت حركته ظاهرها ديني وباطنها الانقلاب السياسي متبعا تعبئة الرأي العام ضد المرابطين من خلال بث مشاعر الذعر والخوف من ألفونسو والتاج الأراغوني المتربصين بدولة المرابطين الضعيفة ثم مرحلة طرح الشعارات ثم تأسيس المناظرات وتأليفه لكتاب خاص بأفكاره ثم مرحلة الشيطنة الإعلامية ،وبعدها مرحلة ضرب رموز دولة المرابطين فهاجم الأمير المرابط لكنه خسر المعركة ورغم خسارته بدأ بالبلطجة الإعلامية.

وبين المحاضر في ختام محاضرته أن سبب التذكير بهذه الشواهد التاريخية هو ما تتعرض له سوريتنا من ضغوط وشيطنة وبلطجة إعلامية وضرورة قراءة التاريخ لنبني المستقبل بأخذ العبر.

متابعة :ميمونة العلي

 

المزيد...
آخر الأخبار