في مشهد يعبر عن صدق الوفاء والولاء للوطن شهدت محافظة حمص “مدينة وريفا ً” يوم أمس إقبالا ً كبيرا ً من المواطنين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح إلى المراكز الانتخابية ليدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم إلى مجالس الإدارة المحلية، فما شهدناه من إقبال جماهيري على مراكز الاقتراع كان عرسا ً جماهيريا ً بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الحس العالي بالمسؤولية الوطنية التي يتمتع بها أبناء المحافظة تجاه وطنهم .
هذا الإقبال الواضح ، يؤكد أن السوريين ماضون ببناء الوطن وتعزيز صموده بإرادة واعية وعزيمة قوية تنشد مستقبلا ً أفضل لسورية باتت ترتسم ملامحه من خلال الانتصارات والانجازات المتتالية للجيش العربي السوري البطل الذي نذر نفسه لحماية الوطن ومواجهة الإرهاب المدعوم والممول من الغرب المتصهين وحكومات الرجعية العربية .
وبإنجاز الاستحقاق الانتخابي على امتداد ساحة الوطن يكون شعبنا قد قال كلمته وحقق نصرا ً جديدا ً وأكد أن سورية عصية على الأعداء يبنيها أبناؤها ويدافعون عنها بكل إمكاناتهم وقدراتهم مقدمين الغالي والنفيس في سبيل ذلك .
إن توافد المواطنين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم جسد ملامح الوحدة الوطنية التي كانت من أبرز عوامل صمودنا في وجه أعتى حرب كونية شنتها قوى الشر والخيانة علينا ، وبفضل صمود شعبنا ووقوفه إلى جانب جيشنا البطل حامي الحمى ودرع الوطن الحصين فشلت مخططات الأعداء وأصيبوا بالخيبة والخذلان .
اليوم نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أفعال لا أقوال ونحتاج إلى أعضاء مجالس محلية فاعلين يتابعون ويقومون بخدمة الوطن والمواطن فهم صلة الوصل بين المسؤول والمواطن الذي يمثلونه فليكن المنتخبون على قدر الثقة والأمانة التي منحها لهم المواطنون آملين بدور فعال للمجالس المحلية القادمة بما يواكب مرحلة إعادة الإعمار .
السوريون أثبتوا أمس من خلال مشاركتهم الواسعة في الانتخابات أنهم شعب قوي صامد وقادر على انتخاب من يمثله وواع لمن سيختاره ليوصل صوته إلى المعنيين .
بالأمس قال السوريون كلمتهم وأدوا أمانتهم بوفاء ، آملين أن يكون الأعضاء الجدد على قدر المسؤولية والأمانة التي حملوها لهم .
إن إنجاز الانتخابات في موعدها المحدد له دلالات إيجابية أهمها أنها دليل على انتصار سورية في مواجهتها للإرهاب التكفيري وتأكيد لصمود شعبها في مواجهة العدوان ، وتعبير عن وفاء السوريين لدماء وأرواح الشهداء وتأسيس لمرحلة إعادة الإعمار القادمة لبناء سورية المتجددة .
إن الإقبال الواسع على صناديق الاقتراع سوف يعزز دور المجالس المحلية في تحمل مسؤولياتها الكبيرة في التنمية والبناء الاقتصادي وتطوير مستوى الخدمات ومعالجة مشكلات المواطنين وإيجاد الحلول لها والارتقاء بالواقع الخدمي نحو الأفضل وتلبية متطلبات وآمال المواطنين وتغليب الصالح العام على الخاص والعمل لمصلحة الوطن والمواطن .
محمد قربيش