وطنٌ تعمَّدَ بالدماءِ وجادا
فتطاولتْ شُرُفاتُهُ أمجادا
عشقتْ شمائلَهُ السهولُ فأصبحتْ
في الأرضِ مثلَ جباله أسيادا.
وطنٌ توطَّنَ في النفوس غرامُهُ.
فكوى القلوبَ وفتَّتَ الأكبادا.
فإذا تطاولَ بالنوائبِ دهرُهُ.
حشدَ النسورَ وأيقظَ الآسادا
حفظتْ أغانيهِ الرياحُ وأصبحتْ.
في حبهِ تستعذبُ الإنشادا.
ياوجهَ سورية الحبيبَ جعلتني. في قيدِ حُبِّكَ أعشقُ الأصفادا. وجعلتني في الناسِ أخجلُ من دمي. أن لايكون لفجركَ الميلادا.
عمري وحبُّكَ توءمانِ فليتنا نبقى بحبكَ دائماً أولادا.
بالقلبِ نعتنقُ الجلاء لأنهُ.
بالدمعِ عانقَ قبلَنا الأجدادا.
حُلُماً يرفُّ مع الحمائمِ جاءنا. فجراً وأشعلَ عندنا الأعيادا.
إبراهيم الهاشم