ليُّ عنق النص … مصطلح نقدي يستخدمه النقاد عندما يحومون حول فكرة دون أن يجدوا الصوى التي تدل على المغزى الرئيسي للنص لضعف اعترى النص المنقود, وقد سألت أحدهم ذات مرة هل يعقل أن تنشر عشر روايات خلال الحرب السورية وأنت تعيش بيننا دون أن تقارب الحرب من بعيد أو قريب ..ألست ابن حمص التي عانت من الحرب الإرهابية بكل بشاعاتها وخباثتها وخساستها !؟ فأجاب بأنه قارب الحرب في رواية واحدة عندما تحدث عن الغريب الذي فتن أهل البلدة حيث تدور الرواية عن غريب فتن الناس في المكان الذي تدور فيه الأحداث ,فهل هكذا يتم مقاربة الحرب .
أنا قرأت الرواية ولم أتوصل لهذه القناعة وحتى أتبنى هذا الرأي لا أحتاج فقط لليِّ عنق النص ,بل أحتاج لدق عنقه تماماً فكل رواية تتحدث عن غريب زرع الفتنة هي إذن رواية عن الحرب السورية فهل هذا كل ما يمكن لأديب أن يقوله عن حرب …
لطالما كانت الحرب أي حرب بيئة خصبة للرواية وأنتجت أدباً يستحق نوبل عشرات المرات لولا تسييس هذه الجائزة .
والنص الذي يحتاج إلى الشرح من خارج المتن هو نص لا يستحق القراءة, ويدق عنق النص وعنق القارئ.
ميمونة العلي