تقول الأسطورة السورية :إن تموز ينزل في الشتاء إلى سابع أرض ,وحيداً يعاني الصقيع بانتظار نزول عشتار إليه وانتشاله من صقيعه في بداية رأس السنة السورية أول نيسان من كل عام هي أسطورة متداولة بكثرة في أدبنا المعاصر يمتح منها الأدباء ما يخدم فكرتهم..,وكما نعلم أن بعض الكتاب يلوذ بالأسطورة والتراث من أجل التعبير عن قضايا راهنة والهدف إيصال رسائل تحكي الواقع المعيش ,وهي حيلة قديمة في تاريخ الكتابة منذ كتاب كليلة ودمنة ,وعندما لا يتم إسقاط أفكار واقعية على هذا التراث الإنساني يصبح الاقتباس فارغاً من مضمونه فكأنك «يا أبو زيد ما غزيت» , ولا يتعدى العمل في هذه الحال اجترار التاريخ دون فائدة ترجى ,ويلجأ بعض الكتاب لهذا النوع من استخدامات التراث والأساطير ليسهل عليه توضيح الأفكار وإيصال المبتغى , حيث يبني على تراث راسخ في العقل الجمعي وهنا يسهل على المتلقي الفهم المقصود , وقد عد كبار النقاد أن استخدام الأسطورة دليل مخزون معرفي ثر, يتمتع به صاحب أي نص مدهش …إلى هنا الكلام جميل وشائق ,ولكن ما يضع العقل في الكف أن يرسل إليك أديب كبير _كما يصف نفسه _ قصة يرى أن عدم نشرها هو تجنٍّ على الأدب الحديث خاصة وأنه وظف فيها الأسطورة خير توظيف .
تقول القصة الأسطورة : كان تموز مستيقظا حتى ساعة متأخرة من الليل يراسل حبيبته عشتار على المسنجر, هكذا حتى استيقظ والدها فما كان من تموز سوى الانتقال إلى أورنينا عل والدها لا يزال نائما وعلَّ ضوءها الأخضر لايزال منيراً. هل هذا توظيف للأسطورة ..بصراحة أنا سأخرج من جلدي فقد جحظت عيناي مثلما جحظت الموهبة من هذا الكاتب الكبير الذي تزعجني فجاجته في الدفاع عن أدبه الخالد؟!
ميمونة العلي
المزيد...