نقطة على السطر ..من حال إلى حال

لا نلوذ بالشكوى لمجرد الشكوى (فالشكوى لغير الله مذلة) إذ مابين غمضة عين وانتباهتها يغير المعنيون حياتنا من حال إلى حال.. فريح الغلاء طالت كل شيء وباتت شديدة اللفح جعلتنا نقتصر ونلخص ونختزل بعد أن مللنا الوعود وانتظرنا الوعود التي كانت على الكمون والتي أتقنها المعنيون “جعجعة دون طحين” أصابتنا مؤخرا بالذهول بعد رفع أجور الاتصالات (الأرضية والجوال) والتي كنا نشكو من ارتفاعها سابقا بحجة أن الإيرادات لا تغطي النفقات إذ لم يمض وقت قصير من الزمن حتى جنت قيمة المكالمة وجاوزت المعقول مابين الدقيقة والثانية، فبات الصمت أبلغ الكلام وأفضل وسيلة للتعبير لإيصال فحوى الرسالة بعد أن كان الاتصال وسيلتنا لتقريب المسافات، فصارت حرارتنا ترتفع ويتغير لوننا ليصبح بلون (الشوندر) ما أن نبدأ مكالمتنا خاصة إذا كان المتحدث ذا نفس طويل يجيد الكلام والشرح والتفصيل، ليطبق خط المكالمة على أنفاسنا المخنوقة نتمنى خلالها أن نبتلع نصف كلماته ! و لدينا تبريرات جاهزة معتذرين لسوء التغطية!…. قرارات كثيرة جائرة ساهمت كما غيرها في تعميق البعد والجفاء بين الأقارب والأصدقاء بعد أن فعلت صعوبة الحياة فعلها وأصابتنا بالخيبة، فباتت العلاقات الاجتماعية في خبر كان.

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار