نقطة على السطر …. كل يغني على ليلاه ..!!

غياب التنسيق بين شركة كهرباء حمص ومؤسسة المياه ليس وليد اللحظة  بل هذه المعضلة منذ أمد بعيد , وما يحذ بالنفس ويكاد يفقد العاقل عقله هو أن المؤسستين خدميتين أي وجدتا لخدمة المواطن لا العكس والمذكورتين تتبعان للقطاع العام أي لناظم وهدف مشترك ولا علاقة للقطاع الخاص بهما لامن قريب أو بعيد ..!!

المراقب لبرنامج عمل كل من “الكهرباء ” و”المياه ” يدرك مدى التباعد بينهما وعدم وجود نقاط تلاقي مشترك مما يبعث خيبة الأمل .

ورغم أهمية وضرورة وجود التنسيق في العمل بينهما خاصة في ظل الواقع الحياتي الصعب الذي نعيشه هذه الأيام نجد العكس أي المزيد من التباعد والعزم على عدم الاتفاق والجلوس على طاولة مشتركة لوضع النقاط على الحروف والخروج بخطة عمل تحقق الفائدة وتقدم الخدمة المطلوبة للمواطن .

لاشك أن الواقع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد أرخى ظلاله على جميع مفاصل حياتنا ومنها مؤسساتنا الرسمية لكن نقول هنا “ إذا أردت أن تُطاع فاطلب المستطاع ” فما نطلبه من مؤسساتنا التعاون والتنسيق في العمل وتوظيف الإمكانيات المتاحة خدمة للوطن والمواطن , فمن غير المعقول غياب التنسيق بين شركة الكهرباء ومؤسسة المياه في وقت يتطلب أعلى درجات التنسيق والمتابعة لتحقيق التكامل بالعمل .

صحيح أن الخدمة التي تقدمها شركة الكهرباء هذه الأيام لاتلبي الطموح في ظل برنامج تقنين خانق غير محدد لأنه يرتبط بالإمكانات المتوفرة وبواقع الشبكة المتهالكة لكن وكما يقال ” الرمد أحسن من العمى ” فالوقت المحدد لوصل التيار للمواطن يوميا إذا وجد التنسيق مع “المياه” وتم وضع برنامج مشترك في هذا المجال يمكن أن يعالج مشكلة نقص المياه في أغلب أنحاء المحافظة لأن عملية ضخ المياه مرتبط بشكل وثيق بالتيار الكهربائي .

مطلب المواطنين بضرورة ربط برنامج التقنين الكهربائي مع برنامج وصل المياه قديم جديد لكن تجاهل المعنيين لهذا الأمر “يزيد الطين بلة ” ويفاقم المشكلة ويطيل أمدها ويزيد من معاناة وعطش المواطن .

محمود الشاعر

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار