الهدف الرئيسي من دعم المزارع مساعدته على التغلب على المصاعب والمشاكل الكثيرة التي تعترضه هذه الأيام العصيبة التي نمر بها جميعا وبالتالي تمكينه من مواصلة عمله الزراعي الذي يعد العامل الأول في استمرارنا على قيد الحياة في ظل واقع اقتصادي خانق وحصار اقتصادي جائر , من هنا جاء الدعم الزراعي للمزارع ومن أشكاله تزويده بمادة المازوت الضرورية لحراثة أرضه وريها وجني محصوله وحمايتها من الحرائق ورغم تواضع وقلة هذا الدعم لكن كما يقال ” الرمد أفضل من العمى ” لكن بعد المتابعات الكثيرة وعدة شكاوى حول الآلية المتبعة في توزيع المازوت الزراعي على المزارعين يتبادر للجميع سؤال هام وهو : هل يصل الدعم الزراعي المقرر لمستحقيه ؟؟؟
في الحقيقة إن الآلية المتبعة في توزيع مادة المازوت الزراعي على المزارعين غير واضحة أو فعالة ومن الصعب ضبطها نظرا للمشاكل والشكاوى الكثيرة التي خلفتها بعد عمليات التوزيع الأخيرة للمادة في قرى المحافظة ومنها :” التلاعب في عمليات التوزيع وحصول البعض على كميات إضافية من خلال التلاعب بالبيانات الورقية والتي غالبا ما تكون غير دقيقة وغير مطابقة للواقع , بالإضافة لغياب الدعم عن البعض ممن يستحقونه لأسباب غير منطقية أو لعدم إخبارهم بأوقات وآلية التسجيل للحصول على مخصصاتهم ,وهناك من يحصل على المادة ولاتنطبق عليه الشروط المقررة …
لاشك أن الخلل في عدم وصول الدعم لمستحقيه من المزارعين يقع على عاتق الجهات المعنية التي يتوجب عليها توخي الدقة في العمل والأهم من ذلك متابعة و مراقبة عمليات التوزيع على أرض الواقع لضبط حالات التلاعب في هذا المجال والهدف الأول والأخير ضمان وصول المادة لمستحقيها وكبح جماح ضعاف النفوس ممن يستغلون وينتهزون الفرص للمتاجرة والتلاعب بآلية التوزيع لتحقيق الثراء الفاحش على حساب المزارع .
إذا لابد من تضافر الجهود لتعرية المتلاعبين والفاسدين وكشفهم لأنهم يضعون العصا في العجلة لمنعها من الدوران والسير على الطريق الصحيح .
محمود الشاعر