وطن الإنسان ليس مجرد جغرافيا تتألف من جبال وأنهار وغابات ، والوطن هو المكان الذي تجد فيه السكينة والأمان وبإمكاننا التعبير عن رأينا بحرية دون تردد أو خوف ولكن تحت سقف الوطن الذي كلما ارتفع سقفه بمقدرونا أن نرفع رؤوسنا أكثر . وحتى تبقى هذه الرؤوس مرفوعة شامخة يجب أن نحافظ على هذا الوطن فهناك فرق كبير بين النقد للإصلاح والخيانة لأن كرامة الوطن أهم ولا تستطيع أن تمارس حقاً حقيقياً أو تعيش بكرامة حقيقية إذا لم يكن للوطن كرامة و استقلال .
ومن أخطر ما نراه اليوم هو ارتفاع بعض الأصوات ومن غرف مظلمة تردد بعض العبارات والمصطلحات التي تسيء إلى الوطن وإلى مقومات الدولة وهنا سأروي للمتلطين خلف شاشات السوشل ميديا ويتحدثون بلسانهم ولكن بعقول مشغليهم أن كل فعل أو كلمة خارج حدود الوطنية هي خيانة وتذكروا قصة العميل النمساوي الذي خان وطنه بالتعامل مع القوات الفرنسية عندما حضر إلى مجلس نابليون وطلب مصافحته فرمى له بحفنة من المال وقال له لا يشرفني أن أصافح من خان وطنه وهذه باختصار نهاية كل خائن .
لم أتوقع أن أكتب يوماً عن خيانة الوطن ولكن أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة عند البعض وجهة نظر .
ليس الغدر أن يغدر بك عدوك ولكن الغدر هو أن يغدر بك أقرب الناس إليك .
انتبهوا إلى سورية الوطن فصدقوني من لا وطن له لا كرامة له .
مغيث إبراهيم