مضى الشهر الأول من العام الدراسي الجديد ومازال التلاميذ والطلاب ينتظرون الكتاب المدرسي,المسألة ليست حديثة وهي مدورة من السنوات الماضية كما تدور الكتب عبر السنوات لتصل لمرحلة ما يشبه الكتاب,نعم ما يشبه الكتاب،لأنها متهالكة والمغزى التعليمي والمعرفي منها غير مجد،كل ماتتطلبه من الطالب أو التلميذ من حلول مكتوب وليست هناك حاجة للتفكير والتعب.
كل ثلاثة طلاب على كتاب واحد مثلاً وربما أكثر،وهو كتاب بالأساس تعرض للتلف فغابت منه دروس كاملة وصفحات ,باختصار هذا هو حال الكتاب المدرسي المجاني ومن لا يعجبه الوضع فالحلول موجودة وهي الذهاب إلى المستودعات المركزية ويمكن لمن يريد أن يدلل أبنائه ما عليه إلا الشراء من هذه المستودعات.
لا أحد ينكر الصعوبات التي تواجه مؤسسة المطبوعات والكتب المدرسية والتكاليف الكبيرة لتوفير الكتاب المدرسي وهي غير قادرة على مواجهة الموقف وقد لجأت للحلول البديلة عبر تدوير الكتاب المدرسي كمرحلة مؤقتة ولكنها يبدو أنها أصبحت دائمة.
وعند اللجوء إلى هذه الحلول,كانت على أساس نسب معينة وإن كانت كبيرة، والسؤال الذي يطرح نفسه هل يتم تقييم الكتاب قبل أن يوزع على الطلاب من حيث الصلاحية والقدرة على الاستمرارية ؟؟
الشيء المؤكد ، أن على المواطن أن يشارك المؤسسات ومساعدتها للقيام بأعمالها إذا كان يريد استمرار دوران عجلة الحياة وضمان مستقبل أبنائه …!!!
عادل الأحمد