تحية الصباح… هل نشهد صحوة عربية ؟!

دائماً ، كان المتفائلون بالانتصار ، ولا يزالون ، يعولون على صحوة عربية ينتج عنها موقفاً عربياً موحداً فيما يتعلق بالقضية المركزية – قضية فلسطين – انتظرنا هذه الصحوة ولمسناها وهللنا لها في حرب تشرين التحريرية ،  وفي حروب  الصهاينة  فيما بعد على قطاع غزة وجنوب لبنان.. لكن هذه الصحوات كانت لا تلبث أن تتبدد تحت الضغط الأمريكي والغربي الذي يجهر بلا أدنى حياء ، بدعمه للكيان العنصري الصهيوني المحتل .

اليوم غزة تتعرض لتهجير سكانها وتدمير بيوتهم ، وقتلهم  بالآلاف .. والموقف العربي ، هذه المرة ، كان فاتراً.. تنديد ودعوة لعقد مجلس الجامعة العربية ، وعبارات لا ترقى إلى مستوى الحدث ، وكأن ما يجري في غزة يجري على سطح القمر أو في أحد القطبين ولا يعنينا من  أمره شيئاً .

مواقف بعض الأنظمة العربية كانت صارخة ضد روسيا في الحرب الروسية الأوكرانية …وفي حرب سورية ضد الإرهاب  تم إطلاق عشرات  القنوات الفضائية والهدف تدمير الدولة السورية ، لا لشيء سوى لأنها تقود محور المقاومة !! وهم الذين لم يقدموا شيئاً لفلسطين يريدون أن ( يصفوا) القضية الفلسطينية ولهثوا وراء التطبيع !!

أهمية ما يجري في غزة ، علاوة على أنه هزيمة ونكسة للمشروع الصهيوني الدخيل على المنطقة ، فإن المطبعين وضعوا أيديهم على صدورهم ، فالعدو الصهيوني ليس عدواً لفلسطين وسورية ولبنان فحسب بل هو عدوكم أيها المطبعون .. والحق عندما يتوج بالقوة ، فلا شيء يقف أمامه لا جيوش ولا طائرات ولا دول… لأن الحق سوف ينتصر .

؟

كانت أصوات بعض الأنظمة تشق عنان السماء ضد سورية في دعم غير مسبوق للعصابات المسلحة الإرهابية ..

أين صوتهم الآن عما يجري في غزة !!

عودوا أيها المهرولون  إلى سورية ومحور المقاومة فهو المحور الذي يحقق النصر على الصهاينة…

عيسى إسماعيل

 

 

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار