نقطة على السطر …..التعليم الالكتروني إلى متى ..؟؟

 آن لوزارة التربية التفكير بإتباع طريقة التعليم الالكتروني في مدارسنا ومنشآتنا التربوية ليس فقط لأنها مرحلة متقدمة ومتطورة في مجال التعليم بالعالم بل لأن طبيعة الظروف التي نمر بها وخاصة الاقتصادية وصعوبة تأمين مستلزمات العملية التعليمية خاصة الكتاب المدرسي في جميع المراحل التعليمية تفرض علينا إتباع هذا النوع من التعليم  الذي يحقق مصلحة مشتركة للطلاب وذويهم من جهة وللجهات التربوية من جهة ثانية , حيث يخفف العبء المادي المفروض على الأسرة  بالإضافة إلى أنه يلغي مشكلة حمل الحقيبة المدرسية الثقيلة على ظهور التلاميذ  فنحميهم صحيا ونجنبهم خطر الإصابة الناتجة عن حملهم الأوزان الثقيلة على ظهورهم التي رغم التحذيرات الكثيرة السابقة واللاحقة من مخاطر  هذه الظاهرة على التلاميذ  مستقبلا  لكن” لاحياة لمن تنادي” كما أن التعليم الالكتروني يوفر على الجهات التربوية صرف المبالغ المالية الكبيرة الناجمة عن  طباعة الكتاب المدرسي وتكاليف إيصاله إلى المدارس .

التعليم الالكتروني في المدارس يحتاج لتأمين بعض المستلزمات أهمها شاشات الكمبيوتر التي يمكن أن توضع في القاعات الصفية ولمرة واحدة عكس الكتاب المدرسي الذي يتطلب طباعته مرارا وتكرارا وخاصة في حال تم تغييره لاحقا وهنا حدث ولا حرج عن المبالغ والتكاليف المالية التي تصرف سنويا لهذه الغاية ..!!

صحيح أن وزارة التربية أطلقت مؤخرا منصة للمناهج التربوية تتيح الحصول على الكتب المدرسية إلكترونياً لكل من أنظمة التعليم العام والفني والمهني بصيغة رقمية”” PDF وتفاعلية ، بحيث يتمكن الطلاب والمدرسون وأولياء الأمور من تحميل الكتب وحفظها على أجهزتهم المحمولة أو الحاسوبية، أو تصفح الكتب على الشبكة مباشرةً لكن هذه المبادرة يجب أن تتابع وتطور بحيث تطبق في المدارس ويمكن البدء بتطبيقها بشكل مرحلي بعدد من المدارس في كل محافظة بهدف تجربتها ومن ثم تعميمها بعد استكمال تأمين مستلزماتها لتشمل جميع مدارس القطر .

محمود الشاعر

 

المزيد...
آخر الأخبار