تكتب الرواية والقصة القصيرة والشعر متأثرة ببيئتها التدمرية … الأديبة الشاعرة سمية جمعة متعددة المواهب…
التقينا الأديبة الشاعرة سمية جمعة التي تكتب الرواية والقصة القصيرة والشعر متأثرة ببيئتها التدمرية وسألناها عن تجربتها الأدبية وكيف أغنتها فكان الحوار التالي..
وردا على سؤالنا عن الشعراء الذين أسهموا في إغناء مسيرتها الأدبية قالت : في أي طريق نسلكه لابد أن نتأثر بمن سبقونا من أدباء وشعراء.. هم القدوة نستلهم منهم صناعة الحروف ، فيغنون مسيرتنا الأدبية وأنا ممن تأثروا بالشاعر الكبير نزار قباني إذ بدأت بقراءة شعره وأنا مازلت على مقاعد الدراسة كنا نتناقل قصائده كمن يتلقى درسا فكتبت الكثير من التناص في قصائده وقرأت للشاعر محمود درويش …شعره وسيرته الأدبية وحياته .. من هنا كانت بداياتي الحقيقية، و نشأت في بيئة محبة للأدب فتكاد لا تخلو جلساتنا من قراءات ولقاءات أدبية، نقرأ الشعر الجاهلي للشاعر امرئ القيس وعنترة وغيرهم الكثير تلك الأشعار ألهبت مخيلتي وأغنت الصور الفنية التي أغنيت بها القصص والنصوص…
كما قرأت الكثير من روايات الأدب العالمي فهو يغني التجربة بما فيه من أحداث وشخوص ورموز بنيوية داخل الشخصيات وما تحمله من قوة التعبير وسمو التصوير واحترافية الكتابة وسلاسة الوصول للمتلقي..
كما قرأت لديستوفسكي، وأنطون تشيخوف وخصوصاً أثناء الدراسة الجامعية. ..
كما تحدثت جمعة عن إصداراتها الأدبية كخواطر نثرية بعنوان (أرض اليباس) وإصدار آخر في الشعر (عابرة في ليل البنفسج) , وكتاب قيد الطباعة بعنوان (لهفات الفؤاد) وكتاب القصص القصيرة (عند مفترق الدهشة) وكتاب مشترك مع أدباء سوريين بعنوان (قلب واحد).
و لأنها ابنة تدمر تأثرت بالبيئة الصحراوية قائلة : للبيئة الصحراوية كبير الأثر في رسم شخصيات القصص وتحريك الأحداث سواء في القصة أو الرواية ومن ثم العيش في بيئة المشهد الواقعي , فأغلب أبطال قصصي من واقعي الذي عشته وأعيشه اليوم في صحرائنا وغيرها, فعندما نرسم الشخصيات ونتقمص أدوارها نحاول بذلك أن نوصل للقارئ صدق معاناتها وصولا للحقيقة….
وبالعودة للشعر ختمت : أفضّل النثر لما فيه من مساحة واسعة للتنقل في رحاب الفكرة وحرية استخدام المفردة ومساحة عالية لتأثيث النصوص، والتلوين النسجي للعمود الفقري للنص، ناهيك عن حجم الغوص في الأفكار لإثراء القصيدة.
عفاف حلاس