نقطة على السطر ..حكامنا في قفص الاتهام….

يلعب التحكيم دورا لايستهان به في تطوير كرة القدم وكل الالعاب الاخرى،ونزاهة التحكيم تعتبر الفيصل في الحد من احداث الشغب التي تحدث في الملاعب.
صحيح ان حكام المباريات من البشر ،والبشر يمكن ان يصيبوا ويمكن ان يخطؤوا ،وهذا اكيد ولا أحد يطالبهم بأكثر من ذلك .
خلال الموسم الحالي قلما تقام مباراة في الدوري الهزيل بكل شيء دون حدوث منغصات تحكيمية يستاء منها الجمهور ،خاصة إذا كانت واضحة مفضوحة وتؤثر على نتيجة المباراة.
ولأجل الخروج من هذه الدوامة أدخلت الدول المتطورة في مجال كرة القدم تقنية الفار على أن يتم تحقيق العدالة بين المتبارين فهل تحققت العدالة ؟
اتهام الجمهور مع الفار وغير الفار ازدادت ،واكثر من ذلك وجهت اتهامات الانحياز للفار نفسه من خلال الحكام المشرفين عليه ،اي لم تتحقق العدالة ،وعلى العكس وجهت الاتهامات لجهات غير الحكام والفار واتهمت من قبل المشككين بالتخطيط لإعطاء مباراة أو بطولة لهذا الفريق أو ذاك كما حدث في كأس العالم الاخيرة التي اقيمت في قطر.
منطقيا لكل انسان رؤيته وكل يراها من زاويته التي يريدها وبما يتناسب مع ميوله وعواطفه ،والعواطف من معرقلات تطوير اللعبة وتحقيق العدالة في التحكيم،من يتابع مباريات الدوريات الكبرى يصاب بالذهول لما يراه من حالات يعتبرها أنها أخطاء تستحق العقوبات المناسبة مثل ضربات الجزاء وحتى الطرد ،رؤية الحكام مختلفة تماما لأ نه اكتسب خبرة ميدانية واسعة يستطيع من خلاها ربما اكتشاف ان اللعب يمثل من اجل استعطاف الحكم وغير ذلك.
ومانريد قوله ان الظروف مختلفة بيننا وبين الاخرين ونحتاج الى الكثير من الجهد والعمل للوصول الى مايمكن مقارنته بالآخرين ،ومع ذلك المسؤولية تقع على عاتق اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام التي يتوجب عليها أن توضح وبنزاهة ودقة ومن خلال خبرات لها مصداقية لدى الجمهور ،الحالات التي رافقتها اشكالات وشكوك وبتجرد وحيادية ،وعلى جماهيرنا ان تتجرد من العواطف تماما عند النظر الى مايحدث داخل ارض الملعب،وكل مانتمناه ان تتحقق العدالة ضمن الإمكانيات المتاحة من أجل تطوير كرة القدم السورية وتطويرها.
عادل الأحمد
المزيد...
آخر الأخبار