شكل قرار تعديل أسعار تعرفة خدمات الاتصالات الخلوية و الاتصالات الثابتة والإنترنت صدمة مفاجئة للمواطنين لأنه جاء في وقت يشهد استقرارا بشكل عام في الأسعار خاصة أسعار المشتقات النفطية وسعر الصرف في آن معا وعلى عكس تبرير الزيادة من قبل الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد التي ذكرت أن هذا التعديل سببه الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وما شهدته الأسواق من ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وسعر الصرف ..!!
بالإضافة إلى أن التعديل وحسب ” الاتصالات” يأتي بهدف ضمان استمرارية توفير الخدمات الأساسية من الشركات العاملة في قطاع الاتصالات لجميع المشتركين، وإتاحة الفرصة أمام الشركات لتغطية النفقات المترتبة على تلك الخدمات..!!
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل الأسعار الجديدة المقررة تتناسب مع جودة الخدمة المقدمة للمشتركين خاصة ما يتعلق بالتغطية الخلوية و شبكة الانترنت ..!! التي يشتكي من سوءها معظم المستخدمين في مختلف مناطق المحافظة مدينة وريفا ..!!
لاشك أن الزيادة الجديدة في أسعار الخدمات الأساسية المقدمة من الشركات العاملة في مجال الاتصالات غير منطقية “لا من قريب ولا من بعيد ” وجاءت في الوقت غير المناسب و تشكل عبئا ماديا إضافيا جديدا يضاف إلى أعباء المواطن الكثيرة الذي تزيد حالته سوءا يوما بعد يوم مع ارتفاع الأسعار يوميا من حوله دون حسيب أو رقيب بالإضافة إلى أنها لاتتناسب مع جودة الخدمة المقدمة والتي تفتقر للعمل الجاد لتحسينها بما يحقق الهدف المطلوب منها ويؤمن خدمة جيدة ومناسبة للمشتركين .
في الحقيقة كنا نأمل من ” الاتصالات ” قبل قرارها الأخير بزيادة الأسعار تحسين خدماتها أولا وإضافة ميزات جديدة حديثة على خدماتها المقدمة لمشتركيها ومن ثم يمكننا تقبل أي تعديل في الأسعار بما يتناسب مع الخدمات المقدمة .
محمود الشاعر