يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم للرجال اليوم ثاني مبارياته ضمن التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا 2027 حيث يلتقي في تمام الساعة السادسة إلا ربع المنتخب الياباني المصنف كأحد أقوى منتخبات آسيا وصاحب الترتيب 18 على مستوى العالم وفق تصنيف الفيفا.
منتخبنا الوطني الذي فاز في أولى مبارياته على منتخب كوريا الشمالية بهدف دون رد لم يقدم المستوى الذي كانت تتأمله الجماهير السورية خصوصاً في ظل وجود عدد من اللاعبين المحترفين ومدرب أجنبي يحمل تاريخاً جيداً.
منتخب نسور قاسيون ظهر في أولى مبارياته فريقاً مفككاً لا ترابط بين خطوطه ولم يستطع بناء هجمة من جملة تكتيكية فكان الأداء مخيباً للآمال وخلق انطباعاً باستحالة الاستمرار والتقدم في المسابقات المقبلة خصوصاً في ظل قوة المنتخبات المشاركة, وبات هم الجماهير السورية عموماً الخروج من المباراة مع الكمبيوتر الياباني بأقل الخسائر خصوصاً وأنه حقق نتائج مذهلة خلال فترة التحضيرات للتصفيات حيث هزم ألمانيا برباعية وكندا بمثلها وتونس بهدفين قبل أن يبدأ مشواره في التصفيات المزدوجة بالفوز على منتخب ميانمار بخماسية نظيفة بالمقابل نتائج منتخب النسور خلال فترة التحضير وعلى الرغم من قلة المباريات التي خاضها وضعف مستوى المنتخبات التي لعب ضدها لم تكن مرضية للجمهور السوري المتعطش للفوز حيث لم يحقق نسور قاسيون سوى فوزاً واحداً على الصين بهدف دون رد ولم يتمكن الأرجنتيني كوبر مدرب المنتخب من تحسين المستوى وتطوير الأداء !!
عموماً الجماهير السورية تنتظر بفارغ الصبر موعد مباراة اليوم على أمل أن يظهر منتخبنا الوطني بصورة مغايرة تماماً ويصنع لاعبونا معجزة بفوز تاريخي على اليابان متسلحين بشعار ” المستحيل ليس سورياً ” وإن كان التاريخ لصالح اليافعين خصوصاً أن المنتخبين تقابلا 7 مرات فازت اليابان في 6 لقاءات وتعادلا في لقاء واحد فقط.
منتخب النسور قادر على الفوز إن أراد اللاعبون إثبات وجودهم وتغيير صورتهم في أذهان الجماهير العاشقة للمنتخب لاسيما وأن معظم لاعبي المنتخب من أصحاب الأعمار الكبيرة نسبياً وقد تكون هذه فرصتهم الأخيرة لتحقيق انجاز يتوج مسيرتهم الطويلة في عالم المستديرة والخروج بنتيجة مرضية من اختبار صعب جداً للأمانة لا يمكن اجتيازه إلا بالإرادة والتصميم.
يوسف بدور