نقطة على السطر ..لا حول ولا قوة….   

في حصة تدريبية للمنتخب الياباني ،خسر منتخبنا في الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا بخماسية نظيفة. وكما كان متوقعا لم يقدم منتخبنا أي شيء يذكر ،وتابع تقديم أسوأ أنواع العشوائية في عالم كرة القدم،فلم ينجح في الدفاع عن مرماه ولم يستطع مجاراة اليابانيين في الهجوم ،فخرج خالي الوفاض وبدا لا حول ولا قوة له.

في زاويتي الأخيرة تساءلت حول الذي أضافه المدرب الأرجنتيني وفريقه على المنتخب ،ماذا أضاف عن مدرب محلي قاد المنتخب ؟ لسنا هنا في مجال التحليل الفني ونتركه لأصحاب الاختصاص ،وقد نظلم كوبر وتاريخه التدريبي ،لكن مايحسب عليه هو البناء لأن أي بناء يشاد على أساس ضعيف سوف يكون البناء ضعيفا ولا نعتقد انه لم يلمس ذلك منذ البداية ،وإذا كان يريد الاستمرار عليه إظهار بصمته حتى وان كانت التصفيات الآسيوية على الأبواب ،المنتخب بحاجة إلى تحديد في كل المراكز ،بحاجة لحيوية الشباب التي يعتمد عليها في المستقبل و كان أمامه بعض الوقت لتحقيق إضافات جديدة ولكن ربما اعتمد على أراء أصحاب الشأن في الكرة السورية فجاءت النتائج لتوضح كل شيء. مباراة اليابان درس قاس على الأرجنتيني أن يتعلم منه كيفية مقارعة الكبار ولن تستطيع مقارعتهم إذا لم تكن بمستواهم. عندما قال أحد المدربين السوريين نحتاج خمسين سنة لنصل لمستوى اليابان،وما رأيناه أمس يؤكد أننا لن نلحق أبدا إذا بقينا على هذه الحالة من العشوائية وعدم التخطيط السليم ،إذا كان هناك تخطيط علمي أساساً ،لان اليابانيين وسواهم مستمرون في التطور بدليل أنهم في المركز ١٨عالميا حسب تصنيف المنتخبات العالمية.

في النهاية علينا الاعتراف بقوة المنتخب الياباني و فشلنا أمامه ،التصفيات طويلة ذهاب وإياب ومنافسنا هو منتخب كوريا الديمقراطية على المركز الثاني المؤهل للدور التالي في المجموعات وسيبقى حلم التأهل لكأس العالم بعيد المنال لأننا مازلنا بعيدين عن العالمية.

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار