نقطة على السطر ..  23 .. مقابل 1

هذا حال الكهرباء اليوم تزامناً مع هجمة البرد التي تسيطر على الأجواء الخريفية ،وهي لابد أن تدفع لأن نتساءل هل هي صدفة أم عن قصد كي تستبعد الكهرباء من حسابات التدفئة, والملفت للنظر ،أن مايحدث اعتدنا عليه منذ أن أصبحنا نعمل بسياسة التقنين ،كلما اشتد البرد ازداد عدد ساعات التقنين ،لكن وبعيدا عن التدفئة لهذا القطع الكبير23مقابل 1 انعكاسات سلبية تفوق أضرارها احتمال التدفئة إذا كانت هي المقصد،منعكسات على توفر مياه الشرب وتشغيل مقاسم الهاتف وشحن الهواتف وغيرها الكثير على اعتبار أن الكهرباء عصب الحياة الحديثة. حجة المياه اليوم مثلاً ،عدم توفر المازوت لتشغيل المحركات وساعة كهرباء في اليوم لا تغني ولاتثمن ولنا أن نتصور العطش في مثل هذه الأيام بعد عدة ريات مبكرة…

لقد أصبح المواطن على قناعة تامة أن مايحدث هو رسالة لأن يتدبر أموره بنفسه أمامه خيارين ،إما شراء مولدة وتحمل تكاليفها،أو الاتجاه إلى الحداثة عبر الطاقة البديلة … كلا الخيارين مر وصعب على الغالبية العظمى من التي تعجز عن شراء بطارية دراجة كهربائية  أصغر قياس للمداخرات التي تباع بحدود الـ150 ألف ليرة ،فكيف إذا فكر بالطاقة البديلة ذات الأسعار الفلكية بالنسبة له حتى لو كانت على مستوى وحجم محدودين؟؟؟؟ هناك من ركب الموجة وانتقل للطاقة البديلة وينعم بكهرباء دائمة والنسبة ترتفع يومياً وأصبحنا نرى الأسطح المغطاة بالألواح في كل الأماكن مدينة وريفا ،ولكن هذا يعني خروج قسم من المستهلكين للكهرباء عن الضغط على الشبكات وهذا يجب أن يصب في صالح من بقي على القديم لكن لاشيء من هذا يحدث…!!! وللعلم فإن غالبية من ركبوا الحداثة يعتمدون على قروض من المصارف ذات الأقساط والفوائد الكبيرة ،ووزير المالية عند زيادة الرواتب الأخيرة ذكر أنه أصبح بإمكان الموظف تركيب طاقة بديلة ،هو مجرد كلام قد يحمس البعض للمغامرة ولكن سوف تكون الأعباء مابعد التركيب لأن ذلك سوف يمتد سنوات من الجوع والعطش والحرمان..!!!

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار