إعلان وزارة التربية مؤخراً حول الامتحانات في شهادة الثانوية العامة بفروعها كافة بأنها ستكون مؤتمتة في العام الدراسي 2023-2024 خطوة جيدة وإيجابية على طريق تطوير القطاع التربوي علما أن الكثير من الدول المتقدمة قد سبقتنا في هذا المجال لكن ” أن تصل متأخرا خيرا من ألا تصل ” والجميع مع مواكبة التطورات والتقنيات الحديثة والمتسارعة في العالم ولكن ما أن أعلنت “التربية ” عن هذه الخطوة حتى سارعت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى التشويش على هذه المبادرة وراحت تنشر على صفحاتها نماذج امتحانية مؤتمتة لمختلف المواد الدراسية في شهادة الثانوية العامة ونسبتها لمركز القياس والتقويم التربوي في الوزارة طبعا الوزارة مباشرة أصدرت تعميما أكدت فيه عدم مسؤوليتها عن النماذج الإمتحانية المؤتمتة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
لاشك أن أي عملية تطوير في أي قطاع من قطاعاتنا الرسمية سوف تعترضها العديد من العقبات والصعوبات في البداية وهنا لابد من التأكيد على أهمية الاستعداد والإعداد المناسب واتخاذ كافة الترتيبات والمتطلبات الأساسية لأي خطوة في هذا المجال قبل انطلاقها لاختصار الزمن والمضي قدما على طريق التطوير والتحديث متجاوزين المشاكل التي تعترض مسيرتنا.
نتمنى النجاح والتطور الدائم لقطاعنا التربوي بما يحقق الأهداف المرجوة منه ويلبي متطلبات وآمال الجميع لأنه يشكل اللبنة الأولى والأساسية في نهضة بلدنا وتقدمه وازدهاره .
محمود الشاعر