الكهرباء واقع مزر وحلول غائبة وحجج جاهزة

الواقع الكهربائي السيئ ليس جديداً فالمواطن اعتاده منذ سنوات خلت وأصبح يرتب أموره وأشغاله على أساس أن حصته من الكهرباء هي ساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع على الرغم من كثرة الوعود بتحسن الوضع ومن عدة مستويات إلا أن اللافت هو ازدياد وضع الكهرباء سوءاً حتى صار واقعها مزرياً والغريب أكثر هو تجاهل المعنيين لتساؤلات المواطنين وعدم إيضاح أسباب تراجع واقع الكهرباء إضافة لغياب أي حل للمشكلة والاعتماد على نفس الحجج التي مر عليها سنوات وحفظ الشعب كله الاسطوانة المشروخة التي يرددها المعنيون سواء في قطاع الكهرباء أو غيره من القطاعات الخدمية التي حالها ليس أفضل عموماً .
وأمام هذا الواقع تصلنا يومياً عشرات الشكاوى من مختلف أنحاء المحافظة /ريفاً ومدينة/ يبين فيها المشتكون غياب الكهرباء عن منازلهم أيام طوال فمثلاً بعض شوارع حي السبيل التي تتغذى من خزان رفعت العلي يعاني قاطنوها من انقطاع الكهرباء منذ أكثر من أسبوع وعلى الرغم من مراجعة مركز الطوارئ مرات عديدة لم تحل المشكلة والسبب هو احتراق الخزان وعدم وجود بديل حالياً ..!!
أما أهالي حي شارع نور الدين الزنكي في جورة الشياح فإن الكهرباء مقطوعة عن منازلهم منذ /5/ أيام والسبب هو احتراق الكبل الرئيسي الخارج من الخزان المغذي للحي وأيضاً لا يوجد كبل في الشركة !!!
في حي الأرمن الجنوبي الوضع ليس أفضل حالاً حيث أن المنازل التي تتغذى من خزان /البكارة / تعاني غياب الكهرباء عنها منذ 4 أيام والسبب هو نقص فاز بسبب عطل قاطع .
وفي حي العباسية البيوت التي تتغذى من خزان سيمون عيسى تعاني من نقص فاز في غالبية الأيام حالها في ذلك حال بعض منازل حي الزهراء التي تتغذى من خزان حسن الكردي وهذا حال سكان شارع جادة الزهير في حي وادي الذهب الذين يعانون من انقطاع الكهرباء منذ 3 أيام ..
ولن نذكر مناطق معينة في الريف الذي يعاني سكانه من الانقطاع الطويل للكهرباء الذي يمتد لأيام عديدة وفي أحسن الأحوال فإن أطول مدة للوصل لا تتجاوز /20/ دقيقة تنقطع فيها الكهرباء عدة مرات .
والسؤال المهم أليس من حق المواطن الذي فرض عليه أن يحصل على ساعة كهرباء مقابل 4 ساعات قطع أو نصف ساعة مقابل خمس ساعات ونصف أن تكون مدة الوصل متواصلة حتى يتمكن من شحن مدخراته وغسل ثيابه ؟ أليس من المفروض أن نكون قد اجتزنا مرحلة حجة نقص الكوادر والفنيين بتعيين عمال جدد خلال كل السنوات التي مرت ؟ أليس من المفروض على المعنيين أن يكونوا قد أمنوا قطع التبديل والإكسسوارات من أكبال وأمراس ومحولات بأي طريقة ؟
من المفروض العمل على تحسين واقع الكهرباء فعلياً لا كلامياً ولكن على ما يبدو إلقاء الوعود الرنانة والحج الجاهزة أسهل على من ينعمون بالكهرباء والدفء والقادرون حكما على تركيب ألواح الطاقة الشمسية ..
وهذا ما يجعل واقع الكهرباء مزرياً والحلول غائبة تماماً …

يوسف بدور

المزيد...
آخر الأخبار