نقطة على السطر ..الخيانة جريمة وليست وجهة نظر

الخيانة بكل أنواعها سلوك غير أخلاقي ومنافي للمبادئ الإنسانية ولعل أخطرها على المجتمع خيانة الوطن ، وخيانة الوطن لها صور وأشكال عديدة أبرزها مساعدة العدو المتربّص للنيل من الوطن وعلمه ورموزه وحدوده واقتصاده وأمنه ومكوناته الاجتماعية وكل ما من شأنه المساس وإلحاق الضرر به ، فكل من يرتكب هذا الفعل الشائن هو مجرم يجب معاقبته وتجريده من جنسيته  ليبقى بلا هوية هو وسلالته لأن الخيانة تورث ، ومهما كانت الدوافع التي يتذّرع بها هؤلاء فلن تبرر خيانتهم ، وغالبا مايلجأ هؤلاء المجرمون بحق الوطن إلى تبرير أفعالهم مستغلين بعض الظروف وتحت عناوين كاذبة وشعارات مزيفة على أنها وجهة نظر وهذه الأفعال مسمّيات وهمية تحت مظلّة ديمقراطية كاذبة ، هذا النوع من الخيانة ليست جديدة

فكثير من البلدان عانت منها .

الصورة الأخرى هي خيانة الأمانة وهذه لا تقلّ إجراما عن الأولى فالولاء للوطن من أهم الواجبات فكل من يخون الأمانة والواجب تجاه وطنه هو مجرم..

فالعبث بمقدرات البلد ونهب خيراته وسرقة المال العام والضرر باقتصاده وقاتل الزمن والمتهرب من الواجب والذي يسعى لتحقيق منافع شخصية بعيدا عن المصلحة العامة كلهم مجرمون بحق الوطن والمجتمع .

خيانة الوطن هي من أخطر الجرائم وأفظعها ولا يقوم بها إلا الساقطون السفلة المنحطّون ومن الواجب إنزال أشد العقوبات بحقهم وفق القوانين الوضعية ، وحكما سينالون جزائهم من العدالة الإلهية كما قال الإمام علي بن أبي طالب “كرم الله وجهه”:(من ضيع الأمانة ورضي بالخيانة فقد تبرأ من الديانة).

اعتقد الواهمون أن سورية ستضعف وتنهار فهرولوا ليلحقوا بقطار الذلّ والهوان متناسين أنها لو مرضت أو تعبت  لن تموت ستبقى الأبيّة البهيّة منارة الكرة الأرضية.

عشتم شرفاء بلدي وعاشت  سورية قوية منيعة بكم، والخزي والعار لكلّ خائن غدّار باع شرفه لأجل المال.

مغيث إبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار