تحية الصباح ..قصائد .. على صفحاتهم …!!

يتساءل كثيرون هل نقرأ في قادمات الأيام عن ( أدب الهاتف المحمول ؟!).
فواقع الحال أن مئات الناس بل الآلاف ينثرون نتاجهم الأدبي من شعر وقصة وخواطر ومقالات من خلال صفحاتهم على الفيسبوك .

وهذا معناه أن وسائل الإعلام التقليدية وأهمها الصحافة الورقية وكذلك الكتب الورقية لم تعد ضرورية على أهميتها وتراجعها، و أن وسائل التواصل الاجتماعي المنفذ الوحيد للتعريف بالنتاج الأدبي لهذا الأديب أو تلك الأديبة .

لكن يجب علينا الاعتراف أن ما ينشر في الصحف الورقية أو الكتب هو الأجود والأرقى لأن الصحف ودور النشر في الأغلب تنشر ما هو جيد وإن اختلف الحال من صحيفة إلى أخرى ومن دار نشر إلى أخرى بمعنى أن فيها مراجعين وقراء متخصصين ونقاد لفحص النتاج قبل نشره .

وهذا غير موجود في هذا الفضاء الأزرق حيث ينتشر النص عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون حسيب أو رقيب فيه الغث وفيه السمين .

ويرى كثيرون أن النتاج الأدبي الالكتروني والذي نتلقفه عبر هواتفنا المحمولة وأجهزة الحاسوب فيه من الرداءة أكثر مما فيه من الجودة .

وربما كان هذا صحيحاً..!!.

ثمة قصائد وقصص نقرؤها في صفحات الأصدقاء الذين لا نعرف أكثرهم سوى من خلال ” الصداقة الالكترونية ” وهذا النتاج يتنوع من حيث الجودة   ولعلي أستعرض بعض القصائد المنشورة في صفحات بعض الشعراء والشاعرات من حمص وقد اخترت ما هو جدير بالاهتمام علماً أن هذا الانتقاء سببه الرئيس معرفتي بهؤلاء وأشير أنني أتابع ما يكتبه ” الشعراء والشاعرات ” من حمص كما يسمون أنفسهم وأنفسهن   وقد أحصيت أكثر من أربعين شاعراً وشاعرة من مدينة حمص بينهم عدد قليل من ريفها ينشرون نتاجهم عبر صفحاتهم   ولعلي أجدت الاختيار مع اعتذاري ممن لم أذكرهم لأكثر من سبب منها ضيق المساحة المخصصة لهذه الزاوية .

الشاعر المعروف المهندس محمود نقشو ، الذي يتحفنا بين حين وآخر بكتبه الشعرية ودراساته الفكرية كتب على صفحته قصيدة جميلة بعنوان / زرها غداً / وفيها :

/ زرها ، ولا تخبر نوافذها بشيء عن بقايا الروح في الأكواب

زرها ولا تتعجل الإمساك بالمعنى ، ففيها من بقاياك الكثير

من الظلال ودوزنات الخفق في الأثواب

زرها استرح عند الجدار للحظة ، وأطل تأملك الحميم /

أما الشاعر حابس الملحم فقلما نشر على صفحته قصائده .. وقد وجدت له نصاً شعرياً هذا بعض ما جاء فيه مشيراً إلى أنه يشارك في الأماسي الشعرية في المناسبات الوطنية والقومية وقد وجدت هذه الأبيات على صفحته :

رغبت بأن أغيب فهل أغيب

طلبت بأن أحدّ عن الروابي

وأنت بواحتي شجر خصيب

ولعلنا نختم هذا الكلام بأبيات للشاعر ذو الفقار الخضر الذي أصدر أربع مجموعات شعرية ,ومن قصيدة بعنوان / أشواق وهيام / نقرأ:

كزهر وجهها باحا

بعطر أريجها فاحا

فقلبي لم يزل منها

يريد البوح إفصاحا

تنير البيت إن خطرت

تضيء البيت و الساحا

عيسى إسماعيل

 

 

 

 

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار