نقطة على السطر ..عقدة استراليا !!

في تصفيات كأس العالم ،واجهنا استراليا في الملحق المؤهل النهائي وخرجنا بمحصلة مباراتي الذهاب والإياب. وفي كأس آسيا المقامة حاليا في قطر وفي دور المجموعات خسرنا أيضاً للمرة الثانية أمام الكنغر وكأن عقدة استراليا تلاحقنا في كل المحافل الكروية. بلغة العاطفة يمكن أن نسمع مثل هذا الكلام الذي يعني فيما يعني وضع الشماعة لتبرير الخسارة أو عدم الانتقال إلى الدور الثاني في البطولة الآسيوية. وبلغة المنطق ،استراليا من الدول المتطورة في مجال كرة القدم وغيرها من الألعاب وهي حديثة العهد في اللعب في المنافسات الآسيوية وهي تحصلت على اللقب القاري مرة واحدة،وحاليا من المرشحين للبطولة.

استراليا من الصف الأول على المستوى الآسيوي ونحن من الثالث وفوزها علينا من الأمور العادية لأن المنطق يفرض نفسه وطالما نحن باقون في المستوى الثالث.

نعم خلال السنوات الست الماضية خسرنا مع الكنغر في جولتين ولكن بصعوبة وفي كل مرة بفارق هدف وهذا يعطي مؤشرات على تطورنا.

مباراة أمس الأول لم تكن استراليا هي الفريق الأفضل ومن فرصة واحدة نتيجة خطأ دفاعي سجل الهدف الوحيد وكان القائم وقف في بداية المباراة بوجه هدف سوري لو سجل لربما اختلفت

الأمو…

في المحافل الكبيرة لا مكان للصغار والكبار هم أصحاب الغلبة والكبر لا يأتي بالكلام بل بالعمل والجد الذي بدأنا نلمسه في هذه البطولة مع كوبر الذي يقود كرتنا في الاتجاه الصحيح من خلال العمل المنتج على الأرض. كوبر لم يقل أننا سنحقق الكأس الآسيوية بل أكد أننا سنمضي إلى أقصى حد نستطيع تحقيقه والوصول إلى القمة يحتاج إلى بناء متين وصحيح وفق مقومات يحاول توفيرها عبر استقطاب لاعبين يلعبون في الدوريات الكبرى العالمية كما هو الحال مع استراليا واليابان وغيرهما طالما أن دورينا لا يستطيع  الإنتاج الذي يلبي الطموح ويفي بالغرض. نستطيع اليوم القول إن كرة القدم الحديثة بدأت ملامحها بالظهور مع إيجاد توليفة من السوريين المحترفين في الخارج ومن المواهب الشابة من ملاعبنا تستحق أن تتواجد في المنتخب الأول ،هذه التوليفة تخدم لسنوات ويمكن تحقيق ماعجزنا عنه خاصة خلال السنوات الأخيرة. نعم لدينا مدرب على مستوى عالمي يعمل وفق رؤية احترافية عالية ولديه من القدرة على إيجاد الأرضية الملائمة للنهوض بواقعنا الكروي.

عادل الأحمد

 

المزيد...
آخر الأخبار