تكثر زراعة المشمش في حمص نظراً لملاءمة الظروف المناخية والبيئية لزراعتها، وتأتى أهمية هذه الشجرة من كونها ذات مردود اقتصادي جيد على الفلاح ولكونها تدخل في العديد من الصناعات الغذائية.
والمشمش فاكهة غنية بفيتامينات أ و ج والحديد و البوتاسيوم , تؤكل ثماره كفاكهة طازجة لاحتوائها على كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات فهي ذات فائدة غذائية وطبية في آن معاً كما تدخل في العديد من الصناعات الغذائية كالقمر الدين والمربى والشراب والهلام فيما يستفاد من بذورها في الحصول على زيت يدخل في صناعة الكريمات والمواد الطبية والصيدلانية.
وبسبب كثرة إنتاجه عالمياً وقصر مدة بقاء الثمار بعد نضجها فإنه عادة ما يجفف أو يعلب , علماً أن القيمة الغذائية للمشمش المجفف أعلى من غير المجفف , فهو يقوي النظر وينشط وظائف الكبد , وأفادت دراسة علمية حديثة بأن المشمش الجاف يفيد في علاج حالات فقر الدم ويقوي البصر، وينشط وظائف الكبد ، ويقلل من مستويات الكوليسترول في الدم ، كما أنه يحمي القلب والشرايين من الأمراض ويرجع ذلك لاحتوائه على مركبات» الكاروتينويد» التي تتحول في جسم الإنسان إلى فيتامين «أ» الذي تحتاجه العين للتخلص من المركبات الضارة التي تؤذيها.
وأوضحت الدراسة أن ثمار المشمش قد تكون أفضل العلاجات على الإطلاق في وقاية النساء من الأمراض الجلدية وبثور الشباب وذلك لأن فيتامين «أ» يوجد بكثرة في هذه الفاكهة يجعلها تتميز بمفعول مقاوم للتجاعيد.
كما أن للمشمش فوائد عديدة أهمها انه قليل السعرات الحرارية بالإضافة لغناه بالألياف ومضادات الأكسدة و يحتوي على فيتامينات مهمة للجسم …
منذ زمن مضى لعبت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية دوراً هاماً في تطوير قطاع إنتاج الفاكهة من خلال تحديد أنواع وأصناف الفاكهة الممتازة الملائمة للزراعة في سورية والعمل على حل المشكلات الزراعية التي قد يتعرض لها المزارعون أثناء زراعة مختلف الأنواع المثمرة مما ساهم في زيادة الإنتاج الثمري وحدوث فائض في الإنتاج وتصدير جزء منه إلى العديد من الدول العربية , وأولت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية هذه الشجرة اهتماماً كبيراً تجلى في إدخال العديد من الأصناف الأجنبية ومقارنتها مع الأصناف المحلية ونشر المتفوقة منها والتي تتمتع بمواصفات جيدة وإنتاج عال…
اليوم و بعد غياب لسنوات يأمل المزارعون أن يعود الاهتمام العلمي والعملي بهذا المحصول و غيره من المحاصيل الزراعية لتكون دعامة حقيقية للاقتصاد الوطني..
المزيد...