حبس الدم عمل روائي للدكتور نضال الصالح يتكون من أسس جديدة في عالم السرد الروائي أهمها حياة العلامة الأديب خير الدين الأسدي محور الرواية وشخصيات أخرى أهملها التاريخ لتكون ركيزة لفضح المؤامرة الإرهابية على سورية.
ترتبط أحداث الرواية بشكل متين بالتداخل التاريخي الذي تمكن الصالح من جعله بناء تكوينيا راسخا في معمار الرواية التي ظهرت وكأنها موضوع واحد فالأسدي بحسب ما ورد في حبس الدم مات وهو يحمل في ذاكرته كونا ثقافيا متنوعا لكنه رحل عن هذا العالم وحيدا منسيا.
اعتمد الروائي على الدخول في علم النفس والعودة إلى الماضي في استحضار ما يخدم قضية سورية متعرضا كذلك لشخصيات تجاهلها التاريخ مثل العجيلي والسهروردي مستشهدا بمراجع ووسائل دقيقة مؤرخا للإجرام الذي طال مدينة حلب بشكل خاص وسورية عامة.
ومن مدخل الرواية يرفض الدكتور الصالح كل نزعة استعمارية تعرضت إليها حلب وسورية ويفضح القتل والتنكيل الذي ارتكبه بحقها البيزنطيون والعثمانيون والفرنسيون مستشهدا بأقوال للأسدي وآخرين مثل عبد الفتاح قلعجي ومحمود فاخوري وبقراءات لصحفيين ربطت بين ما يحدث وبين ما قاله خير الدين الأسدي.
الرواية تؤرخ لكل ما تحملته سورية وتقع في 198 صفحة من القطع الكبير أما مؤلفها الدكتور نضال الصالح فله 23 كتابا في مختلف الأشكال الأدبية منها “مكابدات يقظان البوصيري” في القصة و”جمر الموتى” رواية والمغامرات الثانية دراسات في الرواية العربية وغيرها.
المزيد...