الممثلــة أريــج خضـور : الشخصيـة التـي أؤديهـا تعيش معي

منذ إطلالتها على الشاشة السورية لفتت الأنظار لموهبتها وتميزت بالعديد من الأدوار التمثيلية المتنوعة وبامتلاكها المقوّمات التمثيلية والجمالية فصعدت سلم الشهرة لتبحر في عالم الفن وتشق عبابه راسمة خطوطا واضحة الأهداف لمسيرتها الفنية و مكتسبة حضورا وتألقا واسعا، وفي أرشيفها اليوم العديد من الأدوار والشخصيات الصعبة والمركبة إنها الفنانة الشابة أريج محمد خضور ابنة مدينة حمص وخريجة المعهد العالي للفنون المسرحية لعام 2010 .
رسالة إنسانية
وعن بداياتها و أدوارها التمثيلية وعن الإحساس الذي منحها إياه فن التمثيل قالت : أحب عالم الفن والتمثيل ولقد منحني هذا العالم الصدق والإحساس بالآخرين وبالمقابل منحته الصدق فالفنان يجب أن يكون أصدق البشر لأنه يحمل رسالة إنسانية يجب أن تصل للبشرية وان لم يحمل الفنان مشاعر الصدق في تمثيل الدور فهو لن ينجح في أداء مهمته وأولى أعمالي كانت في مسرحية العميان للكاتب موريس نوترلانغ على المسرح الجامعي بحمص بعمر 14 سنة حيث أخذت فيها دور الفتاة العمياء الحسناء ,أما بالنسبة لأولى أعمالي التلفزيونية كانت في المسلسل التلفزيوني الصندوق الأسود عام 2010 كنت وقتها أعرض مشروع تخرجي وبنفس الوقت أصور مشاهد المسلسل .
بدقة وحكمة
وعن الأدوار التمثيلية التي أدتها قالت : أنا أختار أدواري بدقة وبحكمة والفترة الزمنية التي مرت فيها البلد من حرب قللت من فرص العمل وتصادف وقت تخرجي مع بداية الأزمة ومع هذا فقد عملت العديد من الأدوار وأنا أحب المسرح كثيرا وأحرص أن أعمل على الأقل عملا مسرحيا واحدا في العام لذلك أنا لا أعتبر نفسي أني أعيش فجوة في مسيرتي الفنية .
مكانة كبيرة في قلبي
وعن أحب واقرب الأعمال التي قدمتها إلى قلبها قالت :كل عمل قمت به كانت له مكانة كبيرة في قلبي…وأنا أهوى أن أجرب كل الأدوار حتى لو كانت الشخصية التي أقوم بتجسيدها سلبية وغير محببة لأنها ستضيف لشخصيتي شيئا ما وأُسأل دائما إن كنت قد ندمت على دور قمت به في الحقيقة أنا لا أ ندم على تمثيل شخصية ما ولكن ما يحصل أنه تتغير ظروف العمل وأحيانا الأجر فقد يتغير العرض من الجهة المسؤولة عن العمل إن كانت جهة الإخراج أو جهة الإنتاج وأثناء التطبيق يصبح شيئا آخر وأحيانا بعد أن تنتهي عمليات التصوير أرى نفسي تحت الأمر الواقع بسبب ظروف ما وأنا لا أعمم طبعا ..بل أقول هذا ما يحدث أحيانا , ومع ذلك أنا لم أندم على عمل قمت به لأن هذه الأدوار عاشت معي فترة من الزمن وأعطيتها من دمي وروحي.
جو اسري
وعن دور أسرتها في تنمية موهبتها قالت : لقد تربيت في جو اسري مثالي فقد ربتني أمي أطال الله في عمرها فهي إنسانة مثقفة ومتميزة في مجال عملها في المحاماة وقد تأثرت بشخصيتها المتميزة وأعتقد أن وصولي إلى هذه المرحلة وكل ما أقدمه في حياتي من أعمال وأحققه من نجاحات هو نتيجة البيئة التي تربيت فيها والاهتمام والعناية اللتين تلقيتهما من أهلي وأنا أفتخر بهم .
قامات كبيرة
وعن الممثلين والمخرجين الذين تحب التعامل معهم قالت : هناك الكثير من الفنانين الشباب المبدعين الذين افتخر بهم وهم قريبون لي مثل عبد المنعم عمايري فأنا معجبة بطريقة تفكيره وطريقة عمله ،هوالذي يمتاز بأسلوب ذكي لأنه أستاذ فعلا بمهنة التمثيل وهو قامة كبيرة يمتلك ملكة التمثيل والعمل معه ممتع جدا ومن الجيل القديم سلوم حداد أما الشخصيات النسائية فانا أحب العمل مع وفاء موصللي وسلافة معمار وكاريس بشار وغيرهم كثيرون ، ولكن أجد نفسي مع هذه الشخصيات ومن المخرجين أحب أن أعمل مع المخرج الرائع رامي حنا وأنا أفتخر به لأنه شخص موهوب وذكي جدا مع احترامي لباقي المخرجين المبدعين .
وعن الفنانين الذين عملت معهم قالت :عملت مع الفنان سلوم حداد وسلافة معمار و كاريس بشار .
بوادر انتعاش
وعن رأيها بالأعمال الدرامية التي عرضت في شهر رمضان هذا العام قالت :هناك بوادر انتعاش أولية , وتابعت مسلسل عندما تشيخ الذئاب ومسلسل مسافة أمان .
غير أساسي
وعن مسألة الجمال والحضور هل هما السبب الرئيسي في استقطاب المخرجين وشركات الإنتاج لها قالت : لا فأنا قد عملت أول عمل تلفزيوني وهو الصندوق الأسود و الشخصية التي قمت بتأديتها هي فتاة بدينة غير واثقة من نفسها و غير جميلة لأنها ترى نفسها ذلك أما السبب الثاني والرئيسي لاختياري هو متابعة المخرجين وحضورهم مسرحياتي التي شاركت فيها ولكن موضوع الجمال لا أراه مهما وأنا لم أعتمده في أعمالي فالماكياج كان يحاول أن يظهر قباحة سالي في مسلسل الصندوق الأسود أو سوسن الفتاة البدينة في مسلسل حائرات فقد كان الموضوع مرهقا بالنسبة لي لأن الشخصية يجب أن تكون بدينة جدا بالإضافة لشخصية مؤنسة في مسلسل باب المراد الذي تم تصويره في ايران فقد كانت مرأة زنجية قبيحة و عمل الماكياج على تقبيح هذه الشخصية لذلك أقول ان الجمال ليس عاملا أساسيا في التمثيل .
الجمهور هو الحكم
وعن نقاط القوة التي ساعدتها على النجاح قالت : موضوع نجاحي لست أنا من يقرره حقيقة وأعتقد أن الجمهور هو القاضي الوحيد في اطلاق هذا الحكم فأنا أرى نجاحي في عيون الناس عندما أقابلهم وعندما يشكرونني ويثنون على جهودي وانا حقيقة أخاف من أن أتهم بالغرور لأن الغرور هو القاتل الأصم للفنان وخاصة عندما يمتلك كل مقومات النجاح والفنان يجب أن يحب نفسه حتى يحب الشخصيات التي يجسدها وقد لعبت دور الفنانة وردة في ثلاثة مشاهد فقط وكان لي الفخر بتمثيل شخصيتها في المسلسل رغم قصر المشاهد ولكني تعبت في تلك المشاهد كما أتعب في مسلسل كامل .
أخلاقيات المهنة
وعن نقاط الضعف التي تريد التخلص منها قالت : في الحقيقة أنا لا أقبل الخطأ وأنا جدية جدا في العمل وشخصيتي متسامحة في الحياة ولكن موضوع العمل تحديدا لست متساهلة به وخاصة فيما يتعلق بأخلاقيات المهنة وأنا شخص أراقب نفسي والخطأ الذي أقع فيه أو غيري فأنا أتعلم منه فالإنسان الجيد هو الذي يخطئ ويتعلم وخاصة أن الإنسان بحاجة للتعلم بالشكل الدائم .
أعطيها من روحي
وعن العمل الفني الذي وظفت فيه كل طاقاتها قالت :في الحقيقة عندما أجسد الشخصية أعطيها حقها أعطيها الروح و الإحساس وأوظف كل حواسي لنجاح العمل حتى لو كان مشهدا صغيرا .
لم أحقق ما أريده
وعن الانجاز الفني الذي تعتز و تفتخر به قالت: في الحقيقة كل الأعمال التي أنجزتها أفتخر بها ويزداد هذا الفخر عندما أرى انطباع الناس عن دوري وأسمع آراءهم التي تفيدني ومع هذا ورغم كل الأعمال التي أنجزتها إلا أنني لم أستطع أن أحقق ما أريده والسبب في ذلك الظروف القاسية التي مرت بها البلاد ورغم ايماني الشديد أن الأزمات تولد العبقري وعتبي الشديد على من سمح لهؤلاء المتطفلين بالتطاول على أعمالنا سواء كانوا متطفلين بالكتابة او بالتمثيل .
صعوبة كبيرة
وعن كيفية تعاملها مع الضغوط وتأثيرها على حياتها الشخصية قالت : أتصرف على طبيعتي في بيتي وخارج بيتي أو في العمل وقد أمر في حالة حزن وفي نفس الوقت أؤدي عملي في عمل مسرحي كوميدي فيكون من الصعب أن أنتقل من حالة الحزن إلى حالة الفرح والضحك لذلك أقول هناك صعوبة كبيرة في طبيعة هذه المهنة التي يتوجب علي الفصل بين شخصيتي كأريج وبين شخصية العمل ولكني أحب عملي وأنا مخلصة له وأنا إنسانة قادرة أن أكبت حزني الداخلي وأبتسم لمن حولي من دون أن يعرفوا حالتي .
وعن جديد الفنانة أريج قالت : شاركت مع الفنان عبد المنعم عمايري في العمل (نبض ) من اخراج عمار تميم ولم يتم عرضه في شهر رمضان وقد انتهيت من فترة بسيطة من تصوير مسلسل (كرم منجل) والذي تم تصويرهما في مدينة اللاذقية في الطبيعة الخلابة الساحرة وهذان العملان يظهران طيبة وجمالية وكرم الناس وأنا ممنونة لهذا الشعب الطيب الذي فتح لنا أبوابه وقدم لنا تسهيلات كثيرة لإنجاز العمل واثني على جهود المنتج عاطف حوشان ومخرج العمل عمار تميم وكان دوري في (كرم منجل ) الكوميدي دور امرأة غريبة وقوية جدا والعمل باللهجة الفلسطينية وأظن أن العمل سيلقى نجاحا باهر ا .
أجمل تكريم
وعن التكريم الذي حصلت عليه في حياتها قالت : التكريم بالنسبة لي هو أن يخرج طفل من الجمهور ويقول لي أتمنى أن ألتقط صورة معك ومؤكدة أن أي شخص من الجمهور عندما يطلب مني هذا الطلب فهو يعتبر بالنسبة لي أجمل تكريم لأنه يترجم محبة الناس لي .
في نهاية اللقاء قالت الفنانة :أحب أن أوجه شكري لجريدة العروبة و للعاملين على هذه المبادرة الرائعة .
هيا العلي _عبير منون

المزيد...
آخر الأخبار
في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة "محامو الدولة "حماة المال العام يطالبون بالمساواة شراء  الألبسة والأحذية الشتوية عبء إضافي على المواطنين... 400ألف ليرة وأكثر  سعر الجاكيت وأسواق الب...