في العام الماضي تمت زيادة أيام العام الدراسي حوالي 20 يوما خلال الفصل الدراسي الثاني وكانت كل الآراء متفقة على أن هذه الأيام الزائدة لم تضف شيئا للطلاب فالمناهج أكملت قبل شهر من نهاية العام الدراسي و اقتصر الدوام خلال الشهر الأخير على المراجعات فقط وأصاب الطلاب حالة من الملل و الضجر و كانت أمنية الجميع سواء طلاب أو معلمين ان يتم اختصار أيام العام الدراسي القادم لكن ما حدث هو العكس تماما فقد صدر قرار يتضمن ان العام الدراسي القادم سيبدأ بتاريخ 1 أيلول .
وكما بدا واضحا من خلال ردود أفعال المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا القرار لم يلق ترحيبا بل على العكس قوبل بالانزعاج لاسيما ان طلاب الشهادة الثانوية الذين ما زال أمامهم دورة امتحانية ثانية لن تنتهي قبل شهر أو أكثر وبذلك تكون العطلة الصيفية قد شارفت على الانتهاء وخاصة أن المعلمين والإداريين سيبدأ دوامهم بتاريخ 25 آب القادم
والأمر الآخر هو ان فصل الصيف يستمر حتى ما بعد منتصف شهر أيلول فكم ستكون معاناة الطلاب من شدة الحر أثناء عودتهم من مدارسهم تحت أشعة الشمس الحارقة و تعرضهم للإغماء و فقدان الوعي بسبب الحرارة المرتفعة .. ناهيك عن جلوسهم ثلاثة طلاب في المقعد الواحد و الازدحام الكبير في القاعات الصفية التي يتجاوز عدد الطلاب في بعضها 60 طالبا ..
و كما هو معروف أن القاعات المدرسية ليست مكيفة و اغلبها بدون مراوح و حتى لو وجدت فلن تعمل باستمرار بسبب التقنين الكهربائي …
نأمل أن تكون القرارات الصادرة تلامس الواقع الموجود في المدارس و تساهم في رفع المستوى التعليمي و تطويره نحو الأفضل.
المزيد...