الشاعرة ثناء المحمد : الشعر هاجسي وعالمي وسر إحساسي بروح الحياة…

بدأت بكتابة الشعر الوجداني الذي يعبر عن هواجس الإنسان في بحثه عن هويته الوجودية ، ليجد لنفسه مكانا في عوالم ترتقي به وتتسامى بروحه المفعمة بالحب، حب الحياة، حب الجمال، أيا كان نوع الحب، فكانت البداية عام ٢٠٠٠ …إنها الشاعرة  ثناء المحمد  التي التقيناها وأجرينا معها الحوار التالي:

سألناها عن  الموضوع الأهم الذي تطرحه ويأخذ حيزاً كبيراً في قصائدها فقالت :تثيرني الهموم الوطنية وقضايا المجتمع كافة وهذا ديدن كل الشعراء والكتاب في كل عصر وأوان.. أواكب أحداث العصر _وأخص بالذكر الحرب الكونية و المؤامرات التي شنت على بلدنا الحبيب واستُهدِف من خلالها أمننا وأماننا …وأتغنى بعشق الوطن وأرسم شموخه وعزته بكلمات و تعابير و موسيقا شعرية ..

وتابعت: في الجانب الاجتماعي كرست في شعري قيم المحبة والتكافل الاجتماعي وتمجيد من يعمل على إعلاء شأن الوطن والسير بالمجتمع نحو إحياء جانب الخير فيه والارتقاء بمكوناته كالمعلم نموذجا كما كتبت عن الأطفال والطفولة داعية إلى حماية عالمه من كل ما يسيء إليه ونشرت قصائد عن الطفولة في مجلة بناة الأجيال…كما  كتبت عن فلسطين وأطفال غزة وأدنت مجازر الصهيونية في عدة قصائد فشاركت من خلالها في مسابقة عبد العزيز البابطين بقصيدة شهداء العزة.

وتابعت:  كتبت قصائد عن ماهية الوجود الإنساني وعن الهدف الأسمى لوجوده متمثلا بنشر الحب والخير والتمسك بالحق للوصول إلى الجمال الداخلي وكرست ذلك في ملتقى الحق والخير والجمال الملتقى الوليد الذي أسسته انطلاقا من القيم الثلاث السابقة وهي جوهر الأدب.

وحول سؤالها عن المحرك للإلهام لديها قالت :الشعر هاجسي وعالمي وسر إحساسي بروح الحياة.. وهو الذي يختارني ويفرض نفسه في قلبي ووجداني بلا موعد ودون تكلف مني، فهو كالهواء الذي أتنفسه لذلك سيبقى صديقي ومرافقي إلى الآبد وكتبت في ذلك قصيدة للمشاركة في مسابقة دوحة الشعراء.

وحول  الطبيعة ملهمة الشعراء في كل العصور قالت :أنا ابنة الريف التي عشقت جمال طبيعته البكر وشهدت خيرات قريتي التي أمدت الناس بخضرواتها وفواكهها الندية، استمعت إلى صوت الربابة والعتابا والمواويل التي ولدت من صلب الأرض لذلك توثقت علاقتي بها في نوع من الولاء والتماهي مع همومي وتطلعاتي ومن ثم أحلامي.

و سألناها عن عالم المرأة وخصوصيته في مجتمعنا قالت : كتبت قصائد مطولة عن المرأة المخلوق الحالم في شفافيته والتي تحمل الحب الصادق تجعلك تشعر في ظلها بالأمن والطمأنينة.

والملفت للنظر ردها حول تأثرها بالشعراء إذ قالت : لم أتأثر بشاعر محدد بل أبحث عن الجمال أينما وجد وكثيرا ما صفقت وبإعجاب لقصائد مبتدئين وهواة من فئة الشباب ودهشت بروعة الإبداع وخصب الخيال لديهم  لكن لابد أن أشعر بميل إلى الشعراء القدامى إذ تعجبني عبقرية المتنبي و فروسية أبو فراس , وحكمة المعري …

وعن رأيها بالنقد ومدى تقبلها لآراء الآخرين قالت :أحترم جدا من ينتقد شعري نقدا موضوعيا صادقا فالنقد رافعة الأدب وهو الميزان القسطاط في ضبط إيقاعاته وسمو هذا الفن الإنساني الرفيع.

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار