نعمة أم نقمة !!

بعد معاناة كبيرة تكبدها طلبة الجامعات نتيجة ظروف الحرب التي فرضت عليهم الانقطاع عن دراستهم الجامعية إما بسبب مغادرتهم لمدنهم و قراهم أو لأن عدداً كبيراً من الشباب التحقوا بخدمة الجيش.. وحاليا بدأ الطلبة بالعودة لمتابعة دراستهم بعد عودة الأمان الى أغلب المدن والمناطق و صدرت عدة قرارات تسمح لهم بمتابعة دراستهم الجامعية و ليس آخرها صدور قرار الدورة الامتحانية الثالثة (التكميلية) التي أصبحت ثابتة و منحت مئات الطلاب فرصة جديدة لتعويض ما فاتهم من سنوات جامعية و جاءت لتضيء بصيص الأمل من جديد..
ولكن لكل قرار ايجابياته وسلبياته فهو يسمح للطلاب بمتابعة تحصيلهم العلمي بعد ان توقفوا لعدة سنوات وبالتالي يسهم في زيادة مستوى العلم والثقافة والإبداع ويؤمن فرص عمل أكثر و بمستويات أعلى بينما نجد ان ثغرة بسيطة قد تؤثر سلبا على مستقبل العديد من الطلبة و على سبيل المثال من شروط التقدم للدورة الامتحانية الثالثة ان يحمل الطالب ٨ مقررات على الأكثر هذا من جهة ومن جهة ثانية يستطيع الطالب في حال كان مجموع درجاته بأي مادة ٥٩ درجة ان يمنح علامة مساعدة إذا كانت هذه العلامة تخوله الخضوع للدورة الثالثة… كل ما سبق يعتبر ايجابيا و له نتائج جيدة ولكن تم تحديد المادة التي مجموع درجاتها ٥٩ أن تكون فصل ثان فقط بينما اذا كانت مادة فصل أول فلا يمكن للطالب الاستفادة من هذه الميزة ..
الأمر الآخر الأكثر أهمية هو وجود أعداد كبيرة من الطلاب يحملون ٩ مقررات و بالتالي هم محرومون من الدورة التكميلية بسبب مادة واحدة!!!
و الطلبة يناشدون المعنيين في وزارة التعليم العالي أن تصبح الدورة الامتحانية مفتوحة و أن يلغى حصرها ب ٨ مقررات فقط فهل سنشهد استجابة لآمال الطلبة خلال السنوات الدراسية القادمة نأمل ذلك!!..
لانا قاسم

المزيد...
آخر الأخبار