امتحانات التعليم المفتوح بجامعة البعث …… صعوبة في الأسئلة ومزاجية بالتعامل

انتهت مؤخراً امتحانات التعليم النظامي في جامعة البعث ،لتبدأ بعدها امتحانات التعليم المفتوح بكافة اختصاصاته ،حيث باشر الطلبة بتقديم امتحاناتهم منذ الاسبوع الاول من شهر تموز وينتهي في السابع والعشرين منه .

التقينا عدداً من الطلبة على مختلف اختصاصاتهم ،واستمعنا لبعض الهموم والمشاكل التي يواجهونها بما يتعلق بالامتحان .
المزاجية في الأسئلة
يقول طلاب الحقوق :نوعاً ما اسئلة الامتحان في التعليم النظامي مشابهة لأسئلة التعليم المفتوح ،فالدكاترة نفسهم ،ولكن المزاجية عند مدرس المادة تلعب دوراً كبيراً في نمط الأسئلة ،فمنهم أسئلتهم واضحة ،ومنهم أسئلتهم صعبة ومعقدة فالدكاترة الذين ينتمون لفريق الاسئلة المعقدة ،من الصعوبة انتقادهم أو الاعتراض على أسئلتهم فهناك عدد محدد من الدكاترة معروفون بنظام أسئلتهم الصعبة والتي تحتاج إلى جهد عقلي مضنٍ إضافة إلى دمج الفقرات ببعضها البعض ونمط الأسئلة «في الفحص»،خمسة أسئلة ،ولكل سؤال (20 علامة )ناهيك عن التجاوزات بالتصحيح لأوراق الفحص ،والمقررات أغلبها قديمة وضخمة بالنمط السائد هو “الطالب الفلاشة “الذي يحفظ ويخزن فقط أسلوب علمي و أكاديمي شبه معدوم و الالقاء للمحاضرات أشبه بالقراءة من الشرح فالأسئلة التي تأتينا و كأنها من كوكب ثان “ خارج المقرر “ عوضاً عن الظلم في سلم التصحيح حيث عملوا نظام الأتمتة و الخطأ يذهب الصواب فمقابل كل سؤال غلط يذهب السؤال الصح و هذا ظلم كبير بحد ذاته كما أن المراقبين غالبيتهم مزعج ،جو القاعة عبارة عن توتر و صراخ و تلف أعصاب للطالب .
و بالحديث عن المراقبين تروي إحدى طالبات الحقوق حادثة حصلت معها أثناء تقديمها للامتحان في القاعة :كنت جالسة بالصف الأول في القاعة أمام المراقبة مباشرة يعني “ من غير الممكن أن يكون معي ورقة للنقل او أي مجال للحركة “ و أثناء ذلك و أنا أجيب على الأسئلة من غير قصد وقعت بطاقتي الجامعية أرضاً و خلال ثوان كانت هناك زوبعة من الصراخ و التمحيص و التفتيش و كأنني ارتكبت جرماً كبيراً فأين الرقي و التفهم نحن في أرقى مؤسسة تعليمية .
بعض المواد صعبة
أما طلاب كلية الاقتصاد فيعانون من الأسئلة الصعبة نوعاً ما بسبب صعوبة بعض المواد كالاقتصاد الجزائي و أثناء التصحيح الدكاترة يحاسبون على الحرف و الكلمة حيث في هذا الفصل الدكاترة عكسوا كل النماذج و لم يبلغونا بذلك و هنا كانت المفاجأة بالنسبة لنا علماً أنه لا توجد كتب و نعتمد على المقررات و النوطات و في بعض الأحيان كنا نقدم في البهو حيث الإضاءة شبه معدومة و هذا أثر علينا سلباً أثناء تقديمنا للامتحان ، أما المراقبون مزاجية مطلقة ، غير العصبية والصراخ ، والتوتر ، وتغيير الأماكن للطلبة، حتى لو أن الطالب لم يفعل شيئاً.
دوامة البحث عن الأسماء
طلاب كلية السياحة همهم من نوع آخر ويقولون : عند تقديمنا للفحص في اليوم الأول منه ، يضيع من وقتنا ما يقارب الساعة ونحن نفتش عن القاعة التي سنقدم فيها الفحص ، والسبب لأن الاسماء توزع على القاعات قبل الامتحان ببضع دقائق فما هذا الاستهتار ؟ وعدم الانتهاء من هذه النقطة الصغيرة قبل الامتحان بيوم ، وأغلبية دكاترة المادة لا نراهم أثناء تقديمنا لموادهم ، فيما اذا كان هناك سؤال أو أي استفسار، أما المراقبون فيكون عددهم في القاعة الواحدة يتجاوز الاربعة مراقبين ، ومع بدء الفحص تبدأ الأحاديث الجانبية من قبلهم ، بالاضافة الى أن بعضهم كان يدخن داخل القاعة ، وهذا ممنوع بحد ذاته .
الأسئلة مؤتمتة
ويشتكي طلاب كلية رياض الأطفال والارشاد النفسي ، من الأسئلة المؤتمتة التي فيها ظلم كبير لهم ، فالخطأ يذهب الصواب مما يؤثر علينا سلباً أثناء الفحص ، فنحن ندرس من النوطات والمقررات لا يوجد كتب فالمحاضرات سعرها غال جداً .
رسوب الطالب عدة دورات
ويتابع طلبة الترجمة وجعهم بقسميه الانكليزي والفرنسي : معظم الدكاترة وكأن بينهم وبين الطالب خلاف وذلك من أجل الضغط عليه ، ليضمن نجاحه في المادة ، حيث يقوم الدكتور بترسيب الطالب في المادة لأكثر من دورة على الرغم من دفع الرسوم الزائدة لكل مادة ، حتى يشعر الطالب وخصوصاً من هم في مرحلة التخرج ، أنه يجب أن تحصل معجزة لينتهي من هذا الكابوس الفظيع ناهيك عن المزاجية في وضع الأسئلة حيث لا حسيب ولا رقيب .
أما معاملة المراقبون أثناء الامتحان معاملة سيئة صراخ وتعصيب بدون داعي وعملية نقل للطالب من مكانه الى مكان آخر بدون أي سبب مما يشوش علينا ، أثناء اجابتنا للأسئلة غير أن بعض الأحيان تكون الفكرة قد طارت عند عملية النقل من مكان الى آخر بالإضافة الى الكلام الصادر من المراقبين داخل القاعة ، مثل ( باقي من الوقت كذا ، الذي لم يدرس جيداً فليسلم ورقته ويخرج من القاعة ولايعذب نفسه ) وطبعاً هذا كله ينعكس سلباً علينا كما أن موظفي الامتحانات والشؤون إياك والاقتراب منهم أو توجيه سؤال لهم والويل للطلبة وكأن أبواب جهنم فتحت في وجهك لأنهم غير مستعدين للاجابة .
29 حالة غش
ولدى سؤالنا لرئيس لجنة الانضباط الدكتور الياس بطرس النائب الإداري في الجامعة ، فيما إذا تم ضبط حالات غش للطلاب أجابنا التالي: منذ تاريخ بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني لبرنامج التعليم المفتوح وحتى تاريخه ، ضبطنا عدة حالات أثناء تقديم الطلبة للامتحان وهي ( 16) حالة بقسم الترجمة و(7) حالات في الدراسة القانونية و(3) حالات في الإرشاد السياحي وحالة واحدة بإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وحالتين في رياض الأطفال (كلية التربية) .
وأغلب الحالات التي تم ضبطها عبارة عن قصاصات ورقية، والعقوبة كانت حرمان دورتين امتحانيتين، بالإضافة إلى بعض الطلبة الذين كان معهم الجوال داخل القاعة أثناء تقديمهم للامتحان ويعاقب عليه .
هل سنرتقي ؟!
إن الجامعة أهم مؤسسة تعليمية ، علمية ، ثقافية ، فجدير بنا أن نرتقي بأفكارنا وأفعالنا ، قبل الارتقاء بعلمنا حتى نبني جيلاً شاباً متعلماً مثقفاً فاعلاً في الحياة العملية والاجتماعية وأن يلقى الدعم والاهتمام والرعاية .
فلنرتقي بفكرنا كي نبني بعلمنا..
رهف قمشري

المزيد...
آخر الأخبار