نظّم نادي أصدقاء فرع اتحاد الكتاب بحمص محاضرة للباحثة التربوية الدكتورة شفيعة سلمان بعنوان الإعلام الرقمي وأبرز تحدياته تناولت فيها جملة من القضايا التي ترتبط بهذا الإعلام وآفاقه وسلبياته وإيجابياته وطرق مواجهة مخاطره التي تستهدف الأفراد أو الحكومات بمؤسساتها المختلفة.
وأوضحت سلمان أن الإعلام الرقمي والصحافة الإلكترونية اللذين يعدان أحد نجاحات الثورة التكنولوجية والمعلوماتية في وقتنا الراهن لما يقدمانه للمتلقي من تطبيقات تكنولوجية تتمثل بالهواتف والشبكات الاجتماعية والبريد الالكتروني والرسائل والبودكاست والفيديوهات يتيح التواصل والتفاعل مع الآخرين وهو ما يمكن أن يفضي إلى إعلام رقمي يندرج تحت مسميات كالإعلام التفاعلي الاجتماعي وإعلام الوسائط المتعددة والإعلام السيبراني تنتجه صحف إلكترونية أو قنوات إنترنت متلفزة أو إذاعية.
وتوقفت الباحثة عند مصطلح الذكاء الاصطناعي وأثره على الإعلام الرقمي حيث يتم استخدام هذه التقنية الحديثة في مختلف مجالات الحياة وأبرزها الصحافة والتحرير الإعلامي والإنتاج والتوزيع والتسويق ومن إيجابياته أنه يتيح للمنتجين الإعلاميين تحسين تجربة المستخدم وتوفير مستوى إعلامي أكثر اهتماماً للمتلقي وتوليد العناوين والمقالات والتقارير بطريقة أسرع للجمهور غير أن هذا الذكاء قد يشكل خطراً على الإعلام وغيره في المستقبل غير البعيد مع حلول الروبوتات مكان الإنسان في مجال إعداد البرامج وتحسين جودة المحتوى ورفع كفاءة العمل وزيادة الأرباح للمؤسسات الإعلامية.
وخلصت إلى أن للمستخدمين دوراً في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي من خلال رفع سقف فهمهم للبيانات والحذر في استخدام الكثير من البرامج والتطبيقات الإلكترونية لافتة بهذا الشأن إلى أهمية إحكام صمام الأمن السيبراني الذي هو من أولويات الدول للدفاع عن سياسة الوطن والأفراد وحماية الاقتصاد من مخاطر الهجمات الإلكترونية.
الباحثة سلمان مدرسة في كلية التربية بجامعة دمشق وهي مختصة بالعديد من القضايا التربوية والإعلامية والتنموية والجودوية وهي أديبة وشاعرة ولديها العديد من الأبحاث والإصدارات منها إبداع من رحم الأوجاع، ومنعطفات نوعية، ودموع بنفسجية.