((اغتيال الصحفي مصعب محمد العودة الله في منزله بحي نهر عايشة في دمشق، على أيدي عناصر تابعة للنظام ومنظمة مراسلون بلا حدود تنتقد الانتهاكات المتعددة التي ترتكب بحق الصحفيين في سوريا)) سمعنا الخبر على قنوات ومنصات كانت متابعتها في 2012 جرماً .
أبو سعيد والذي حمل فكر الثورة في قلبه وقلمه وكان من أوائل الصحفيين الثائرين الناشطين في سوريا .
كان يعمل في القسم الثقافي والرياضي في صحيفة “تشرين” قبل الثورة السورية ونشط بعدها باسم مستعار(أبو سعيد) وعمل مع وكالات أنباء عربية ودولية لنقل انتهاكات النظام المخلوع وكان مسؤولاً عن تنسيقيات حوران وقتل في بيته إثر مداهمة أمنية بست طلقات في الرأس لإسكات كل من ينطق بما لا يهوى أزلام النظام .
بقلمه كحال الرفاق قاتل مصعب وكان في صفوف طالبي الحقيقة…
ابن مهنة المتاعب تقبل احتمالات الاعتداء أو احتمالات خسارة الروح في واقع يُمارس فيه خنق متعمد للصحافة التي لا يرُاد لها أن تكون على رغم هامشها الضيق الهامش الضيق الذي تحظى به لأنها لا توالي النظام الذي تسبب بمقتل مئات الآلاف من السوريين .
أبو سعيد ابن درعا غيبته أيدي النظام المخلوع في 22 آب 2012 بعد أن رفض تضليل الحقيقة
واختار نقل الانتهاكات بدل تزويرها، قبل اغتياله هُدد واعتقل لكنه بقي ثابتاً في موقفه وعمل سراً مع أورينت وغيرها العديد من الوكالات الإعلامية وكان عضواً في تنسيقية حوران عرف مصعب بمهنيته وأخلاقه …
لم يكن مصعب مجرد صحفي بل كان بطلاً من أبطال الحقيقة اغتالته يد الغدر وبقي أثره بين أبناء بلده.
هنادي سلامة