محاضرة حول “الفن الغنائي بحمص خلال النصف الأول من القرن العشرين”

نظم ملتقى أورنينا للثقافة والفنون بالتعاون مع جمعية الرابطة الأخوية محاضرة بعنوان “الفن الغنائي بحمص خلال النصف الأول من القرن العشرين”، قدمها رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص أمين رومية، وسط حضور ثقافي مميز، وذلك في صالة نادي الرابطة بحمص القديمة.

وتناول روميّة خلال المحاضرة تنوّع الألوان الغنائية في مدينة حمص وأبرز المطربين الذين ظهروا خلال خمسينيات القرن الماضي، مسلطاً الضوء على مدى تأثّر هؤلاء الفنانين بالغناء الوافد، وأشار لفن القدود الذي نُسبت تأليفاته وألحانه إلى مجموعة من شعراء وفنانين، والذي حظي بشهرة واسعة في عدة محافظات سورية.

وشدّد روميّة على أهمية الحفاظ على الإرث الغنائي في حمص، ليس فقط لقيمته الفنية والتاريخية، بل لما يمثّله من أساس يمكن البناء عليه لإبداع أعمال غنائية جديدة تحمل الطابع المحلي والوطني، وأكد ضرورة إحياء الألحان المستمدة من التراث وإحداث تلاقٍ بين الموسيقا التقليدية والابتكارات الحديثة بما يعكس هوية المجتمع.

كما دعا روميّة الجهات المعنية بقضايا الثقافة والفن في حمص إلى تكثيف جهودها للحفاظ على ما تبقى من التراث الغنائي الأصيل، وتوثيقه بشكل عاجل قبل اندثاره، ليكون إرثاً قيّماً في متناول الباحثين والموسيقيين، وأشار إلى أن هذا الجهد قد يسهم في إعادة الاعتبار للموسيقا عبر ربطها بجذورها التاريخية وتعزيز استقلاليتها الثقافية.

من جهته، أشار ريمون كبرون، مدير ملتقى أورنينا الثقافي، إلى اهتمام الملتقى بتقديم الفن الراقي لجمهور مثقف وواعٍ، وأضاف: إن اختيار الفنان أمين رومية لتقديم المحاضرة جاء نظراً لمعرفته العميقة وإتقانه طريقة تقديم سلسة للمعلومات، كما أعلن عن تنظيم حفل فني لفرقة أورنينا الأسبوع المقبل في كنيسة الروح القدس.

المزيد...
آخر الأخبار