صدر العدد الجديد من الموقف الأدبي بموضوع جديد هو (الأدب السوري وامتحان التغيير في قراءات نقدية و توثيقية)، وجاء في عنوان الغلاف، الذي تصدرته لوحة الفنان أسعد فرزات، (وجوه قيصر).
افتتاحية العدد كتبها رئيس التحرير الناقد محمد منصور، وجاءت بعنوان: (الأدب السوري وامتحان الضمير) وفيها ذهب إلى القول: ” لقد انقسم الأدب السوري في لحظة التغيير الأقسى والأهم في تاريخنا المعاصر وتوزع على معسكرين” ,رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد طه العثمان كتب دراسة حملت عنوان: “الهروب والتصدي, تأثيرات الثورة في الشكل السردي وانتماء المثقف” متناولا فيها أثر الثورة السورية على الشكل في الأدب السوري، حيث رأى العثمان أنه غلبت سمة ما بعد الحداثة على كثير من الروايات السورية التي نشرت في السنوات الأخيرة، وكتبت عن الواقع السوري المتشظي، من خلال اشتراطات الواقع الجديد، إزاء تفتت الهوية الاجتماعية.
وحفل العدد في قسم المقالات والدراسات بالعديد من الدراسات الهامة التي تناولت واقع الأدب السوري وجاءت على النحو التالي: إسلام أبو شكير” أن تكتب قبل أن تموت” و (امتحان الأدب السوري بعد 2011), د. عبد النبي اصطيف” فسحة الجوع والخوف وكيف تبددت بتضحيات الشعب السوري الأبي”, د. راتب سكر: الأديب السوري يواجه متغير زمنه. صلاح إبراهيم الحسن” الهشاشة تحت شمس”, لينا كيلاني” مرآة متصدعة لوطن متغير”, محمد علاء الدين عبد المولى” شعراء للحرية عبيد للديكتاتور”, علاء رشيدي” خير الذهبي وسيرة الأدب السوري مع أحلام التغيير”, د. طارق العريفي” الأدب الثورة وأزمة انتماء المثقفين الراديكاليين”, و رواية “الروائي المريب” لفواز حداد نموذجاً. نوار الماغوط” الشعر السوري، من مملكة الصمت إلى صوت الذاكرة”, د. علي حافظ” الهروب والألم والشوق في أشعار عارف حمزة”, ياسر الظاهر” ذاكرة ثورة ترفض النسيان”, رواية (مدن اليمام) لابتسام تريسي, حسن قنطار” الصحافة الأدبية وامتحان التغيير”,ديمة داووي” الأدب السوري والتأثر بمفردات الثورة”.
وخصصت المجلة في عددها الخاص حيزاً لشهادات الأدباء وتجاربهم من أجيال متعددة، وقد تضمن الشهادات التالية: حسيبة عبد الرحمن” روايات مختومة بالشمع الأحمر”, أيمن أبو الشعر” ذكريات لا تنسى في القبضة الأقسى”, إبراهيم الجبين” الأدب السوري ماذا عن التغيير والتغيير الكبير”. وفي (كلمة أخيرة) كتب مدير تحرير المجلة د. مهنا بلال الرشيد عن “توثيق التاريخ وصناعة التغيير”.
عبد الحكيم مرزوق