في الذكرى 49 للحركة التصحيحية المباركة …عطاءات هامة وصروح متعددة شهدتها المحافظة في جميع المجالات

شكلت الحركة التصحيحية المجيدة  بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد تحولاً استراتيجياً نوعياً في تاريخ سورية المعاصر وحققت جملة من الانجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والسياسية، وبذلك تكون الحركة التصحيحية قد شكلت منعطفاً استراتيجياً بارزاً بما أحدثته من تحولات جذرية عميقة لامست جميع جوانب الحياة وأهمها الأمن الغذائي لحياة المواطن , وفي وقتنا الحاضر ورغم سنوات الحرب القاسية والطويلة حرصت الحكومة على تأمين الخبز للمواطن رغم كل الصعوبات من خلال الدعم الكبير للقطاع الزراعي وللمحاصيل الإستراتيجية «القمح» بشكل خاص وتأمين مستلزمات الإنتاج وذلك لضمان وصوله إلى المواطن بنوعية وجودة جيدتين .
في ذكرى التصحيح حاولنا معرفة التطورات التي حظيت بها بعض القطاعات والأضرار التي لحقت بها وتعرضها للتخريب على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة …

إنارة 710 قرى و595 ألف مشترك بالكهرباء

من القطاعات التي أولتها الحركة التصحيحية اهتماما كبيرا قطاع الكهرباء …وللاطلاع على واقع الكهرباء منذ قيام الحركة التصحيحية مرورا بسنوات الحرب الطويلة وما تعرض له من أضرار .. التقت العروبة مدير عام الشركة المهندس مصلح الحسن فقال : تعتبر الشركة من الشركات الخدمية وبما أن الطاقة الكهربائية لها الدور الأهم في عملية تطور الاقتصاد الوطني ونموه ،فهي ركيزة أساسية من ركائز التطور والتقدم على مستوى الوطن ، وقد انتعش وازدهر دور الكهرباء وساهم في عملية نهوض الاقتصاد الوطني بعد الدعم والاهتمام اللذين أولاهما قائد التصحيح المجيد باني سورية الحديثة لهذا القطاع لا سيما أنه في كل عام كانت هناك مشاريع ومصادر جديدة للطاقة الكهربائية .
وأضاف : يترجم عمل شركتنا مباشرة من خلال وضع الخطط اللازمة ومتابعة تنفيذها لتأمين توزيع واستثمار الطاقة الكهربائية على مستوى التوتر 20 ك.ف وما دون في المحافظة ،واستبدال وتجديد وتحسين المنظومة الكهربائية القائمة بالمحافظة على ذات مستوى التوتر ، إضافة إلى إجراء الصيانات الدورية للمنظومة الكهربائية وتأمين استمرارية التغذية الكهربائية للمواطنين ، والعمل على تزويد المشتركين الجدد بالطاقة الكهربائية على مستوى 20 ك.ف وما دون ،وتأمين التيار الكهربائي للمواطنين العائدين إلى المناطق التي حررها بواسل الجيش العربي السوري وعودة الأمن والاستقرار لها ، ثم رفع كفاءة عمل الشبكات الخاصة بالتوزيع وتحسين ظروف الاستثمار والاستمرار في رفع وثوقية التغذية الكهربائية وتأمينها بنوعية جيدة للمستهلكين . إضافة إلى العمل في سبيل إعداد الدراسات اللازمة بهدف ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في المنشآت الصناعية والخدمية وحث المستهلك على ترشيد استخدام الطاقة والعمل على توفيرها واستخدام الطاقات المتجددة
إنجازات نوعية
وأضاف : انجازات كثيرة حصلت في قطاع الكهرباء في ظل التصحيح المجيد فقد تم تنفيذ 4632 مركز تحويل هوائي وأرضي بعد قيام الحركة التصحيحية ولغاية 2017 بعد أن كان 245 مركزاً قبلها، و تنفيذ2ر4028 كم من خطوط التوتر المتوسط الهوائية بعد التصحيح بعد أن كان طولها 263 كم قبل التصحيح ,أما خطوط توتر متوسط أرضية فتم تنفيذ ما طوله 977ر968كم بعد أن كان طولها قبل التصحيح 33كم , وخطوط توتر منخفض هوائية تم تنفيذ ما طوله 336ر7145 كم بعد الحركة التصحيحية لغاية 2017 بعد أن كان 735 كم قبلها ,أما خطوط التوتر المنخفض الأرضية فقد نفذ ما طوله 174ر254 كم بعد قيام الحركة التصحيحية بعد أن كان 31 كم قبلها .. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المشتركين أصبح 595 ألفاً و 423 مشتركاً بعد أن كان 49 ألفاً و 841 مشتركاً ، أما القرى التي تم إنارتها بعد قيام الحركة التصحيحية لغاية 2017 , فقد بلغ عددها 710 قرى بينما كان عددها قبل التصحيح لا يتجاوز 22 قرية ،وبلغ عدد محطات التحويل لغاية عام 2017 ، 28 محولة بينما كان قبل التصحيح 3 محولات فقط .
طموحات مستقبلية
ويتابع المهندس الحسن قائلا: لدينا العديد من الخطط المستقبلية لعمل الشركة تتضمن استبدال وصيانة خطوط التوتر المتوسط والمنخفض والمحولات المعبأة حسب الحاجة الفعلية، والعمل على تعزيز آلية تحسين عامل الاستطاعة الحالية على مستوى المحافظة , إضافة إلى تركيب مراكز تحويل جديدة من خلال تركيب لوحات مكثفات ومعالجة كافة الاختناقات الواقعة على شبكة التوزيع والتي تضم المحطات وخطوط المتوسط ومراكز التحويل وشبكة منخفض.
كما سنعمل على توثيق المنظومة الكهربائية بالمحافظة وأرشفتها الكترونياً، إضافة إلى استمرار العمل على برنامج / خرائط غوغل/ لتوثيق مخارج المحطات الجديدة التي تم إنشاؤها , إضافة لمخارج المحطات القديمة ووضع مخطط كامل للتوتر المتوسط بالمدينة مع استمرار العمل في توثيق شبكات التوتر المنخفض .
وأضاف : نعمل على وضع آلية لإنهاء الفواتير الصفرية وفي حال عدم معالجة البعض منها سيتم تبيان الأسباب والعمل على إنهاء مخالفة صفة الاستثمار بتدقيق كافة الاشتراكات للمدينة والريف وتحويلها بما ينسجم مع الوثائق والاستثمار الحقيقي للعدادات وفق نظام الاستثمار . إضافة لتركيب عدادات لمخارج الـ 20 ك.ف الخاصة في المحطة والمنشأة لإجراء المقارنات عليها وتركيب ألواح طاقة شمسية لبعض الكوات /المنافذ/ في الريف ،توفيراً لثمن البطاريات والمولدات وإنهاء حالات الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي على مستوى المحافظة مدينة وريفاً.
الخسائر والأضرار
وأوضح أن قطاع الكهرباء أحد القطاعات المستهدفة من المجموعات الإرهابية , وقد تعرض للكثير من الأضرار والخسائر على مستوى القطر عموماً وبالمحافظة أيضاً ، حيث بلغت القيمة الإجمالية للأضرار الناجمة عن الحرب 142 ملياراً و 285 مليوناً و700 الف ليرة سورية وبلغت بالمقابل القيمة المالية للصيانة من إعادة تأهيل وترميم مليارين و 741 مليوناً و 536 الف ليرة سورية .
وبلغ مجموع الأضرار العامة منذ بداية الحرب ولغاية آذار 2019 ، 77 مليون ل .س إعادة بناء مبان، و64 مليون ل.س إعادة تأهيل المباني ،كما تمت سرقة آليات بقيمة تقريبية 18 مليون ل.س وتخريب آليات بلغت قيمة التخريب حوالي 22 مليون ل . س. وبذلك يكون مجموع كلفة أضرار الآلات والخطوط والمحطات وغيرها حوالي 142 ملياراً و102 ملايين و600 ألف ل.س . والقيمة الإجمالية للإصلاحات المنفذة لغاية آذار 2019 حوالي : مليارين و 542 مليوناً و635 ألف ل.س ومازال العمل جارياً فيها على مستوى المحافظة مدينة وريفاً.
نبيلة إبراهيم

إعادة تأهيل وترميم العديد من المراكز الصحية و 229 مركزاً صحياً في المحافظة

يوما بعد آخر تزداد القناعة أن سورية تدفع ثمن إيمانها بقدراتها وشعبها والذي ترجمته الحركة التصحيحية إنجازات على صعد مختلفة فحققت الأمن والاستقرار وقفزات واسعة في الكثير من المجالات…. والسوريون الذين استطاعوا مواجهة الفكر التكفيري الهدام وحماية الجيل الجديد منه مدينون للحركة التصحيحية المباركة التي وضعت بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها لإيمانها العميق بأهمية دوره في ازدهار مجتمعه ، ومن ضمن أسس هذا البناء كان التركيز على الواقع الصحي للمواطن السوري
وحول تطور الواقع الصحي بحمص في ظل الحركة التصحيحية المباركة ، وتأثير الحرب الهمجية عليه التقينا الدكتور حسان الجندي مدير صحة حمص الذي قال : منذ السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970 عملت سورية على مواكبة مسيرة الحضارة في جميع الميادين وبناء اقتصاد سليم وتوفير لوازم الصحة والتعليم والمسكن اللائق وفرص العمل ، واليوم تسير البلاد على درب النصر وتطهير البلاد من دنس المرتزقة الذين يستهدفون بلدنا بحقدهم بدءا من اللبنة الأولى , في مخطط لاستهداف مستقبل سورية وتدمير مدارسها ومشافيها وقطاعاتها الاقتصادية وفق خطط ممنهجة لتجريد سورية من مقومات الدولة الحديثة التي أرسى قواعدها عهد التصحيح.
ويرى العالم كله اليوم جرائم المجموعات الإرهابية التي استهدفت القطاع الصحي حيث خرجت مئات المشافي والمراكز الصحية عن الخدمة وتم تخريب معامل الأدوية وسرقة مخازنها.
و أضاف :عدد المراكز الصحية التابعة لمديرية الصحة (229) مركزاً صحياً موزعة مابين المدينة والريف ومقسمة إلى (12) منطقة صحية منها (189) مركزاً ضمن الخدمة و (40) مركزاً خارج الخدمة بسبب الأعمال الإرهابية والتخريبية .
وخلال السنوات الماضية تمت إعادة تأهيل وترميم العديد من المراكز الصحية كذلك تم تحويل عيادات الباسل بكرم اللوز وعيادات الباسل بالزهراء إلى مشاف إسعافية وتم ترميم وصيانة مشفى صدد ومشفى الوليد مع إعادة تشغيله كمشفى عام متكامل ودعمه بأفضل التجهيزات الطبية والكادر المتخصص . و تم ترميم وصيانة قسم الإسعاف والإقامة المؤقتة بمشفى القريتين ومشفى تدمر ومشفى الجامعة المتنقل وأيضاً تم إعادة تأهيل وترميم كتلة بناء المخبر بالمشفى الوطني ليتم تشغيله كمشفى إسعافي بسعة (20) سريراً مع تأمين وتركيب جهاز رنين مغناطيسي وجهاز طبقي محوري. و إحداث وتشغيل أقسام معالجة فيزيائية متطورة في عدة مراكز. وكذلك إحداث وتشغيل أقسام كلية اصطناعية في مراكز:الإنشاءات ويضم أربعة أجهزة – العباسية ويضم ثلاثة أجهزة – كرم الشامي ويضم جهازاً واحداً. وتم إعادة تفعيل مخبر التشريح المرضي في مديرية الصحة . كما قامت المديرية برفد المراكز الصحية بأجهزة طبية جديدة لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وتم تأمين مخبر لمركز السل وإحداث مخابر متطورة في مراكز: زيتا- الشعيرات – خربة غازي- القصير- وتم التعاقد مع الشركة العامة للمشاريع العامة المائية لتأهيل وصيانة مشفى الرستن من موازنة إعادة الإعمار.
وحالياً تم إنهاء وتنفيذ مشروع بناء وإكساء مستودعات خاصة بدائرة الرعاية الصحية الأولية ووضعت في الخدمة ،وكذلك تم إنهاء مشروع إضافة طابق ثالث لعيادات شين. وبعض المراكز الصحية تم استبدالها بغرف مسبقة الصنع وهي: المضابع – عز الدين- الثابتية – الدار الكبيرة. كما تم إنهاء مشروع بناء عيادات شاملة في الشعيرات وإنهاء أعمال مشروع معالجة الصرف الصحي لمشفى المخرم وتم تأمين أجهزة تحليل آلي دمويات لمراكز الأرمن ووادي الذهب وشين.
حملات لقاح
ونظراً لأهمية اللقاحات وتحصين الأطفال ضد الأمراض تم ومنذ بداية عام 2019 إجراء عدة حملات لقاح كما جرت العادة في كل عام وقد شملت حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال وبلغ عدد الأطفال الملقحين 186938 طفلاً . – أيام التلقيح الوطنية وبلغ عدد المراجعين /62902/ مراجع وبلغ عدد الملقحين 14184 طفلاً . – حملة التلقيح المدرسي وشملت /616/ مدرسة وعدد الأطفال الملقحين 76243 طفلاً . كما بلغ عدد الأطفال الملقحين الوافدين من مخيم الركبان 2009 أطفال أما عدد الأطفال الملقحين الوافدين عبر معبر الدبوسية من لبنان فبلغ /139/ طفلاً . وقد بلغ عدد مراجعي المشافي العامة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أيلول / 650621/ مراجعاً قدمت لهم / 2567859/ خدمة صحية.
أما عدد مراجعي المراكز الصحية منذ بداية العام وحتى نهاية أيلول فبلغ /1090760/ مراجعاً قدمت لهم / 21721206/ خدمات صحية . وتقدم المراكز الصحية القائمة الخدمات للمواطنين وتقوم الدوائر المتخصصة بمتابعة أداء ودوام الكوادر الطبية والفنية في هذه المراكز وإيصال الإمدادات والأدوية أصولاً ومواد الأسنان والمواد المخبرية ..
منار الناعمة

المزيد...
آخر الأخبار