فريق عمل تطوعي من طلاب جامعة البعث لمساعدة أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة…الطلاب : هدفنا سام ونبيل انطلاقاً من حبنا للأطفال
جمعتهم صفة مشتركة (حبهم للأطفال ) وانطلاقاً من هذا الدافع شكلو فريقاً متطوعاً من طلاب جامعة البعث بمختلف اختصاصاتهم ، وعلى الرغم من الجهد المضاعف ما بين الدراسة وكفريق متطوع ، يقدمون العون والمساعدة لأطفال مرضى التوحد إيماناً بدافعهم وهدفهم الإنساني والسامي ، ليحدثنا كل واحد منهم عن خوض مثل هكذا تجربة ، وخاصة أنها تتطلب منهم الصبر والإرادة والإصرار ، بالتعامل مع حالات خاصة من الأطفال «أطفال التوحد»
الطالبة شيراز خليل (ارشاد نفسي) : إنها خطوة جريئة بالنسبة لي ، مع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، والتي علمتني الصبر ، وأعطتني القوة والإرادة والخبرة من خلال تقديمي العون والمساعدة لهم .
أما الطالبة نجوى الحلواني ( ارشاد نفسي ): دافعي الرئيسي والأساسي لأخوض هذه التجربة اكتشافنا إصابة أخي الصغير بالتوحد ، فخضعت لعدة دورات تؤهلني للتطوع ومساعدة هؤلاء الأطفال ، وأنا الآن اعلمهم الرسم والأشغال ضمن صف التأهيل المهني .
وتتابع ريتا النقري طالبة ( معلم صف ): محبتي للأطفال دفعتني للتطوع ، والإلتحاق بعدة دورات تؤهلني لذلك ، بالإضافة الى أن عملي التطوعي هذا يساعدني في مجال اختصاصي ، حيث كانت التجربة في البداية صعبة ، ومع الوقت تأقلمت واعتدت على الأطفال ، وتقديم العون والمساعدة لهم.صابرين البراك طالبة كلية تربية (معلم صف) تقول: منذ زمن وأنا أعمل بالدعم النفسي مع دراستي ، وبعد مشاهدتي على النت لخبرات المتطوعين في مساعدة أطفال التوحد ، تواصلت مع فريق الجامعة التطوعي ، لأباشر عملي معهم ، والانخراط في عالم الأطفال هذا .
وتعقب الطالبة جوليانا وهبي كلية تربية ( معلم صف ): بداية كنت أتواجد مع أختي الكبيرة في أعمال التطوع ، وبعد أن سمعت عن فريق الجامعة التطوعي ، وخاصة أني أحب الأطفال ، خضعت لعدة دورات تدريبية تؤهلني للعمل ضمن هذا المجال .
أما سهر سويد الطالبة في رياض الأطفال وخريجة أدب فارسي تقول : بسبب ظروف الحرب انتشرت ثقافة التطوع بشكل كبير ، وأخذت انتشاراً أوسع ، وانطلاقاً من تعلقي بالأطفال ، وما تعرضوا له من ضغوطات نفسية ومعنوية ، تطوعت مع زملائي من فريق الجامعة ، لتقديم المساعدة والعون لهؤلاء الأطفال وبث الفرح في نفوسهم .
وتروي لنا الطالبة هيا حاكمي وهي طالبة رياض أطفال ، عن مدى خوفها في البداية من خوض هذه التجربة ، ولكن حبها لمساعدة أطفال التوحد كان أكبر وأعمق مما دفعها للتطوع مع زملائها ، وبتقديمها المساعدة والخبرة لهم كسرت حاجز الخوف لديها،والدافع الذي وجه وحفز الطالبة بثينة البيريني طالبة مناهج وطرائق تدريس (كلية تربية ) هي نظرة الشفقة التي رأتها من المجتمع تجاه هؤلاء الأطفال ، فهم يجب أن يعاملوا كما الأطفال العاديين كي لا نشعرهم بالنقص لا أن ننظر لهم نظرة الشفقة هذه.
وختمنا لقاءنا مع الطالبة نور الأبيض مناهج وطرائق تدريس قسم الإدارة في كلية التربية ، وهي صاحبة فكرة إنشاء فريق تطوعي من طلاب جامعة البعث وتقول: من خلال ملاحظتي لأهمية العمل التطوعي وحبي لمساعدة الأطفال المعاقين ومن ضمن عملي التطوعي في إحدى الجمعيات ، ونقص الكوادر فيها دفعني هذا الشيء لفكرة إنشاء فريق تطوعي من طلاب الجامعة فتواصلت مع زملائي الذين لديهم نفس الدافع والرغبة بمساعدة أطفال التوحد ، حيث كانت الاستجابة عندهم بهمة عالية للتطوع ، وباشرنا العمل كفريق واحد متكامل و قسمنا عملنا الى قسمين قسم للتعامل مع الأطفال بشكل مباشر وآخر للنشاطات الخارجية والتنظيم.
رهف قمشري