تعمل الصفحة الاقتصادية ضمن إطار العمل الجماعي في صحيفة العروبة للإضاءة على السلبيات ولتكون الصوت الحقيقي و المسموع لكل المواطنين ,وتختص بأمور متعددة كانت فيها المحاولات حثيثة لإبراز مكامن الخلل دون أي مواربة,وتمكنت من الإشارة الفعالة للعديد من التفاصيل وبعضها كانت تفاصيل إيجابية استوجب الإضاءة عليها لما لها من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني ..
اليوم نعرض بعضاً من ابرز عناوين الصفحة الاقتصادية خلال أعدادها المئة و ثمانية لتكون عنصراً فعالاً في العمل على متابعة كل القضايا القديمة و الجديدة حتى تلقى من يعمل فعلياً على حلها ..
ولابد من القول هنا بأن العمل الإعلامي عليه الإِشارة للخلل أينما كان حتى يعالج من قبل الجهات المعنية به…
سوء نوعية الأعلاف
فرع مؤسسة الأعلاف بحمص كان إحدى محطات (العروبة) ومن أهم العناوين التي وردت آنذاك :
(طول مدة التخزين لمصلحة من؟؟ مخزون المؤسسة بكميات عالية
مربون : التواصل شبه معدوم
أكثر من مليار و263 مليوناً مبيعات أعلاف حمص خلال عام 2017)
حيث يشكل القطاع العام الملاذ الآمن لكافة الشرائح في المجتمع ولكن ولأسباب ربما نعتبرها بسيطة و حلها سهل جداً وهي في أغلبها تتعلق بالتنسيق بين الجهات المعنية ,نجد أن القطاع الخاص يفرض وجوده في الأسواق سواء من ناحية السعر أو الجودة أو كليهما معاً ..
فالمربون الذين التقتهم العروبة وفي قرى عدة يشتكون من سوء نوعية الأعلاف التي يستجرونها من مؤسسة الأعلاف وليس السبب الحقيقي هو النوع إنما سوء التخزين وطول المدة التي تخزن في مستودعات المؤسسة..
وطرح مربون آخرون تساؤلاتهم عن سبب انخفاض سعر الأعلاف عند تجار القطاع الخاص عن السعر في المؤسسة بفارق لابأس به و يشكل رقماً بالنسبة للمربي وبذلك تكون النوعية الجيدة والسعر الأنسب عند التاجر بدلاً من أن تكون في مؤسسة الأعلاف وهي قطاع حكومي وقوي.
مؤشرات على تعافي الاقتصاد الوطني
و رصدت الصفحة العمل في فرع مديرية الاقتصاد والتجارة الخارجية على مدار العام وأهم العناوين التي تناولتها :
ترشيد المستوردات لتخفيف الطلب على القطع الأجنبي و مؤشرات على تعافي الاقتصاد المحلي
تمنح مديريات الاقتصاد و التجارة الخارجية إجازات وموافقات الاستيراد لكافة المستوردين من القطاعين العام والخاص و كذلك التصديق على شهادات المنشأ و الفواتير للبضائع المصدرة إلى الخارج
الأهمية الاقتصادية للمصفاة
كما احتلت مصفاة حمص بمنشآتها المتعددة موقعاً مميزاً لما لها من أهمية اقتصادية كبرى ومن أهم العناوين التي ذكرت :56 مليون دولار الوفر الذي حققته مصفاة حمص لعام 2017 , تشكل مصفاة حمص واحدة من الأمثلة الكثيرة التي يتوجب علينا جميعاً أن نضيء على النجاحات التي حصلت فيها رغم كل الصعوبات …
حيث تمكنت الخبرات المحلية فيها من ابتكار الحلول الناجعة للتغلب على مصاعب الحصار الاقتصادي الذي كان له التأثير المباشر على عمل المصفاة واستطاعت هذه الخبرات تحويل مواد رخيصة الثمن إلى مواد غالية, ورفد السوق بحاجته من المواد النفطية الأساسية والحيلولة دون التسبب بأزمة حقيقية تشل الحركة الاقتصادية في البلد…
كما استطاعت القيام بعدة أعمال نوعية كتصنيع برج بالكامل مع ملحقاته وتصنيع قطع غيار خاصة بالمضخات و غيرها وكذلك منظومة القيادة و التحكم…
خسائر بالمليارات
كما رصدت العروبة مشكلة سوء آلية التسويق لمعمل مزج الزيوت التابعة لمصفاة حمص و من العناوين: تراجع عمودي بالاستجرار وخسائر بالمليارات يتسبب بها سوء التسويق …حاجة السوق 80 ألف طن و الاستجرار من المعمل 10 آلاف فقط !!؟
يعتبر معمل مزج الزيوت – الوحيد في القطر- المصنِّع المعتمد لزيوت المحركات و الآليات , ومن البديهي أن نتوقع دعماً غير محدود لمنتوجاته كونها ذات نوعية ممتازة تضاهي كل المنتوجات المماثلة على الصعيد العربي و الدولي و هو أمر موثق ….
ولكن ما يثير الاستغراب هو توفر كل أنواع الزيوت (المستوردة) في الأسواق المحلية ماعدا إنتاج معمل مزج الزيوت التابع لمصفاة حمص…وبمحصلة التقرير كانت النتيجة :
بالأرقام (خسارة) و السبب (سوء تنسيق)
حيث تعتبر عملية التسويق ووصول المنتج إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين هي بيت القصيد لكل عملية إنتاجية,وهي المعيار التي يزداد وفقها الإنتاج أو يتناقص وبالتالي تتضخم الأرباح أو تتضاءل…
اليوم وفي معمل مزج الزيوت التابع لمصفاة حمص يمكننا تلخيص الواقع (بأنه خسارة وفق الأرقام والسبب سوء التسويق) علماً أنه تتوفر الخبرات المحلية الكفوءة والآلات و المعدات و كل مستلزمات الإنتاج للخروج بمنتج يحقق مواصفات اقرب ما تكون للمثالية ,لكن ولأن التنسيق غائب أو أن عملية التسويق تخضع لكثير من الإجراءات الروتينية التي تقيدها ,نشهد اليوم تراجعاً كبيراً بالكميات المسوقة
-وفي وقفتنا في الشركة السورية للغاز كانت العناوين الرئيسية
خسارة 1093 مليار ليرة تسبب بها الإرهاب
انخفاض حاد فرضته الحرب ..وتصاعد مبشر تفرضه خبرات محلية
-تقوم الشركة السورية للغاز باستثمار الغاز الطبيعي ( الحر والمرافق) من كافة حقول النفط والغاز في أراضي الجمهورية العربية السورية في معامل معالجة الغاز , ومن ثم يتم نقله إلى المستهلكين عبر الشبكة السورية لنقل الغاز …
ورشة إصلاح اسطوانات الغاز بين اخذ ورد
ومن العناوين التي تناولتها العروبة واقع العمل في فرع شركة المحروقات:
توزيع أكثر من 3ملايين و 245 ألف أسطوانة غاز (منزلي و صناعي) خلال 10 أشهر
غياب اليد العاملة العائق الأكبر والترميم (خجول)
25 كغ وزن الأسطوانة المعبأة و أي خلل يستوجب المساءلة
تعتبر شركة محروقات حمص إحدى أهم شركات القطاع العام النفطية ذات الطابع الاقتصادي والخدمي، وتقع على عاتقها مهام تأمين المشتقات النفطية بأنواعها المختلفة إلى القطاعات المستهلكة، من نقل وتخزين وتوزيع سواءً المنتجات النفطية المحلية أو المستوردة.
كما تقوم شركة المحروقات بتسويق الزيوت المعدنية من إنتاج معمل مزج الزيوت المعدنية التابع للشركة العامة لمصفاة حمص وتأمين احتياجات جميع جهات القطاع العام من الزيوت المعدنية و الشحوم والتي لا ينتجها معمل المزج.
تحد حقيقي
ومن العناوين التي وردت في تقرير عن معامل الأسمدة
معامل شركة الأسمدة تعمل بطاقتها الإنتاجية القصوى!!
سعر الغاز هو العامل الأساسي لتحديد سعر الأسمدة
خطوات جدية للحد من التلوث ..فهل تنفع ؟؟
تحد حقيقي نجح فيه مهندسو و فنيو و عمال معامل شركة الأسمدة بعد توقف لسنتين و نصف فرضته الحرب ,و كانت المباشرة بالعمل فورية بعد تحرير المنطقة من قبل أبطال الجيش العربي السوري وفي منتصف الشهر السابع من عام 2017 تم تزويد معامل الشركة بالغاز عالي النقاوة وتم إنتاج 60 ألف طن من سماد اليوريا و 13ألف طن من مادة الأمونيا السائلة و في الوقت نفسه تم تشغيل معمل الكالنترو لتأمين احتياجات القطر الخاصة …
الإنتاج للمصرف الزراعي
وعن تصريف الإنتاج تبين أن كل الأسمدة المنتجة يستجرها المصرف الزراعي وتم مؤخراً توقيف استيراد الأسمدة بعد إقلاع المعامل
أما التسعيرة فهي تحدد من قبل لجنة اقتصادية مركزية بالتعاون مع المصرف الزراعي مع ترتيب أرباح للمصرف ,و سعر مادة سماد اليوريا و الكالنترو مرتبط بسعر الغاز الطبيعي المورد إلى الشركة و أن 80% من تكلفة كل طن من سماد اليوريا هي للغاز الطبيعي (الميتان) والذي يستجر بمواصفات نقاوة 100% ..
الفلاح بين فكي الكماشة
و كانت عمولة المصرف الزراعي الكبيرة التي يتقاضاها على الأسمدة نقطة مهمة للإضاءة عليها بشكل مفصل ومن أهم العناوين التي وردت :
لا تخفيض على سعر الأسمدة و المتوقع ارتفاعها…!!
هجرة الأراضي الزراعية في ازدياد و الفلاح المتضرر الأكبر
عمولة المصرف الزراعي محقة!
انطلاقاً من أهمية القطاع الزراعي في الاقتصاد المحلي تولي العروبة الأهمية القصوى لقضايا وهموم الفلاحين التي تؤرقهم وتتحول عاماً بعد آخر إلى عبء حقيقي يجعلهم غير قادرين على متابعة العمل بوتيرة متصاعدة..
حالات كثيرة من الإقلاع عن العمل بالزراعة بمختلف الأصناف نشهدها وهي ليست قليلة ,وحالات أخرى تعود ولكننها عودة عرجاء فلا المحصول يغطي التكاليف و لا الدعم المقدم يفي بالغرض في اغلب الأحوال تبقى الكلمة الفصل للتاجر الذي يتفنن كل عام باختراع طرق وأساليب لجني أكبر ربح ممكن دون أدنى جهد ….
بين حانا و مانا…. ضاعت الطاسة
أثير موضوع العمولة التي يتقاضاها المصرف الزراعي على أسعار الأسمدة في أماكن ومجالس ومؤتمرات متعددة على أمل أن تجد حلاً لها , وهذه العمولة يتقاضاها الزراعي لقاء شراء الأسمدة من الشركة و تسليمها للفلاحين عبر فروعه المتعددة,ويبدو أن كل الكتب و المطالبات المتعددة و المرفقة بمبررات طلب التخفيض بهدف تحسين الوضع المعيشي للفلاح و تقديم دعم ولو بسيط للقطاع الزراعي وبشكل خاص للمحاصيل غير المدعومة…. كلها قوبلت برفض قاطع للتخفيض ,بل ومما يزيد الطين بلة نية اللجنة الاقتصادية لرفع السعر بدل تخفيضه كون تكاليف تصنيع الأسمدة متعلقة بسعر الغاز و الفيول و الكبريت الخام …
وللأمراض التي أصابت بعض المحاصيل تعددت التقارير ومنها :
موسم القمح حل ثقيلاً على الفلاحين الثقل النوعي لحبات لقمح ( خفيف) بسبب الظروف الجوية
إصابات ب(السونة) موجودة والمسؤولية تتحملها أطراف متعددة
5% نسبة العينات المرفوضة
استلام القمح المرفوض كأعلاف …..ملاذ آمن
إذ مضت سنوات عديدة التزمت فيها الصوامع باستلام كامل محصول القمح من الفلاحين مهما كانت نوعيته حرصاً على مصلحة الفلاح رغم تكبد القطاع الحكومي الكثير من الخسائر,حيث كانت نسبة الشوائب تصل أحياناً إلى 70 – 80% من العينة وبالرغم من ذلك استمرت باستجرار كامل كميات القمح متحملة خسائر تجاوزت 130 ل.س للكيلو الواحد .. وبما أن غربلة وتعقيم وتخزين الأقماح هي مسؤولية الصوامع و الشروط الموضوعة من قبل المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب ما هي إلا إحدى أهم السبل للحفاظ على نوعية الدقيق المعد للخبز ,وشراء كميات من القمح فيها نسبة شوائب كبيرة (إجرام) ستؤثر حكماً على جودة الرغيف .
جولة للعروبة في مركز تلكلخ لاستلام الحبوب ولقاءات متعددة مع فلاحين رفضت عيناتهم لأسباب متعددة عزاها البعض لوجود إصابة بحشرة السونة فيما كان السبب في بعض العينات وجود نسبة شعير و شوائب زائدة ..
حسم الشعير غير منصف
وذكر فلاحون للعروبة بأن تقييم نوع المحصول يتم في مخابر مراكز الاستلام فقمح الدرجة الأولى يباع الكيلو ب175 ل.س وهو سعر مجز ومشجع ليقل الثمن مع انخفاض نوعية القمح و الفوارق الكبيرة تكون في الدرجة الرابعة التي لايتجاوز سعر الكيلو فيها نصف القيمة ,واعتبروا أن إحدى أهم سلبيات تسويق القمح هي اعتبار مادة الشعير من الشوائب و احتسابها من قيمة القمح ,علماً أن البذار بالأساس فيه شعير ,و في بعض الأحيان تكون نسبة الشعير أكثر من 5% , و عند احتسابها أولاً يتم تصنيف القمح من الدرجة الثالثة وعملية حسمها غير منصفة ,وبينوا أن احتساب كمية شعير لوحدها و استجرار الكيلو ب130 ل.س أفضل من احتسابه (صفراً) .
ضربتان قاصمتان لمزارعي البطاطا
عجز بالجملة و(اللفحة) تضرب ضربتها
الموسم ليس الأفضل لمزارعي البطاطا
(الخسارة) نصيب الأغلبية
يبدو أن هذا العام بموسميه لم يكن الأفضل بالنسبة لمزار عي البطاطا الذين وقفت بوجه عملهم الكثير من الصعوبات والمعوقات جعلت المنتج يباع بأبخس الأثمان و عجز المزارع عن تحصيل التكلفة في زراعتها ..في تحقيق سابق أضاءت العروبة على معاناة مزارعي البطاطا و التي كان نقص المياه أولها و ارتفاع أسعار الأسمدة و الأدوية الزراعية ثانيها وساعات الحراثة واليد العاملة و لتكتمل بسوء آلية التسويق ,وبعد التحقيق بأيام تدخلت السورية للتجارة وباشرت بشراء المنتج من المزارعين ,ورغم أن الأسعار لم تكن بالمستوى المأمول – لأن السورية للتجارة اشترت الكيلو بأسعار تتراوح بين 65 -90 ل.س – بينما التكلفة للكيلو الواحد و بحسب المزارعين أنفسهم تصل إلى 100 ل.س
تحد جديد ظهر أمام المزارعين و يبدو انه قضى على ما تبقى لهم من أمل في تحصيل التكلفة التي وضعت على محصول البطاطا في عمليات الحراثة و الري و التسميد و القلع ,لتكون (اللفحة) بطل هذا الموسم و صاحبة الأثر السلبي الأكبر على المحصول..
أسعار مدعومة للمزارعين
يعتبر توسيع المساحة المزروعة أهم هدف من عمليات استصلاح الأراضي التي تتم لمعالجة عيب أو أكثر في الأرض بحيث يتم تحويل التربة من حالة غير منتجة إلى أخرى منتجة ولتحقيق مردود جيد وذلك عن طريق توفير الأساليب والمستلزمات الضرورية لذلك، ويعتبر عملية اقتصادية متكاملة أركانها متشعبة وتتوقف على عوامل مختلفة ومتداخلة.
السنة بسنة ونصف
وعن الصعوبات التي تعيق تقدم العمل و تحقيق نسب إنجاز كاملة و عدم توفر آليات كافية هو السبب الرئيسي بالإضافة إلى حدوث نقص حاد بالكادر من سائقين وميكانيكيين ومساعدين مهندسين فنيين (خريجي معاهد تقانية) وهم عصب العمل في إنجاز الإصلاحات ومتابعة الآليات ولأن العمل الهندسي مجهد نأمل أن يتم ضم العاملين تحت تعميم احتساب سنة الخدمة بسنة ونصف .
– وللمصارف بفروعها المتعددة العديد من التقارير ومنها ما يخص المصرف الصناعي :
التدخل 50% غير محقق في الصناعات الإستراتيجية
250مليوناً سقف القروض
تمويل للآلات المستعملة
تحديد سقف القروض الممنوحة لكل شخص أو للمجموعة المترابطة ب250 مليوناً تمنح لمرة واحدة بفائدة 10% إلى 12% لمدة تتراوح بين سنة وعشر سنوات, وذلك بقرار بمجلس قرار النقد و التسليف, والذي يراه مختصون أمراً يقيد عمل المصرف وتمويله فهو في هذه الحال لم يساهم بالمعنى الحقيقي للمساهمة بنسبة50% فعلياً ,فالرقم المذكور لايكفي نصف تكلفة إقامة المنشأة فكيف سيكون الحال إذا أراد المصرف تمويل البناء و الآلات و رأس المال العامل ..؟؟ و هذا السقف يناسب فقط الصناعات الصغيرة..و المصرف بهذا التحديد يعاني من التعامل مع الصناعيين أصحاب المنشآت الكبيرة و الصناعات الإستراتيجية الضخمة وهذا أمر يقيد وجود دور فعال وضارب في السوق ..
– و لغياب التنسيق بين «عمران» وشركة أسمنت الرستن كانت العناوين
التعطيل سيد الموقف
بين الغياب أو التغييب (عمران) بحاجة لإنعاش
لم تعد حصرية البيع لها وحدها …
يبدو أنه من الصعوبة بمكان أن لا نجد من يضع العصي بالعجلات خاصة في مؤسسات و شركات القطاع العام و التي تتحول رغم إمكانياتها الكبيرة إلى مساهم أقل شأناً من القطاع الخاص لما يتمتع به من مرونة في التسويق و التحكم بالأسعار صعوداً إذ أنه من النادر جداً بل من المحال أن نجد منتجاً في القطاع الخاص أقل سعراً من منتج القطاع العام إلا إذا كان الأول يتلاعب بالمواصفات أو أنه قادر على استرجاع (الخمير و الفطير) بطرق كثيرة …
اليوم وبالنسبة لمادة الإسمنت نجد أن الساحة فارغة أومفرَّغة لتجارالقطاع الخاص وتسويق المادة في مؤسسة عمران يقتصرعلى شركات ومؤسسات ومتعهدي القطاع العام …
إذاً وفي المرحلة التي يرفع فيها شعار إعادة الإعمار لابد من حث الخطى و السعي الجدي لإيجاد سبل للتواصل و عودة روح الفريق لمفاصل القطاع الذي يجب أن يكون الأقوى مستفيداً من الإمكانيات المادية و البشرية المتوفرة ,وبالتالي عودة مصلحة المواطن إلى دائرة الاهتمام ..
– وفي مالية حمص و خلال تقارير متعددة كانت:
كل الأسماء تحت سقف القانون
أكثر من ستة مليارات ونصف المليار من الليرات السورية قيمة الضبوط بأرقام العمل المخفية التي نظمتها مالية حمص خلال عام 2017
12 مليوناً و598 ألف ل.س تحصيلا ت مالية المخرم
يعتبر التهرب الضريبي من أسوأ أنواع التهرب التي تنخر بالاقتصاد الوطني و تضعفه …وتشهد محافظة حمص تحسناً في نسب التحصيل بعد انخفاض دام لسنوات كانت الحرب هي المسبب الرئيسي له…
و تعنى مديريات المال المنتشرة بمناطق المحافظة بالتحقق من قيم الضرائب المفروضة وتحصيلها.
رقابة سابقة و أخرى لاحقة … والفساد موجود !!
فرع الجهاز المركزي للرقابة المالية يكتشف اختلاس 900مليون ل.س و 150 مليون أخرى تم استردادها
كل الجهات و القضايا تحت المجهر
يعتبر الجهاز المركزي للرقابة المالية الخط الدفاعي الأول عن المال العام و هو هيئة رقابية مستقلة ترتبط برئيس مجلس الوزراء وتهدف أساساً إلى تحقيق رقابة فعالة على أموال الدولة ومتابعة أداء الأجهزة التنفيذية الإدارية و الاقتصادية لمسؤولياتها من الناحية المالية و يختص بتدقيق وتفتيش حساباتها ..
النتائج بعيدة عن المأمول
(وضع حد للفاقد الكهربائي بشقيه الفني و التجاري ,و مكافحة الاستجرار غير المشروع للكهرباء, وحث المواطنين على سداد الذمم المالية المترتبة عليهم ,واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لزيادة نسب الجباية, والتشدد في تطبيق القوانين والأنظمة بهذا الخصوص , ومتابعة جميع الضبوط المنظمة بحق المخالفين مع الجهات المختصة …..)كلها عناوين براقة و جميلة بالظاهر و لكن يبدو أن النتائج بعيدة عن المأمول ..ومن أبرز ما ورد في تقرير عن الفاقد الكهربائي :
تخفيض الفاقد الكهربائي من 43,56% إلى 20,18% خلال ستة أعوام
تحصيل 55 مليون ل . س في ستة أشهر والرقم في تزايد
الاستجرار غير المشروع سبب لانهيارات وأعطال في الشبكة
يعتبر ضبط الفاقد الكهربائي وتقدير كمياته والقيام بخطوات تحده و تخفضه للحدود الدنيا من أصعب المهام الملقاة على عاتق شركة كهرباء حمص .
إعادة إحياء طريق الحرير
عرض خاص لمشروع التنمية طرطوس – بغداد نشرته العروبة بتفاصيله :
المشروع بدأ بمرحلته الثالثة وسنة الهدف 2050
ضواحي هيدروجين وإحياء البادية وفق مفاهيم التنمية المستدامة
محور التنمية طرطوس – بغداد مروراً بحمص ..(إشراقة أمل )
والفكرة باختصار تتلخص بإعادة إحياء طريق الحرير المار بسورية بدءاً من طرطوس مروراً بحمص والتي تقع فيها المساحة الأكبر جغرافياً وصولاً إلى البوكمال ..
تحسين الموقع الجيو اقتصادي لسورية وتصحيح خلل التوازن التنموي من خلال
توجيه النمو السكاني بحثاً عن مناطق الاستقرار التقليدية للحفاظ على الأراضي الزراعية والمراعي نتيجة النمو العمراني العشوائي الحالي والمتوقع مستقبلاً ,وإنشاء بنية تحتية وفق المعايير الدولية بما ينسجم مع المشاريع التنموية المقترحة وخاصة مشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير, والعمل وفق مفاهيم التنمية المستدامة …
كنوز بحيرة قطينة بحاجة للإنقاذ من الصيد الجائر
وتوجهت الصفحة الاقتصادية إلى الحرف العريقة ومنها :
صناعة قوارب الصيد حرفة عريقة تهددها الصعوبات
تتنوع الحرف اليدوية في سورية ففي كل منطقة نشهد التميز بحرفة معينة تخدم السكان وتشكل علامة فارقة ومميزة لها وكل هذه الحرف تعبر عن شعب عريق متحضر يستطيع أن يتكيف مع متطلبات الحياة ويبدع ليكون الأفضل دوماً
المهرجانات نافذة تسويقية وترويجية
و واكبت العروبة بصفحتها الاقتصادية أغلب المهرجانات التسويقية و المعارض التي أقيمت في المحافظة و كان العنوان العريض (عود أحمد)
لتكون المعارض و المهرجانات نافذة تسويقية وترويجية لمنتوجات تقدم تشكيلة واسعة تلبي احتياجات الأسرة في مكان واحد مع توفير يتجاوز ربع السعر,وتساهم في تسهيل عملية التسويق للمنتج وبأسعار مخفضة لاختصار نفقات الشحن و العمولة والأرباح ..و تحرص الجهات المنتِجة على تطوير السلعة من حيث الجودة وتخفيض السعر بما ينعكس إيجاباً على بضائعها وعلى أصحاب الدخل المحدود من خلال إتباع أسلوب المباشرة في التسويق من المنتِج إلى المستهلِك بدون وسطاء ,و اختزال قسم كبير من الزيادة على الأسعار,خاصة وأن المهرجان موجود في بقعة جغرافية واحدة تمكن الأسرة من التزود بكل الاحتياجات الأساسية موفرة الكثير من الوقت و الجهد و المال..
فرصة للتسويق ….الفائدة متعدية
معرض دعم نشاط المرأة دوري و مستمر
إقبال محلي يمكن وصفه بالجيد لاقاه المعرض الثالث لدعم نشاط المرأة و الذي أقامته لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حمص
عمليات بيع متعددة إضافة إلى طلبيات تتيح فرصة العمل لعدد لابأس به من السيدات كانت السمة العامة للمعرض
أعمال صندوق الأمم المتحدة للسكان
كما تناولت العروبة في تقارير متعددة أعمال صندوق الأمم المتحدة للسكان وكان من أهم العناوين :
(الفرق الجوالة) فعالة أكثر..الريف الشمالي ضمن الخطة
إتباع آلية البناء المستمر لقدرات مقدمي الخدمة
يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان تقديم خدماته ويتوسع نطاق امتداده الجغرافي أكثر ليستفيد من خدماته مئات الآلاف من السوريين في 11 محافظة , حمص واحدة منها , خاصة وأن الهدف اليوم اتسع ليشمل كل من هو بحاجة للدعم,ونظراً للظروف المتغيرة ووجود العديد من القرى والمناطق التي توجد فيها تجمعات سكانية تعتبر صغيرة و تتوزع على مساحة جغرافية كبيرة على سبيل المثال الريف الشمالي للمحافظة ولضمان وصول الخدمة للمستفيدات,ومن مبدأ نقل الخدمة لهم بمكان تواجدهم نتبع صيغة العمل عبر فرق جوالة مجهزة بعيادة نسائية و فريق تعليمي وتثقيفي يضم متخصصين لرفع الوعي..
– وللآثار و السياحة حصة كبيرة خلال تغطية الصفحة الاقتصادية ومن العناوين التي وردت :
الآثار تاريخ بلد عريق – ترميم إسعافي لبعض الآثار -حجم عمل كبير بحاجة لتعاون الجميع
جرد سريع وشامل لكل المباني الأثرية في مدينة حمص بعد سنوات من تدمير ممنهج قام به الإرهابيون المرتزقة للكثير من المعالم الأثرية وتفجيرها وفقاً لما يمليه عليهم ممولوهم ومشغلوهم من أجل طمس معالم الحضارة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ السوري ..
أضرار كبيرة لحقت بقطاع الآثار بشكل عام و تحاول دائرة الآثار رغم الحجم الكبير من العمل الملقى عليها القيام بما يجب لترميم و إعادة بعض الآثار التي طالتها يد التخريب إلى ما كانت عليه محافظة على الهوية الأصلية للمعلم أو البناء
قلعة الحصن من أعلى
نقطة تحكي قصص الماضي
أبت قلعة الحصن إلا أن تبقى من الحصون السورية المنيعة…بعد أن نفضت عنها رجس الإرهاب وطهرها أبناء الوطن بدمائهم الزكية استبسلت إدارتها والكوادر العاملة فيها لإعادة القلعة لأفضل مما كانت عليه ..
قلعة الحصن بشموخها وقوتها تعود وبقوة لتثبت أن إرهابهم الأسود لن يؤثر في حضارة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ وما شذاذ الآفاق الذين اقتحموها لفترة إلا مارقون لاقيمة لقبحهم ولا وجود لهم بين السوريين .
Hanadisalama1985@gmail.com