كأي مواطن يحب هذا البلد الذي عاش وتربى فيه ، أتمنى أن نقضي على المجموعات الإرهابية المسلحة من باقي الأراضي السورية التي حاولت نشر أفكارها الظلامية خلال سنوات الحرب السبع ، ليعود الأمن والأمان إلى كل مكان فُقِدا فيه، ولتعود سورية كما كانت عنواناً للجمال والازدهار… كما نأمل في السنة الجديدة ألا نسمع من بعض الجهات المعنية وعودا خلبية تتغنى بالمواطن والسعي لخدمته وتحقيق سعادته، و على تأمين متطلباته اليومية , هذا المواطن الذي أرهقه الغلاء الفاحش وضيق ذات اليد، مما اضطره الاستغناء عن أهم المستلزمات الغذائية الأساسية، وخصوصاً «اللحوم» بكل أشكالها وأنواعها ..بهذه الكلمات بدأ أسعد الفرج «مزارع» حديثه عن أمنياته مع بداية عام جديد ….
العروبة استطلعت آراء مجموعة من الناس حول أمنياتهم الشخصية والعامة للعام الجديد، بعضهم تمنى أن تتحقق مخططاته وأحلامه على صعيد شخصي، وآخرون تمنوا أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية,وكانت اللقاءات التالية….
البرد داهمنا
أحلام الخليل والدة الشهيد يعرب قالت : نأمل على الجهات المعنية زيادة الاهتمام بذوي الشهداء وجرحى الجيش، والعمل على تأمين مازوت التدفئة للمواطن، فحتى اليوم لم نحصل على الـ100 لتر كدفعة أولى , وهناك الكثير من المواطنين الذين يرتجفون من البرد في العديد من أحياء المدينة ، وأبناء الريف ليسوا بأفضل حال منهم…
وأضافت :هل نتحدث عن مشكلة التقنين الكهربائي الطويل ، وإذا كان لابد منه فنحن نقدر الظروف, ولكن نتمنى العدل في التوزيع حتى لا نشعر بالغبن في الحصول على أبسط حقوقنا …
خفض الأسعار
عامر العباس «موظف» قال : نأمل أن يكون هذا العام أفضل من الأعوام السابقة ، ومن أمنياتي أمنية تتعلق بشريحة كبيرة من العاملين الموظفين في مؤسسات الدولة وهي زيادة الرواتب والأجور لكي تتناسب مع متطلبات الحياة ,فارتفاع الأسعار الذي طال الكثير من السلع والمنتجات كان أكبر مما يتحمله المواطن ، وقد كان الأمل بصدور «زيادة» تخفف الحمل على جميع العائلات التي يقوم بإعالتها موظفون من ذوي الدخل المحدود .
تحسين الواقع الخدمي
منير العيسى «مواطن» تمنى أن يتحسن الواقع الخدمي في الكثير من الأحياء وخاصة التي تم تحريرها من العصابات الإرهابية ، فالخدمات تكاد تكون شبه ضعيفة , وخاصة فيما يتعلق بتوفر الكهرباء والمياه والهاتف , مما يؤخر عودة الكثير من الأهالي والعائلات إلى أحيائهم …
ومن الأمور التي نأمل من مجلس المدينة العمل عليها هو الاهتمام بموضوع النظافة في الأحياء والإلتزام بمواعيد ترحيل القمامة وكنس الشوارع في الكثير من أحياء المدينة سواء الشرقية منها أم التي تم تحريرها والتي ما زالت أكوام الأنقاض والأتربة تعيق حركة الأهالي العائدين إلى أحيائهم .
النصر حليفنا
فيروز العلي « موظفة » قالت : نتمنى بعد ما عشناه في سنوات الحرب الكونية أن يعم السلام والأمن ونسينا تلك الأمنيات التقليدية التي كنا نتغنى بها … نتفاءل كثيراً بالعام الجديد رغم أننا لا نعرف ماذا يخبئ لنا ونتمنى أن يكون النصر حليف جيشنا البطل الذي أثبت للعالم كله أنه جيش العزة والكرامة والذي لا يقبل أن تدنس أرضه الطاهرة فكل عام وجيشنا وبلدنا بخير .
الواقع يفرض نفسه
ندى المرعي « موظفة» قالت : للأسف منذ عدة سنوات لم يعد يحمل العام الجديد أي أمنية فهو قادم بحلّوه ومّره وبالأشياء التي في كثير من الأحيان لا تكون كما نتوقع ونحب ..ومثل كل عام بعض هذه الأمنيات يتحقق والكثير منها لا ,وربما يعود ذلك إلى أنها لا تتناسب مع الواقع الذي نعيش فيه بما يحويه من سلبيات ومنغصات تعرقل تحقيق أحلامنا …
وأضافت :يبقى أملنا في تحقيق السعادة لأولادنا وتأمين مستلزماتهم ومستقبلهم كبير, والتفاؤل دائماً موجود بأن يكون 2019 عام سعادة على جميع السوريين الذين مرت عليهم سنوات صعبة من الحرب القاسية .
الاهتمام بقضايانا
عروة معروف «موظف» تمنى أن تتحسن الظروف الاقتصادية والمعيشية لأصحاب الدخل المحدود بشكل عام ، لا سيما بعد أن أجبرته الظروف على العمل بدوامين بسبب ارتفاع الأسعار وصعوبة المعيشة براتب واحد في العائلة …
صبا خزام»طالبة جامعية « قالت :نحن شريحة الشباب مصرون على المضي في نسج مستقبلنا الذي نحب , وعلينا مضاعفة جهودنا خاصة بعد سنوات الحرب التي عشناها , و نتمنى من الجهات المعنية الاهتمام بقضايا الشباب بشكل أفضل, ومحاولة القضاء على البطالة بإيجاد فرص عمل للكثيرين كل حسب اختصاصه وقدراته , وأن تكون الظروف القاسية التي عاشها البلد حافزا للقضاء على الفساد لينعم الجميع بخيرات هذا الوطن العظيم بشعبه الصامد وجيشه الباسل الذي يحارب على امتداد ساحات الوطن لننعم نحن بالأمان والسلام .
قادر على البناء
شادي مقصود قال : كانت آمالنا وطموحاتنا كبيرة, لكننا الآن نعيش واقعا مختلفا لا نستطيع تجاهله , وأضاف: أتمنى كما يتمنى جميع السوريين أن تعود سورية كما كانت بلد المحبة والسلام , لكي نستطيع العيش بشكل طبيعي كل في مجاله , فنحن كطلاب نحلم أن نعيش حياتنا بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة , وبغد أفضل يكون ثمرة جهدنا وتعبنا وأن نجد فرصة العمل التي تناسب اختصاصنا لنكون فاعلين في مجتمع بات أحوج لشباب قادر على البناء بعد ما تعرض له من تخريب على أيدي المجموعات الإرهابية التكفيرية .
فرحة النجاح
ندى الضاهر « معلمة» قالت : يحلم المعلمون بعام تعليمي أفضل، ينضبط فيه التلاميذ، ويكونون أكثر احتراماً لمدرسيهم، وأن يتطور فيه الواقع التعليمي ليصبح أكثر مرونة وأكثر تقديراً لحاجات الطلاب والمدرسين، نأمل أن ينتهي العام الدراسي بإنجاز المطلوب منا والسعادة بحصد النجاح من قبل الطلاب الذين هم عماد الوطن ومستقبله المضيء .
الحياة من جديد
سمير علوش «صاحب محل» قال : أتمنى أن يكون العام الجديد عام الاستقرار لبلدنا وعودة كل من أبعدته وهجرته الحرب من بيته وعن أهله ,وأعمل بجد لأحقق المزيد من التقدم في عملي وأتمنى أن تتوسع تجارتي وتتنوع أعمالي ..
طاقة إيجابية
أيمن برهوم «طالب جامعي» قال: نحن متفائلون بالعام الجديد نتمنى أن يعم الخير على بلدنا وأن تتحسن الظروف المعيشية والاقتصادية, أما على الصعيد الشخصي أتمنى أن أحقق جميع أمنياتي التي لم أستطع أن أحققها بعد ,ونحن كشباب سوري متفائلون بالقادم من الأيام ,فهذا ضروري للإنسان ويعطيه طاقة ايجابية …وحتى لو كانت الإمكانيات قليلة, لكن يتوجب علينا دائماً أن نسعى لتحقيق طموحاتنا.
عام الانتصارات
وعد الإبراهيم « ربة منزل » قالت : أتمنى أن يحمل هذا العام مزيداً من التفاؤل والسعادة للجميع وأن يعيش الشعب السوري بسلام ويعم الأمن والأمان بعيداً عن الحروب وآثارها المدمرة, إننا شعب مقاوم , متفائل , وكلنا أمل أن يحقق أبطال الجيش العربي السوري مزيداً من الانتصارات في كل أراضي الوطن حتى يتم تحريرها من دنس المجموعات التكفيرية الظلامية .
فرص حقيقية
معتز الخضر «طالب جامعي» قال : أمنياتي في العام الجديد أن تتحقق أحلامي وأمانيّ التي لم أستطع تحقيقها سابقا, والمهم أن يبقى لدينا الأمل والتفاؤل ونحاول بكل قوة وإرادة أن تتحول هذه الأمنيات إلى حقيقة , ونأمل أن يكون هناك تغيرا جذريا في حياة الشباب وتتوفر فرص عمل حقيقية لهم سواء في القطاع العام و الخاص ليثبتوا ذاتهم وينموا قدراتهم وطاقاتهم في مختلف المجالات ..
زينب الأحمد – مدرسة قالت : مع اطلالة العام الجديد تكثر الأمنيات العامة والخاصة والتي نسعى من خلال تحقيقها إلى الارتقاء بالواقع الذي نعيشه إلى الأفضل وقد تكون أمنية الارتقاء والنهوض بالعلم والتعليم ولا سيما تحديث المناهج بشكل أفضل ومناسب للأجيال مراعية مامرت به هذه الأجيال من أحداث وتغيرات خلال سني الحرب وضرورة تفعيل الإرشاد النفسي في المدارس بحيث لا يبقى مقتصراً على الوجود الشكلي .
رضية اسماعيل – ممرضة قالت : أتمنى أن يكون هذا العام نقلة نوعية ومميزة للواقع الصحي وخاصة في الريف لاسيما أن المراكز الصحية في الأرياف كانت تعاني الأمرين من واقع سيىء للخدمات والمستلزمات الصحية وهذا شكل عبئاً على الكادر الطبي والتمريضي للعاملين في هذه المراكز وخصوصاً الالتزامات المالية المترتبة عليهم كشراء مواد التدفئة والمنظفات وتأمين المياه للمركز وذلك لاستمرار العمل بشكل يومي وتلبية احتياجات المواطنين .
تحكم التجار
علي اسماعيل – قال : نحن كمواطنين نعمل في المجال الزراعي ونعيش مما تجود به الأرض علينا ,أمانينا لهذا العام أن تنظر الدولة لحال المزارعين الذين تضرروا من جراء الحرب التي مرت على سورية و أثرت بشكل سلبي على حياة الفلاح وما زاد الطين بلة تحكم التجار وسماسرة المواسم بالأسعار وانعكس سلباً علينا جميعاً.
سليمان توفيق « موظف» قال : مع نهاية كل عام نكتشف أن أمنياتنا تذهب أدراج الرياح ولم يتحقق منها سوى الجزء اليسير فإن كانت أمنيات شخصية تتحكم بها الظروف المحيطة العامة والواقع الذي نعيشه وخصوصاً الغلاء الفاحش في الأسعار والذي جعل أبسط أمنية لأي مواطن عادي هي ضرب من الخيال وتحتاج إلى رواتب إضافية لتحقيقها ، ولذلك فأمنيتي هذا العام هي أن أجد عملاً إضافياً لأضمن لأسرتي مستوى معيشي متوسط ولأحقق بعضاً من الأحلام والأمنيات الصغيرة التي يحلم بها أطفالي .
سمر جابر قالت : أمنيتي الدائمة ومنذ أعوام خلت هي أن أحصل على وظيفة ضمن القطاع العام وأصبح البحث عن وظيفة حلم كل شاب أنهى دراسته ولم يجد سبيلاً لخدمة وطنه بعلمه وشهادته .
ياسر خضر « جندي» قال : أمنيتي لهذا العام بعد إنهاء خدمتي في الجيش أن أجد عملاً يناسب شهادتي الدراسية أستطيع من خلاله أن أكمل حياتي وأضمن مستقبلي وأكون أسرة كأي شاب في عمري .
أخيراً
قد لا نستطيع تحديد القادم وما ينتظره السوريون في العام الجديد ولكننا يمكن أن نقرأ ما يريدونه ، فعودة الحياة إلى المدن الكبرى وتحديد الجيش السوري لسير معاركه ضد الإرهاب هو ما يحدد ما لسورية على أبواب العام الجديد, فالتطورات على الأرض وما يقوم به هؤلاء الأبطال يؤكد أن خيوط الفعل تعود لتحدد الطريق إلى سورية الغد كما يراها الشعب السوري …
كان يمكن لسورية أن تكون غير تلك التي يعرفها العالم عبر مر العصور، كان من الممكن اليوم أن نتحدث عن سورية الاســم فقط لا الجوهر لو أن مشاريع الصهيو-أمريكية والوهابية نجحت, ولكننا اليوم نتحدث عن سورية التي يعرفها كل العالم ، سورية القوية ، المقاومة الصامدة, سورية المتميزة بأنها تجمع كل ألوان الطيف من أبناء الشعب الذين عاشوا عبر قرون على هذه الأرض, فكل عام وشعب سورية الأبي بألف خير …
بشرى عنقة – منار الناعمة